جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، المطالبة بتشكيل حكومة "أغلبية وطنية" في العراق، مشددا على أن تياره لا يتلقى "أوامر من خلف الحدود".
جاء ذلك خلال استقبال الصدر، يوم امس الأربعاء، مجموعة من المرشحين المستقلين الفائزين بعضوية مجلس النواب العراقي الجديد وفقاً لنتائج الانتخابات الأولية، المنضوين في تحالف شكل مؤخراً تحت اسم "تحالف العراق المستقل" المشكل من جميع محافظات البلاد.
وأوضح الصدر، خلال اللقاء، أن "هذه الجلسة ليست لأجل تشكيل تحالفات سياسية، ولا لبحث تشكيل الحكومة، وإنما جلسة وطنية عراقية للدفاع عن المستضعفين"، مشيراً إلى أن "الانتخابات الأخيرة أفرزت أمراً مهماً وهو ظهور طبقة من المستقلين على حساب المستقلين، أكثر من السابق، وهذه صورة جميلة رغم وجود من يعتبرها مخيفة له ولحزبه وللجهة التي ينتمي إليها".
وأشار إلى أن "المشكلات الكبيرة التي سنقع بها هو شراء المستقلين، إذ توجد أحزاب تعمل الآن على استمالة المستقلين، أما بالترغيب كدفع المال أو بالترهيب، فالمستقلون ضعفاء لا جناح سياسياً لهم ولا مسلحاً، فما سيحدث لهم هو أخذ أطراف متحزبة ترى نفسها خاسرة، أصوات المستقلين للصعود، وهو ما بدا واضحاً خلال الفترة الحالية".
ورفض زعيم التيار الصدري، هذه الطريقة جملة وتفصيلاً، خصوصاً مع وجود أطراف سياسية قال إنها قد تسعى إلى "قتل المستقلين"، مطالباً في الوقت نفسه بضرورة "توفير حماية للمستقلين الفائزين والدفاع عنهم وعن أصواتهم، وأنه مستعد لتقديم هذه الخدمة إلى المستقلين".
وأضاف الصدر، أن "وجود المستقلين في هذا البرلمان، والذين أغلبهم يرغبون بأن يكونوا معارضة، أمر مهم"، مؤكدا رغبته أن يكون هناك "صوت فاعل للمعارضة، للأخذ بآرائها ومطالبها، لاسيما أن كانت معارضة وطنية، لا تأخذ الأوامر من خارج الحدود إطلاقاً".
ورأى الصدر، أن الحل الوحيد لإنقاذ العراق هو أن "يكونوا أغلبية وطنية وأكون أنا معارضة، أو أكون أنا أغلبية وطنية وهم معارضة، أما الاشتراك بـ(خلطة عطار) فهذا ما لن يحدث"، مردفاً بالقول "لن أشترك بحكومة ائتلاف وطنية أو (توافقية) أو ما شابهها هذه المرة".
نوه إلى أن "خيار المعارضة وارد لدى الكتلة الصدرية، لبناء الوطن من خارج الكواليس وبطريقته الخاصة"، مؤكداً أن "الأطراف الأخرى تخشى من التيار الصدري سواء شارك بالحكومة أو اختيار طريق المعارضة".
وشدد الصدر بالقول "لن أخضع ولن أقبل أن أكون تحت وصاية خارجية"، داعياً المرشحين المستقلين إلى "تحديد موقفهم، والمطالبة بحكومة أغلبية وطنية، كونها الحل الوحيد والأمثل، وعدم القبول بتقاسم الكعكة، كونها ستعيد البلاد إلى نقطة الصفر".
وختم الصدر حديثه بالقول "حكومة الأغلبية الوطنية، يجب أن تكون مطلباً سياسياً شاملاً ومطلب رأي عام، وليس حكراً على مقتدى الصدر"، لافتاً إلى أن "الكورد أيضاً مع هذا المطلب".
أقرأ ايضاً
- السفير جعفر الصدر يحتفي بوقف إطلاق النار في لبنان: تحقق النصر كما وعد نصر الله
- شوارع جنوب لبنان تزدحم بالنازحين العائدين والجيش يحذرهم من “مخلفات الحرب”
- العيداني يعلق على جريمة البصرة: الجاني خال أولادي ولن اتأثر بالعواطف