أقبل محافظ ذي قار أحمد الخفاجي على تقديم استقالته من منصبه، وذلك بعد يوم من كشف خاص بتعرضه لضغط سياسي بهذا الخصوص.

وفي وقت سابق من يوم امس الأربعاء أصيب عدد من المتظاهرين خلال صدامات مع قوة أمنية.

وطالب محتجون بإسقاط "التهم الكيدية" بحقهم أمام القضاء جراء مشاركتهم في احتجاجات سابقة، إلا أن قوة أمنية فرقتهم بإطلاق الرصاص الحي، بحسب مسؤولين محليين.

وقال المتحدث باسم المحافظ في بيان، تلقته وكالة نون الخبرية، إن الخفاجي تقدم باستقالته إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، "حرصاً منه على المصلحة العامة، وتقديماً للأمن والاستقرار وحفظ مصالح مواطني هذه المحافظة العزيزة".

ولفت إلى أن المحافظ سيعقد مؤتمراً صحفياً اليوم الخميس لبيان أسباب وتفاصيل الاستقالة.

وكانت وسائل اعلام محلية نقلت عن مصدر سياسي، إن "هناك قوة كبيرة داخل الأمانة العامة لمجلس الوزراء طلبت خلال الساعات الماضية من الخفاجي تقديم استقالته من منصبه في إدارة محافظة ذي قار"، لافتا إلى أن "المحافظ رفض طلبها وأصر على الاستمرار بالمنصب".

وبين المصدر، ان "الخفاجي ابلغ الذين طالبوه بتقديم الاستقالة بتقديم دليل له على انه اخل بإدارة المحافظة من اجل الرضوخ لمطلبهم"، مطالبا إياهم بـ"إقالته من منصبه لانه لن يقدم استقالته"، وفقاً لشفق نيوز.

ولفت المصدر، إلى ان "الخفاجي اتهم الذين طالبوه بتقديم استقالته من منصبه بشراء ذمم بعض المتظاهرين التشرينيين، لغرض تشويه الثورة والسيطرة على سدة الحكم في ذي قار".