تنفيذا لخطط العتبة الحسينية المقدسة بجعل جميع مؤسساتها عونا وسندا وعضدا للمؤسسات الحكومية تمكنت دار الوارث للطباعة والنشر من تقديم خدماتها الطباعية الى (50) مؤسسة حكومية، كما تمكنت من طباعة اكثر من مليوني كتاب مدرسي لحساب وزارة التربية للعام الدراسي الجاري.

وقال مدير الدار المهندس "المنتظر صالح حسين" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" الدار التابع الى الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة واصل تنفيذ جميع النتاجات الفكرية والعلمية والادبية لاقسام العتبة المقدسة والمراكز والمكتبات مختلف تخصصاتها الدينية والبحثية والتحقيق، وطبعنا هذه النتاجات التي تضم الكتب والمجلات والموسوعات وتقارير لمختلف انواع الانشطة الادبية، والفكرية، والثقافية، والدينية، وما زال الدار يواصل مسيرته في نشر فكر وثقافة وعلوم وسيرة اهل البيت (عليهم السلام)، من خلال طبع سلسلة كاملة من سيرة المعصومين، والمختصر لسيرة المعصومين لمؤلفه الشيخ فوزي آل سيف، واحياء العديد من الكتب القديمة التي تحتاجها المكتبات في اسواق الكتب، مثل كتاب الغيبة للنعماني، وجامع السعادات، وكمال الدين وتمام النعمة"، مشيرا الى ان " الجانب الآخر يتمثل في مواصلة الدار لرفد السوق المحلي بما يحتاج اليه، للمحافظة على العملة الصعبة وابقائها داخل العراق، وتشغيل اعداد اضافية من الايدي العاملة، وجعل المنتج قريب على المستهلك واقتنائه بسهولة، لذلك نقدم خدمات طباعة وتصنيع العلب الكارتونية الغذائية والاعتيادية والاكياس الورقية وجميع احتياجات المؤسسات التجارية".

واضاف ان" الامر الآخر يتعلق بتوسيع رقعة المبيعات المستمر من خلال اقبال العديد من الجهات الحكومية والاهلية على طباعة ما تحتاجه في دار الوارث للطباعة والنشر، حتى بلغ عدد المؤسسات الحكومية مثل الوزارات والهيئات التي استفادت من خدماتنا الطباعية (50) جهة حكومية، ومنها البنك المركزي العراقي، وهيئة الاعلام والاتصالات، وجهاز مكافحة الارهاب ووزارة التربية، وصندوق استرداد اموال الدولة، وعدد من المصارف الحكومية والاهلية، واللجنة المختصة بالتعيين المركزي، ومجلس القضاء الاعلى، والمحكمة الاتحادية، بعد ان تعرفت تلك الجهات على جودة المنتج التي لا توجد لدى الجهات الاخرى، وسرعة تنفيذ عقود الطبع، والاسعار التنافسية المناسبة، والامر الرابع هو مواكبة كل جديد يظهر في السوق المحلي من حيث التقنية او الاحتياج، وآخر ما وفرناه هو تقنية (Spot Uv) الطباعية التي تعطي مواصفات جمالية للمطبوع، وكذلك اضافة خطوط انتاج او ماكنات او تقنيات لان هدفنا الاهم هو انشاء مؤسسة طباعية متكاملة وليست ربحية، وقد حققنا خطوات كبيرة في الوصول الى تحقيق هذا الهدف والدليل لجوء الجهات المستفيدة لتنفيذ العقود الصعبة في دار الوارث، مثلما تفعل وزارة التربية بطباعة ملايين المناهج الدراسية خلال ايام معدودة تحددها الوزارة، وآخر عقد نفذناه لوزارة التربية كان طباعة مليونين و(250) الف نسخة، تمت طباعتها بأقل من مدة الـ(45)التي حددتها الوزارة، وكذلك تنفيذ عقد طباعة الاوراق الامتحانية بكميات كبيرة ".

وتابع حسين ان" المؤسسات الحكومية دأبت على تهيئة الامور الدعائية والاعلانية لها عند بداية كل عام ميلادي جديد، مثل التقويم السنوي والاجندة والاكياس الورقية وتفاصيل اخرى، تقوم الدار منذ مدة بطباعتها بمواصفات عالية جدا، وكذلك كلفت الدار بطباعة الكتب الدينية الموجودة مثل مفاتيح الجنان، وضياء الصالحين، والصحيفة السجادية، وكتب الزيارات، وهي تعتبر كتب استهلاكية لكثرة تناولها بالايدي وقراءتها، وكانت اغلبها تطبع خارج العراق في ايران ولبنان، بينما اصبحت الآن تطبع في العراق وباعداد مضاعفة عن السابق وبمواصفات عالية وتحافظ من خلالها على العملة الصعبة وتشغل الايدي العاملة، وتعتبر دار الوارث من مؤسسات التمويل الذاتي في العتبة الحسينية المقدسة وقد نجحت في تمويل مؤسساتها وتوسعت باضافة المكائن، والخطوط الانتاجية، والتقنيات الحديثة، ونأمل في العام المقبل افتتاح اكثر من خط انتاجي جديد، وتمكنا من تشغيل (50) عاملا باجور وقتية خلال طباعة المناهج الدراسية، مع وجود الملاك الطباعي والفني والخدمي العامل البالغ عدده (250) منتسب على التمويل الذاتي".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي