سخرت العتبة الحسينية وهيئة الصحة والتعليم الطبي جميع امكانيات مستشفى السيدة خديجة (عليها السلام) التخصصي للمرأة لتقديم الخدمات الطبية والصحية النوعية للوافدين من العائلات اللبنانية وخصوصا من شريحتي النساء والاطفال حتى تجاوز عدد المستفيدين من خدماته في مقر المستشفى او الزيارات الميدانية للمرضى في امكنة سكنهم اكثر من (2000) مستفيد.

واكدت مديرة المستشفى الدكتور "بيداء ابراهيم سلمان" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" المستشفى قدمت خلال استقبال العائلات الوافدة اللبنانية التي عانت من ويلات الحرب والقصف الوحشي خدمات كبيرة وفتحت ابوابها على مصراعيها وجميع عياداتها الاستشارية في الاختصاصات الجراحية، والباطنية، وامراض الاطفال، وامراض النساء، وامراض الاسنان، والجلدية، والعيون، ومركز اورام الثدي، والحالات الطارئة، والرعاية اليومية، والجراحة العامة، وجراحات المسالك البولية، والانف والاذن والحنجرة، وجراحة العظام والكسور، وامراض المفاصل، والامراض الصدرية، كما تمت الاستعانة باختصاصات خارجية للحالات التي لا تتوفر في المستشفى من التي ابدت استعدادها للتعاون مع المستشفى، لدعم ومعالجة المحتاجين الى الخدمات الطبية، كما قدمت ملاكات المستشفى الدعم المعنوي والتأهيل النفسي لهم لمراعاة ظروفهم الصعبة التي مروا بها، والتي سبق للشعب العراقي ان مر بها".

واضافت ان" المستشفى لم تقتصر خدماته على ما يقدم في مقره بل نفذ توجيهات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ورئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي الدكتور حيدر حمزة العابدي ونفذ زيارات ميدانية عبر مفارز طبية متكاملة مكونة من طبيب وتمريضي واداري مجهزين بمختلف المستلزمات الطبية والاجهزة والمعدات وسيارات الاسعاف للكشف على المرضى من الوافدين اللبنانيين الساكنين في مدن الزائرين او الفنادق والبيوت والحسينيات المنتشرة في مناطق محافظة كربلاء المقدسة وتقديم العلاج لهم ميدانيا، وعدم تكليفهم عناء المجيء الى المستشفى، ومنذ (55) يوما على وصول العائلات اللبنانية الى محافظة كربلاء المقدسة تمكنت فرقنا من علاج (540) وافد موقعيا، كما استقبلت المستشفى (1545) وافد لبناني وعالجتهم، كما اجريت لهم حوالي (10) عمليات جراحية متنوعة للأنف والاذن والحنجرة، وعمليات جراحية طارئة، وعمليات جراحية اخرى للمرارة وعينية، ومنها ثلاث عمليات جراحية كبرى وفوق الكبرى، وجميع مبالغ تلك العمليات والخدمات الطبية الاخرى تقدم لهم مجانا بكلفة مدفوعة من العتبة الحسينية المقدسة، والمستشفى بجميع ملاكاته الطبية البالغة (100) طبيبة منهن (70) طبيبة اختصاص و(30) طبيبة مقيمة، ومعهن (140) تمريضية، وباقي الملامات الساندة الفنية والادارية والدفاع المدني والخدمية تعمل على مدار الساعة يوميا لتقديم افضل الخدمات للاخوة والاخوات اللبنانيين الوافدين في كربلاء المقدسة، وللاطفال حصة كبيرة واهتمام كبير لانها فئة عمرية تحتاج الى عناية خاصة بسبب ظروف الحرب كما تقدم لكبار السن وركز في الخدمات على الدعم النفسي".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير فوتوغرافي ــ عمار الخالدي
تصوير فيديو ــ علي فتح الله