لا تتوقف العتبة الحسينية المقدسة التي تنهل خارطة طريقها من توصيات المرجعية الدينية العليا الابوية في بذل اقصى الجهود لتقديم افضل الخدمات لابناء العراق الذي يعاني من نقص في كثير من المفاصل في رسم وتنفيذ الخطط الرصينة والشاملة لاكمال كل الحلقات الطبية لتوفير ارقى الخدمات الصحية لكل العراقيين ومن جميع المحافظات، وتخطط حاليا لانشاء مستشفى متميز يعد الاول من نوعه في العراق متخصص في طب وجراحة العيون بتسع طبقات ومجهز باحدث الاجهزة والمعدات الطبية، فيما يواصل مركز السيدة زينب (ع) في تقديم خدماته الى العراقيين ووصل عدد العمليات الجراحية التي اجراها الى نحو (17) الف عملية جراحية، فيما استقبل بحدود (650) الف مراجع.
وقال مدير مركز السيدة زينب الكبرى (عليها السلام ) الجراحي التخصصي للعيون الدكتور لؤي أمين الحكيم لوكالة نون الخبرية ان" العتبة الحسينية المقدسة اكملت الموافقات الرسمية من ناحية استملاك الارض البالغة مساحتها (4000) متر مربع واكملت التصاميم الهندسية لانشاء مستشفى الوارث التخصصي لطب وجراحة العيون المكون من تسع طبقات وتنتظر توفر التمويل المالي له لتنفيذ مشروعه، وهو ما يوفر لنا فرص لتقديم الخدمات الطبية التخصصية باضعاف ما نقدمه الان لمرضى العيون من جميع المحافظات، ويضم (11) صالة عمليات منها خمس صالات لعمليات إزالة الماء الابيض وصالتين لاجراء عمليات جراحة الشبكية ، وصالة لتصحيح البصر والعلاج بالليزر، وصالة للطوارئ بما يخص اصابات العين وصالة خاصة لجراحة الرضوض في العين كونها تحتاج الى عزل تام، ونفذت تصاميمها وفق احدث الانظمة العالمية واشرف عليها استشاريين متخصصين، وتقدم في هذا المستشفى خدمات الطوارئ طيلة ايام السنة مجانا، ويتوفر فيه سكن للاطباء الذين يتم استقطابهم من التخصصات الدقيقة وفوق الدقيقة من خارج العراق او داخله"، فضلا عن "توفر صالات لاشعة المفراس والرنين ومختبرات وصالات للعناية المركزة وعيادات استشارية تصل الى اكثر من عشر عيادات، موزعة بين استشارية عامة واخرى دقيقة وثالثة فوق الدقيقة".
واضاف الحكيم ان "معدل المرضى الذين يتم استقبالهم يوميا في مركز السيدة زينب (عليها السلام) الجراحي التخصصي للعيون يتراوح بين (150 ــ 200) مراجع لشتى الاختصاصات والفحوصات سواء في استشارية العيون العامة او الدقيقية او وحدات فحص البصر او الوحدات الساندة والعمليات الجراحية والتداخلات الخاصة بجراحة العيون مثل التداخلات الليزرية والعمليات الصغرى"، مبينا ان " عدد العمليات الجراحية الشهرية يتراوح بين (250 ــ 400) عملية شهريا ،اي ان "عدد العمليات الجراحية التي اجريت خلال النصف الاول من العام الجاري على اقل تقدير اكثر من (1500) عملية جراحية" وطموح ادارة المركز وهيئة الصحة والتعليم الطبي هو الوصول الى إجراء (750) عملية جراحية شهريا وهو رقم كبير جدا لكن توصيات ادارة العتبة الحسينية المقدسة هو الوصول لهذا الرقم" وكان المركز قد اجرى منذ افتتاحه في العام 2016 لغاية نهاية العام الماضي 2021 ما مجموعه (15565) عملية جراحية ما يعني اجرائه لاكثر من (17) الف عملية جراحية الى الآن، كما استقبل في نفس المدة حوالي (650) الف مراجع، علما ان جراحة العيون وحسب تصنيف وزارة الصحة تعد من الجراحات الصغرى اي الدقيقة والمعقدة، متأملا الوصول الى اجراء (750) عملية جراحية شهريا بعد ان قرار اجراء العمليات في الدوام المسائي بالتنسيق مع مؤسسات العتبة الحسينية الصحية الاخرى لاجراء العمليات بعد الدوام الرسمي الى ساعات متأخرة من الليل وهو ما سيرفع من عدد العمليات الجراحية التي تجرى في ثلاث صالات للعمليات الجراحية مجهزة بأحدث الاجهزة الطبية والعلاجية على مستوى العالم في طب وجراحة العيون جهزت من قبل شركة عالمية رصينة ووصلت التكاليف المالية التي انفقتها الامانة العامة على المركز من التأهيل والتجهيز باحدث الاجهزة الى احد عشر مليار دينار،".
واوضح الحكيم ان " العتبة الحسينية المقدسة اسمهت في تنفيذ عمليات توسعة ثانية الى مدير مركز السيدة زينب الكبرى (عليها السلام ) الجراحي التخصصي للعيون وحاليا نحن في طور التوسعة الثالثة لاسيما بعد اطلاق مبادرة "فيض الإمام الحسين (عليه السلام) " المجانية وقدوم الاف المرضى من مختلف المحافظات ومنها من الانبار وصلاح الدين ونينوى وكردستان للعلاج، وحاليا نعمل على افتتاح العيادات الاستشارية الثلاثة في الدوام المسائي لان مراجعة مئتي مريض يوميا يجعل صالة الانتظار في المركز تغص بهم، وكذلك نعمل على ايجاد توسعة ومساحات لادخال خدمة المسح الطبي لامراض العيون وهو التشخيص الدقيق ولمنع وصول المريض الى مرحلة متأخرة قد لا ينفع معها العلاج، والمسح الطبي هو عملية فلترة للمراجع بالاجهزة الحديثة وتشخيص حالته المرضية واحالته على الطبيب المختص لعلاج المرضى الذين تكون اصاباتهم في بداياتها مثل داء الزرقاء التي تعالج بسهولة في بداية الاصابة وعكسها يفقد المريض بصره، وهو نظام معمول به في كل دول العالم ويشمل المسح عيون الانسان من عمر شهر واحد الى 80 عاما، علما ان الملاكات الطبية والتمريضية متوفرة لدينا ومدربة على هذا العمل"، مشيرا الى ان " جميع اجهزة المسح الطبي متوفرة لدينا مثل فحص البصر بالاجهزة الاوتوماتيكية واجهزة قياس ضغط العين وسمك القرنية وشبكية العين ودقة العدسة ومحيط الرؤيا، وبناء على خطط هيئة الصحة والتعليم الطبي في توفير مراكز تدريبية للملاكات الطبية في جميع مؤسسات العتبة الطبية، فلدينا الآن طلبة من المرحلتين الخامسة والسادسة في كلية الطب بجامعة كربلاء المقدسة يتدربون على اختصاص أمراض العيون باشراف اساتذة من الكلية، ونطمح لتأسيس مركز لطب وجراحة العيون في البورد العراقي او العربي لتوفر قاعات وسكن وتخصصات مختلفة في المركز ".
ولفت الى ان "المركز يقدم خدمات متنوعة باسعار لا تكاد تذكر حيث يتلقى المريض خدمات طبية قيمتها مئة الف دينار ولكنه يدفع فقط ثلاثة الاف دينار سعر بطاقة المراجعة، وتغنيه عن دفع اجور الاطباء في عياداتهم الخاصة وتكاليف بعض الفحوصات مثل فحص الشبكية الذي لا تقل قيمته عن 50 الف دينار"، فضلا عن "الادوية المجانية، وكذلك فان اسعار العمليات الجراحية لا تتعدى (250) الف دينار حيث تتحمل العتبة الحسينية المقدسة اجور الصالة والمواد والمستلزمات ومواد التخدير وكلفة استخدام الجهاز، بينما تجرى في العيادات الخاصة باسعار مرتفعة تتعدى ثلاثة ملايين دينار".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- تركز على الحاسوب والرياضيات والهندسة العتبة الحسينية: خريجو مدارس "STM" سيصبحوا بصمة سوق العمل في العالم
- المركز الوطني لعلوم القرآن يقيم مسابقة طلبة الجامعات العراقية القرآنية الوطنية الاولى المؤهلة للمسابقات الدولي