- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
"سلام يا مهدي".. يكسر القيود ويوحد الخطاب
بقلم: حسين النعمة
تساؤلات عن توحد العالم الشيعي بنشيد للأطفال؟ بين كيف لنشيد ديني فجّر ثورة جديدة أبطالها الأطفال وكبار السن؟، مجهضاً كل المؤامرات الاعلامية التي استهدفت ثقافة الشعوب الإسلامية؟.. وبين تساؤلات يتناولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن كيفية جعل الكثير من الشعوب تردد نشيدا بلغاتها مرحبة بالإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)؟، فهل كان النشيد مبادرة لمشروع ثقافي ممكن ان يكون كبيرا في شدِّ وجذب شرائح عديدة نحو ثقافة الانتظار، وهل من الممكن ان يكون الوسيلة لخطاب إسلامي موحد؟.. انطلاقا من هذه التساؤلات وغيرها العديد، يثيرنا تساؤل تبناه ذوي المآرب السياسية، (هل منحناهم خطابا إسلامياً يحصّنهم؟). نعم.. فالمتصدي للخطاب الاسلامي (المرجعية الرشيدة) منحتهم ذلك.. بل منحتهم خطاباً حماسيا يناسب عنفوانهم.. من هنا يذهب بعضنا الى أن الخطابات جاءت عقلانية بلغة مكتظة بالرموز.. لا يتذوقها الشباب ولا ينشدّ إليها!، فجيل الشباب يبتعد مسرعاً، ولن يجدي (استنساخ) نجاحات حققها الآخرون - ما لم تصنع مؤسساتنا نجاحها بأيديها، وتمتلك مشروعها.. إذن من المتأثر؟..، فالواقع يشير الى قوة تأثر شبابنا بالخطاب العقلاني؛ بل وحفزهم للمشاركة في قتال عصابات داعش الارهابية، وكذلك في الالتزام بالتوجيهات ابان التظاهرات لتكون تظاهرات سلمية، واكثر من ذلك ليكون توصيات ترسم خارطة طريق في مجالات الحياة. في عودة على النشيد الذي لا ريب لدى الجميع أن المتأثر الاول به هم الاطفال – فالنقش في الصغر كالنقش على الحجر، ونتيجة نجاحه ذهبت العديد من المؤسسات الدينية الى (تقليده)، ورغم أن أبواق السياسة أرادت أن تجيّره لأبعاد خارج اطار البعد الوطني؛ لكنّ كيدها رجع دون اصداء تذكر، فهو لن يقدم للشباب شيئا جديدا، فقد حفظوه عن ظهر غيب!! (اقاويل)، شاهدنا الشباب العراقي يزاحم الاطفال بالمشاركة في ذات النشيد في حلقات تسجيله في (البصرة وكربلاء) وغيرهما؛ بل صار نغمات على أجهزة جوالاتهم.. اذن لولا نجاح هكذا خطابات لما باتت العتبات المقدسة في العراق بين تبني إقامة احتفالات التخرج لجميع الجامعات العراقية وموافقتها على الطلبات المقدمة من بعض الكليات بإقامة احتفالات تخرج طلبتها غير التي تنظمها العتبات المقدسة، خصوصا عندما يلتفتون الى البعد الوطني وآفاقه في هذه الاناشيد والعقائدي ايضا.
أقرأ ايضاً
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- الحجُّ الأصغرُ .. والزِّيارةُ الكُبرىٰ لِقاصِديِّ المولىٰ الحُسّين "ع"