بقلم: د. بلال الخليفة
ان التخبطات كبيرة والاحداث كثيرة ومتسارعة ورغم ذلك ان الافعال التي تتخذها الحكومة هي ردود افعال وغير مدروسة وكما لاحظنا ان التخطيط الاستراتيجي غاب عن هذه الحكومة حالها كحال الحكومات السابقة. للعلم ان الحكومة الاتية ، جاءت نتيجة المظاهرات المطالبة بعدة اشياء، اهمها:
1- محاربة الفساد.
2- انهاء المحاصصة
3- ابعاد الاحزاب من الحكومة
4- تغيير الدستور
5- توفير فرص العمل
6- محاسبة قتلة المتظاهرين
7- انتخابات مبكرة
الان لناتي على اداء الحكومة بالنسبة لمطالب المتظاهرين، وكذلك بالنسبة للاداء العام.
اولا: بالنسبة لاداء الحكومة
1- على الرغم من تشكيل لجنة محاربة الفساد، لكن توجد العديد من الاشكالات على عملها وكذلك ان بيع المناصب زاد اكثر من الحكومات السابقة ولم تحاسب اي من حيتان الفساد.
2- اما المحاصصة فلم يتغير اي شيء ابدا، بقيت المحاصصة وتقسيم الكيكة بين الاحزاب على اساس عرقي وطائفي ومناطقي، وبصورة مجة .
3- لم يتم ابعاد سوى بعض الاحزاب الشيعية ، واستبدلت بغريمتها الشيعية الاخرى الموالية لهذه الحكومة، اما الاحزاب السنية والكردية ، فلم يمس منها شعرة واحدة.
4- اما المطلب الرئيسي للمتظاهرين هو ابعاد الاحزاب لكن الحكومة اتت من رحم احزاب فاشلة كانت لها اليد الطولى في الفساد منذ سقوط الطاغية والى اليوم حيث تمنع استجوابة واقالته رغم فاجعة الليلة الماضية.
5- مطلب تعديل الدستور وتغيير نوع الحكم تم تناسية وغض الطرف عنه وبشكل كبير وكان المطلب لم يتم الكلام فية.
6- اما عن توفير فرص عمل، الحكومة الحالية في ورقتها الاصلاحية وفي قانون الموازنة العامة الاتحادية ، لغت كل التعيينات وعدتها خطوة بالاتجاه الصحيح.
7- اما محاسبة القتلة، فلم تعين القاتل للناس ، لا بل هي ايضا قامت بقتل المتظاهرين.
8- الانتخابات لم تكن مبكرة بل تقدمت ستة اشهر لا اكثر ورغم ذلك ان هنالك دعوات لتاجيل الانتخابات
النتيجة لا شيء من مطالب المتظاهرين تحقق
ثانيا: اداء الحكومة بشكل عام
1- من ناحية الخدمات: لا خدمات تم استحداثها منذ تسلم الحكومة العمل والى الان بل ان الواقع الخدمي في تردي كبير وتراجع وبشكل ملف للنظر.
2- الكهرباء: هذا الملف من اسوء الملفات في هذه الحكومة وخصوصا بعد الغاء العقد مع سيمنز والذهاب بحلول ترقيعية بشراء الكهرباء من مصر والخليج وبمشاريع خالية من الجدوى الاقتصادية (هذا الشيء مفصل في مقال سابق)
3- الصحي: نعم ان هذا القطاع هو من افشل القطاعات الاخرى وخصوصا بعد فشل الحكومة والوزارة في مبف اداء جائحة كورونا وكذلك الحرائق المتعددة.
4- المال والغلاء: هذه الحكومة قامت بخطوة سببت ضرر كبير على المواطن وبصورة مباشرة وهي رفع صرف الدولار الذي نتج عنه ارتفاع كل السوق بنسبة لا تقل عن 23 % وحتى الامور التي تنتج محليا لانها تعتمد في اولياتها على مواد يتم استيرادها من الخارج.
5- البطالة: ازدادت البطالة وبشكل كبير دون توفير فرص عمل بالقطاع الخاص او العام وقد تم اقرار ذلك الشي في الموازنة العامةة الاتحادية وفي الورقة البيضاء.
6- الامن: عادت بعض العمليات الارهابية بالرجوع ومنها في باب الشرجي وكذلك استهداف ابراج نقل لاالطاقة الكهربائية.
7- ملف كردستان: هذا الملف من اسوء الملفات حتى ان الحكومة فصلت موازنة عامة وقرارات لا تخدم الحكومة المركزية بل تخدم الاقليم فقط، واخر نقطة سيئة قامت بها الحكومة هي وضع 200 مليار دينار في رصيد الاقليم رغم انه لم يقوم بعمل اي بند من بنود الموازنة ومنها تسليم 250 الف برميل للمركز رغم انها تنتج اكثر من 600 الف برميل يوميا.
8- ماليا: لم تستطع السيطرة على ثقب يلتهم العملة الصعبة بدون رقيب وهو مبيعات البنك المركزي من العملة الصعبة وحيث ان هذه الايام وصل اكثر من 200 -250 مليون دولار يوميا.
9- التربية: هذين العامين كانا اسوء عامين في تاريخ التربية والتعليم من اداء وتخبط في القرارات وانتاج جيل يحمل الشهادة ولا يحمل العلم.
10- النفط: القرارات غير ذات الجدوى في انشاء انبوب العقبة ومده الى مصر بسعر مدعوم وهذا فية ظلم لاهل الجنوب والمحافظات المنتجة للنفط.
11- الموانئ: هذه الحكومة ميعت وسخفت موضوع ميناء الفاو الكبير والمهم والاقتصادي واعطتة لشركة متلكئة رغم وجود عروض فيها جدوى اقتصادية وبصيغ تعاقدية افضل مع خدمات كبيرة.
12- طريق الحرير: من الجرائم التي اقترفتها في حق العراق هو عدم الانظمام لهذا المشروع المستقبلي والحيوي الكبير والذي سيدر اموال كبيرة في حال الانظمام الية.
13- حرية الراي: هنا نقطة مهمه يجب الوقوف عليها وهي الذهاب باتجاه الدولة البوليسية وهذا واضحا من عزل اي مسؤول يصرح بكلمة لا تتفق مع توجة الحكومة.
14- الاتصالات: وقفت الحكومة مع شركات الهاتف النقال رغم عدم تسديدها للديون النترتبة في ذمتها ورغم ادائها السيء.
15- التجارة: الحكومة السابقة اعطت عدس زيادة في الحصة حتى انهم سموها بحكومة العدس لكن الحكومة الحالية لم توزع الحصة الغذائية ابدا.
16- البرلمان: كان اسوء اعضاء في البرلمان، لم يكن له راي في كل المصائب التي ذكرت اعلاه.
17- عسكريا، تركيا وامريكا تقوم باحتلال مناطق وقصف دون ان يتم تقديم تصريح فية ادانة او استنكار وهذا اضعف الايمان.
18- الحكومة ضعيفة جدا امام السياسات والتدخلات الخارجية، فالسفراء يلتقون بالوزراء والمدراء والرؤساء الاقسام والشيوخ ويدلون بتصريحاتهم بابسط الامور.
19- حكومة غير قائمة على منهج علمي واداري وتخطيط بعيد المدى بل قائمة على التغريدات والفيسبوك.
الخلاصة
1- حكومة كانت ضعيفة الاداء وتصل لمرحلة الفشل في ادارة معظم الملفات ان لم يكل كل الملفات.
2- ان التظاهرات كانت مسيسة لان انها خرجت بتظاهرات على حكومة ذات اداء افضل من الحالية وسكتت عن هذه الحكومة.
3- يجب على البرلمان الذي لم يكن له موقف ان يكون له موقف اخير قديمحي سيئاته وهوان يقوم باقالة هذه الحكومة ووضع حد للفساد.