أقام اتحاد أدباء وكتاب كربلاء المقدسة حفلا تأبينيا واستذكارا، للاديب الكبير محمد زمان الكربلائي في ذكرى أربعينيته بحضور ذويه وزملائه ومريديه. بدأت الأمسية بقراءة آيات بينات من القرآن الكريم بصوت القاص حمودي الكناني، أعقبتها قراءة سورة الفاتحة على روحه الطاهرة. وأدار حفل التأبين والاستذكار الشاعر عقيل أبو غريب الذي قدم ورقة تحدث عبرها عن علاقته بالفقيد كما قدم سيرته الذاتية والإبداعية الفنية والأدبية وتمثلاتها في المشهد الثقافي الكربلائي . ثم تحدث رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في كربلاء المقدسة الاديب الشاعر والصحفي سلام محمد البناي عن الدور الريادي للفقيد في صناعة مشغل جمالي تفخر به مدينة مثل كربلاء المقدسة.
وقال : " ان الراحل (محمد زمان ),أحد العنوانات المهمة في تاريخ الادب الكربلائي ، والعراب النجيب للكثير من الأدباء، والموجه الحقيقي للموهوبين ، تميز بالايثار والكرم والصدق ، وكان مخلصا ومحبا لمدينته ومبدعيها " .
واضاف" أن هذا التأبين والاستذكار يأتي عرفانا ووفاء من أدباء كربلاء لهذه القامة الإبداعية التي قدمت خدمات كثيرة لمدينة الامام الحسين عليه السلام عبر كتاباته الشعرية والمسرحية والقصصية والمشجرات التي أرخت لتاريخ هذه المدينة العريقة". وشهدت الأمسية مشاركات تنوعت ما بين القصيدة والتاريخ والذكريات،
أولى المشاركات كانت للشاعر رضا الخفاجي الذي تحدث عن مشروع الراحل الثقافي وقراءة قصيدة مهداة لروحه . بعدها قرأ الشاعر عودة ضاحي التميمي قصيدة تختزل عما يعتمل في روحه من ألم الفراق . ثم تحدث الباحث عبد الرزاق عبد الكريم عن السيرة المسرحية للفقيد واهم الاعمال التي قدمها للمسرح . أعقبه الشاعر حسن الفتال بقصيدة واستذكارات مصورة لعلاقته بالفقيد واهم محطات حياته . ثم قرأ الشاعر فاضل عزيز فرمان قصيدة رثاء تليق بالراحل وذكرياته معه .
وتحدث الروائي علي حسين عبيد عن الشخصية النموذجية للراحل ودورها في تشذيب النصوص المبكرة للأدباء الشباب .
بعدها تحدث الكاتب و الإعلامي تيسير الأسدي عن علاقته الثقافية مع الراحل في تشكيل الشعريّة التاريخية معرجًا على مشجرته المخطوطة ومجموعته ( الزمانيات). ثم تحدث الأستاذ حامد الأنباري عن سيرة الراحل في الدراسات الأكاديمية.
كما شارك في استذكار الراحل الشاعر الدكتور خالد الخفاجي ،و الشاعر عدنان عبد علوان الموسوي ،و الشاعر عبد الستار الكعبي . ليختتم التابين والاستذكار بكلمة للأستاذ عبد الحسين ما شاء الله شقيق الأديب الراحل الذي سرد ذكريات العائلة عن الفقيد شاكرًا الحضور الكريم واتحاد أدباء كربلاء المقدسة على هذه التأبين والاستذكار الذي خفف من حرارة الفقد ولوعة الفراق لتختتم بوجبة طعام وزعتها عائلة الفقيد ثوابا على روحه الطاهرة .
أقرأ ايضاً
- أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي
- ندوة نقاشية حول مشروع قانون حماية الملكية الفكرية داخل مجلس النواب في كربلاء
- الأمين العام للعتبة الحسينية يشارك بافتتاح فعاليات موسم الأحزان الفاطمي: المهرجان يجسد مظلومية الزهراء