- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هل تحقق إسرائيل والغرب نصر عسكري على غزة؟
بقلم:باسم عبدعون فاضل
للإجابة على هذا التساؤل لابد من التعرف ان غزة باهلها ومقاومتها المتمثلة بحركة حماس وغيرها من الحركات الفلسطينية مشتبكين ويخوضون حربا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي فضلا عن إسرائيل، فهم قوة عسكرية قوامها ٦٠ الف مقاتل منذ شهر تقريبا على اشتباك دائم مع هذه القوة العسكرية الأولى في العالم، ووفقا للتقاليد والاعراف العسكرية فإن اي حرب تقليدية بين قوة عسكرية كحماس وغيرها من الفصائل ٦٠ الف مقاتل وقوة عسكرية كأمريكا واسرائيل واوروبا ٦ مليون مقاتل، فإن الحسم العسكري نتيجتة اما الاستسلام او الابادة وهذا لاتطلب اكثر من ٦ ساعات، اما اذا فشل فهنا يتم اللجوء إلى الضربات النووية سواء كانت تكتيكية او قنابل فراغية وهذا ما جرب في مواطن عسكرية كثيرة في العالم، لان القوة الكبرى ترفض الهزيمة ان دخلت معركة بكامل طاقتها العسكرية. استطالة امد الحرب بين غزة وأهلها من جهة واسرائيل والغرب من جهة يرجع الى استحالة تدمير ٦٠ الف مقاتل فلسطيني بدون ابادة ٣ مليون فلسطيني وهذا الأمر محال الا بضربات نووية، الضربات النووية محالة هنا كذلك لان لها تاثيرات ارتدادية على المجتمع العسكري والمدني الاسرائيلي المتداخل مع غزه . اغلب الاحصائيات تؤكد ان نتيجة الحرب إلى يومنا هذا هي مقتل اكثر من ١٤٠٠ عسكري اسرائيلي مقابل مقتل ٧٢ مقاتل فلسطيني حسب التقديرات الميدانية فضلا عن ٣٥٠ أسير عسكري اسرائيلي لدى الفلسطينين، فضلا عن الضحايا المدنيين الذي يزيد عددهم عن ١٠ الاف شهيد من سكان غزة ط، اما التدمير للأليات العسكرية، فقد دمرت الفصائل الفلسطينية اكثر من ٥٠٠ دبابة وناقلة جند وغيرها من الآليات العسكرية. ففي اليوم الاول من هجوم حماس على المستودعات دمرت حماس فرقة غزة الإسرائيلية على حدود غزة والبالغ قوام تجهيزاتها الالية والتقنية ٣٥٠ آلية عسكرية فقد تم تدمير اغلب الياتها العسكرية. عسكريا اسرائيل تقاتل ٦٠ الف مقاتل فلسطيني ، تقديرات الخبراء العسكرين تؤكد ان كل مقاتل من هؤلاء مدرب مهنيا عسكريا على قتل اكثر من مجندين وتدمير اليه اليه عسكرية، جربت هذة التقديرات على اعدادات المقاتلين الفلسطينين بتوغلات في أطراف غزة وجدت إسرائيل ما يفوقها، محنة إسرائيل هي استحالة أحداث هزيمة لحماس في غزة بدون ابادة كاملة لثلاثة ملاين مواطن، وبالتالي هي اليوم تبحث عن إيجاد حرب على جبهة ثانية تحقق فيها نصر عسكري يلملم جراحها، الخيار الأول مصر، مصر خيار الحرب معها مكلف عسكريا ومرفوض غربيا، الاردن لاتوجد اهداف ومبررات تستحق مهاجمتها، سوريا محمية روسية بنسبة ٨٠بالمئة ولاتوجد فيها اهداف عسكرية خصوصا وان جبهة الجولان مستقرة، لبنان عبارة جبهة مشابهة لغزة بل تفوقها، ايران بعيدة ولا تحسب لها فهي ان هوجمت تحسب المعركة بينها وبين الولايات المتحدة وهنا يكون الاعتداء العسكري على ايران ليس بطعم إسرائيلي يعيد لها هيبتها، اذا إسرائيل في محنة عسكرية لم تمر بها منذ تأسيسها. السناريوهات المتوقعة لنتيجة حربها على غزة هو: وقف إطلاق النار كا السابق او اعادة السلطة الفلسطينية بقيادة فتح إلى إدارة غزة وهذا صعب المنال، او حدوث عمل عسكري كبير ضد الولايات المتحدة في المنطقة او العالم يجبر الغرب واسرائيل على وقف إطلاق النار دون شرط او قيد.
أقرأ ايضاً
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري