كشف مجلس محافظة كربلاء المقدسة ان الارقام التخمينية التي يمكن استنتاجها من حاصل ضرب متوسط حجم الاسرة في العراق البالغ (5,3) فرد المعتمد لدى وزارة التخطيط بعدد المباني في محافظة كربلاء المقدسة الي وصل عددها الى اكثر من (406) الف مبنى، يظهر النتاج ان نفوس محافظة كربلاء المقدسة يبلغ تخمينيا نحو مليونين و(154) الف نسمة.
وقال نائب رئيس المجلس الحقوقي محفوظ التميمي لوكالة نون الخبرية اليوم الاربعاء ان" نتائج التعداد السكاني العام لم تعلن الى الآن، وما اعلنه رئيس مجلس الوزراء محمـد شياع السوداني هو النتائج الاولية التي بينت العدد الكلي لنفوس العراق، واعداد الذكور والاناث ونسبة الريف والحضر وعدد المساكن وبعض الاحصائيات العامة، وما يهمنا في محافظة كربلاء المقدسة هو معيار متوسط عدد افراد الاسرة العراقية المعتمد من قبل وزارة التخطيط البالغ (5،3)، ولحد الآن لم نزود بعدد سكان المحافظة الذي ظهر في عملية اجراء التعداد السكاني العام، لذلك وجدنا ان حاصل ضرب عدد المباني في كربلاء المقدسة البالغ (406،414) مسكن في معيار متوسط الاسرة العراقية البالغ (5،3) يظهر لنا ان العدد التخميني الاقرب لعدد نفوس محافظة كربلاء المقدسة هو مليونين و(154) الف نسمة، وبالرغم من ان هذا العدد كنا نتمنى ونتوقع ان يكون اكثر من ذلك، لكننا نعتمد الاحصائيات الرسمية، وهي خطوة تخمينية وقد تعلن وزارة التخطيط ارقام اكثر من ذلك، وكحد ادني نعتبر ان هناك تغيير نوعي في سكان كربلاء المقدسة بعد ان يرتفع العدد من مليون و(350) الف نسمة الى مليونين و(154) الف نسمة".
واضاف التميمي ان" التعداد السكاني هو مهمة وطنية ستكون اساسا للتخطيط والتنمية والعمل على مستوى العراق عموما والمحافظة خصوصا، كونه يعطي الصورة الحقيقية لوضع البلد الاقتصادي والجغرافي والديموغرافي، وكذلك يعطي مؤشرات منها ايجابية واخرى سلبية، لتتمكن وزارات الدولة والمحافظات من تعزيز ما هو ايجابي واصلاح ما هو سلبي، ولذلك تجد فيه الكثير من المتغيرات، لانها متى ما وجدت تدل على وجود تعداد سكاني حقيقي، وفي كربلاء المقدسة اعطي الموضوع اهمية لان محافظة كربلاء المقدسة نعتبرها من المحافظات المتضررة لعدم وجود التعداد السكاني واعتماد وزارة التخطيط على ارقام لنفوس كربلاء لا تتناسب ما موجود من ارقام حقيقية تسكن المحافظة، والزيادة السكانية في محافظة كربلاء المقدسة، الاولى تتمثل بالزيادة الطبيعية المعتمدة التي تمثل (3 ــ 4) بالمئة لكل محافظة وهو النمو بصورة طبيعية، اما الزيادة غير الطبيعية في كربلاء المقدسة ففيها ثلاث اوجه هي الوافدين والمهجرين والمهاجرين، والاولى تمثل المواطنين الذين وفدوا من محافظات الوسط والجنوب وشمال بغداد الباحثين عن فرص العمل أو قدسية المحافظة او لم الشمل مع عائلاتهم وهو العدد الاكثر، والزيادة الثانية تتضمن المهجرين نتيجة الاحداث الامنية في اعوام (2006) و(2009) و(2014)، وهي ثلاث مراحل استقبلت فيها كربلاء المقدسة ضيوف من حافظات اخرى، وقسم منهم استوطنوا في محافظة كربلاء المقدسة وتم تثبيتهم والغي عنهم تسمية المهجرين، والزيادة الثالثة تتمثل في عودة المهاجرين من مختلف دول العالم الذين تعرضوا للظلم في حقبة النظام المباد واسقطت عنهم الجنسية العراقية، وهو امر قد لا يتوفر بباقي المحافظات، وهي معلومات اطلعنا علها من خلال تحديث المعلومات ولقائنا بمسؤولي دوائر الهجرة والمهجرين والجنسية".
واكد ان" التعداد مهم جدا لانصاف محافظتنا لتوفير الحد الادنى من الاحتياجات والخدمات لهم، وتعاونا مع وزارة التخطيط من خلال مديرية احصاء كربلاء المقدسة وشجعنا المشاركين في عملية التعداد السكاني من المديرين والمعاونين والمشرفين والعدادين ونظمت لقاءات منتظمة لمحافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف الخطابي مع حوالي (50) بالمئة منهم، وشجعهم على اداء دورهم ونفذ لهم بعض المطالب ومنحهم بعض المزايا حتى وصل الى التقديم في برنامج تخصيص قطع اراضي سكنية لهم، او مساعدتهم على التنقل او التعاقد معهم على عقود المحافظة، وجميعها حوافز تساعدهم على اداء عملهم بصورة جدية، لذلك تجدهم وصلوا الى ابعد واصعب المناطق، وكان هناك تفاعل من قبل جماهيرنا عبر الفعاليات الدينية والسياسية والاجتماعية والعشائرية وكان موضوع نجاح التعداد العام للسكان هو حديث الساعة معهم، لانه المعيار الذي سيعتمد عليه التمثيل السياسي او الحصص المالية للمحافظة او الحصول على الطاقة وعدد مقاعد الحج وجميعها تحسب على اساس الكثافة السكانية، وكانت هناك استجابة بوجود بعض الشخصيات المؤثرة من رؤساء الوحدات الادارية والمخاتير، كما شكل محافظ كربلاء غرفة عمليات مصغرة داخل مديرية احصاء كربلاء المقدسة تعتبر استنفار تام شارك بها معاوني ومستشاري المحافظ نصيف الخطابي، وممثلي اقسام تكنولوجيا دعم القرار وشؤون المواطنين ومستشاري التخطيط، ونتج عنه تفاعل كبير جدا من ابناء محافظة كربلاء المقدسة، واثمر عن نجاح مرحلة الحصر والحزم والترقيم كانت ناجحة التي حصرت ورقمت (406) الف و(414) مبنى مختلف منها السكني والزراعي والصناعي واغراض اخرى".
واوضح ان" العدادين تمكنوا خلال يومي (20 ــ 21) وساعات تمديد الحظر في يوم الجمعة الثاني والعشرين من تشرين الجاري ان يصفروا جميع تلك المباني، ووصلوا اليها جميعا بنسبة (100) بالمئة، وثبت هذا النجاح من خلال الاتصال الهاتفي بين محافظ كربلاء المقدسة نصيف الخطابي بوزير التخطيط محـمد تميم الذي اشاد بجهود المحافظة في هذا الجانب، مع تواجد وزير العمل خلال التعداد".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- مجلس الوزراء يصدر تعليمات أجور الساعات الإضافية للموظفين
- "575" ميكا تمنحها وزارة الكهرباء للمحافظة :اكثر من 15 ساعة قطع للتيار الكهربائي في كربلاء
- القضاء يعيد عادل الصميدعي لمنصب رئيس مجلس صلاح الدين