زارت ممثلة الأمم المتحدة بالعراق جينين هينيس بلاسخارت اهوار العراق وشاهدت عن كثب التحديات الناجمة عن تغير المناخ ونقص المياة والنمو السكاني
ونقل تقرير للامم المتحدة بالعراق اطلعت وكالة نون الخبرية عليه اليوم الثلاثاء 1/2/2021 ان تقارير الأمم المتحدة تفيد بإستمرار، إن الجفاف وندرة المياه تعد مخاوف ملحة، ومنطقة الأهوار في جنوب العراق من بين أكثر المناطق تضررا. مع معدل التبخر السنوي الذي يتراوح ما بين 2.5 متر إلى 3 أمتار، وانخفاض كبير في تدفق مياه الأنهار التي تغذي الأهوار،حيث تضاءلت المساحة التي تغطيها المياه بشكل كبير. علاوة على ذلك، يؤثر ازدياد الملوحة وتركيز المعادن بصورة مباشرة على صحة الانسان والحيوانات وينبغي اتخاذ اجراءات عاجلة لمعالجة مسألة نقص المياه الصالحة للشرب والمخاطر المرتبطة بذلك، بما في ذلك الهجرة القسرية. والأهم من ذلك فإن منطقة الأهوار في جنوب العراق من مواقع التراث العالمي وملجأ للتنوع البيولوجي ومناظر طبيعية لمدن ما بين النهرين. وهذه المواقع المرتبطة، بالتاريخ القديم للبلد وثقافته الغنية، معرضة للخطر بشدة وبحاجة إلى الحفاظ عليها لمنع المزيد من الهدر والانهيار.
تتضمن العوامل الرئيسية لندرة المياه:
تأثيرات تغير المناخ وقلة الامطار
تخفيض تدفق المياه بشكل كبير من الدول المجاورة
الإدارة غير الفعالة للموارد المائية بالإضافة إلى عدم كفاية بنية تحتية مناسبة للمياه وصيانتها
ملوحة التربة والمياه.
وقالت الممثلة الأممية جينين هينيس-بلاسخارت:خلال التقرير ان الأهوار ليست فقط مناظر طبيعة رائعة، بل هي أيضا ضرورية للتنوع البيولوجي في العراق. وبينما تعرب السلطات العراقية عن التزامها بمعالجة تحديات تغير المناخ، تبقى مسؤولية الأطياف السياسية ضرورية. تعد ندرة المياه من العوامل المضاعفة للتهديد مما يزيد من حدة الفقر والنزوح وعدم الاستقرار والنزاعات وستتفاقم هذه المخاطر في غياب الاجراءات الموحدة والإرادة السياسية.
واضافت "بناء على تقارير الإنذار المبكر والتقييمات الميدانية، تقترح منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) اتخاذ اجراءات مبكرة لتلبية الاحتياجات الفورية للأسر الفقيرة في المناطق الريفية، بدءا من مربي الجاموس في الأهوار وحولها. وتتمثل الحاجة الفورية في توفير علف الحيوانات (على سبيل المثال دبس السكر، ونخالة القمح وعلف الذرة). واستجابة للاحتياجات الهيكلية المطلوبة، بدأت الفاو في مساعدة صغار المزارعين الفقراء والأسر الريفية التي لا تمتلك أراض في محافظات البصرة وميسان وذي قار لتحسين الإنتاج الزراعي وتوليد الدخل في عدد من المنتجات القيمة ذات الأولوية مثل الطماطم ومنتجات الألبان (الجاموس) والنخيل. تنشط العديد من وكالات الأمم المتحدة في المنطقة الجنوبية: حيث تتعاون الفاو مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومنظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للهجرة ومركز التجارة الدولية واليونسكو لتنفيذ برنامج كبير لتطوير أعمال الأغذية الزراعية بتمويل من الاتحاد الأوروبي، بينما تركز اليونيسف على الحصول على المياه الصالحة للشرب ويركز كل من برنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على التنمية الاقتصادية ودعم سبل المعيشة.
أقرأ ايضاً
- ممثل عنها التقى الشيخ عبد المهدي الكربلائي.. الأمم المتحدة تثمن جهود العتبات المقدسة بدعم الشعب اللبناني
- ممثل عن الأمم المتحدة يزور كربلاء ويلتقي بمحافظها (فيديو)
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان