تشهد محافظة كربلاء المقدسة، تدهوراً كبيراً بوضع الطاقة الكهربائية، اسوة بباقي المحافظات المجاورة، فيما كشف مصدر مطلع عن حجم الطاقة التي تحصل عليها كربلاء من الانتاج الوطني.
وذكر مواطنون لوكالة نون الخبرية، ان ساعات الانقطاع وصلت الى حوالي 18 ساعة خلال اليوم الماضي، في الوقت الذي تشهد كربلاء انخفاظاً ملحوظاً بدرجات الحرارة.
من جانبه، قال مصدر مطلع في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "محافظة كربلاء تحصل على 500 ميغاواط، من الطاقة الكهربائية، ومن ضمنها يخصص 200 ميغاواط لخطوط الطوارئ ومعمل اسمنت كربلاء فضلاً عن منطقة الخيرات ومركز المدينة".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "كربلاء بحاجة الى 800 ميغاواط من الطاقة، ليحصل المواطن على 12 ساعة من الكهرباء خلال اليوم الواحد، بواقع (ساعتين تشغيل مقابل ساعتين اطفاء)، في الوقت الذي تحصل المحافظات المجاورة على نسب كهربائية اكثر من كربلاء باستثناء العاصمة بغداد التي لا تحصل ايضاً على حصتها بشكل كامل".
وتابع المصدر، ان "300 ميغاواط من مجمل ما تحصل عليه كربلاء -(500 ميغاواط)- تقسم على 12 مجموعة، حيث تحصل كل مجموعة على ساعة من الكهرباء مقابل 4 ساعات اطفاء خلال هذه الايام".
الغاز الايراني وراء ازمة الطاقة في العراق
وكشفت وزارة الكهرباء، يوم امس الاول الاثنين، عن سبب تباين ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية بين المناطق.
وقال الناطق باسم الوزارة أحمد العبادي في تصريح صحافي، إن "انحسار إطلاقات الغاز المورد من إيران بدا تأثيره واضحاً على الاستهلاك، خصوصاً مع دخول البلاد بذروة أحمال الشتوية مما بدا بوضوح هذا التأثير على المنظومة الكهربائية".
وأضاف، أن "هذا الانحسار أدى إلى توقف بعض أحمال التوليد في محطات توليد الطاقة في عموم المحافظات"، متابعاً أن "الوزارة تنسق الآن بشكل عالٍ مع وزارة النفط لسد النقص الحاصل، الا أن البنى التحتية لا تفي بالغرض ولا تسد الحاجة".
قطع الغاز الايراني له اسباب أخرى
وأعلنت وزارة الكهرباء، في (14 كانون الاول 2021)، أن المباحثات مع ايران تخص قضيتين رئيسيتين، فيما أشارت الى أن نقص الغاز الايراني لا علاقة له بالديون.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، في تصريح صحافي، إن "الوزارة شكلت وفوداً مع الجانب الايراني وعرضت عدة مقترحات وموضوعات من شأنها تسديد الديون المستحقة والواجب دفعها للجانب الايراني"، مبيناً أن "الوزارة اعلنت عن استعدادها لتسديد جميع مستحقات الغاز".
وأضاف، أن "نقص تجهيز الغاز الايراني لا علاقة له بالديون وربما يعود للحاجة الفعلية له في ايران"، مشيراً الى أن "الوزارة تستفسر من ايران في الوقت الحالي لمعرفة الاسباب التي ادت الى انحسار اطلاقات الطاقة، بالاضافة الى معرفة مقدار الديون المتبقية في ذمة الحكومة العراقية جراء صادرات الغاز الايرانية".
وأشار الى، أن "العقود الموقعة مع الجانب الايراني هي دولية وبروتوكولات حكومية، وبالتالي فإن الوزارة تتفاوض الآن مع الجانب الايراني وتشعرهم بضرورة الالتزام بالعقود الموقعة التي تنص على عدم إخلال الطرفين بها"، مبيناً، أن "انحسار الاطلاقات حدد من أحمال المنظومة بشكل كبير من بينها محطات واسط وبغداد".
أقرأ ايضاً
- العراق يوقع مذكرات تفاهم مع شركات أمريكية في مجالات الكهرباء والنفط والدواء
- شيخ بني أسد بالفرات الأوسط يزور ممثل السيستاني:سيوفنا لنصرة الامام الحسين وكربلاء
- مكافحة اجرام كربلاء تحكم قبضتها على امرأتين بتهمة سرقة نساء كانت تشتري الذهب خلال العيد