تتطلع ناحيتا مندلي وقزانية شرقي ديالى، لخطط حكومية شاملة لتأهيل الآبار الارتوازية المهملة لتعويض نقص المياه ومواجهة شحته في فصل الصيف.
وقال مدير ناحية قزانية مازن أكرم لوكالة شفق نيوز، إن "فرقا حكومية من الموارد المائية أكملت إجراءات الكشف الميداني لمواقع أكثر من 20 بئرا ارتوازية موزعة في نواحي مندلي وقزانية للشروع بعمليات التأهيل والتشغيل وتأمين ماء الشرب لأكثر من 50 ألف نسمة في الناحيتين".
وأوضح أكرم، أن "ناحيتي مندلي وقزانية تعانيان أزمات خانقة بتوفير ماء الشرب، بسبب انحسار مياه الجداول الممتدة من قضاء المقدادية إلى حدود الناحيتين ووجود تجاوزات كثيرة تبتلع الحصص المائية المخصصة للناحيتين".
وأضاف أن "تأهيل الآبار يتطلب تأمين الحماية وكوادر تشغيل لضمان تعزيز وتأمين المياه لمجمعات تصفية المياه وتفادي أزمة كبيرة تطال عشرات الآلاف من المدنيين والقرى التابعة لمندلي وقزانية".
وتعتمد ناحية مندلي على الكميات الموجودة في سد مندلي والبالغة ثلاثة ملايين و500 ألف متر مكعب والمخصصة لإرواء البساتين، وهي غير كافية سوى لشهر واحد فقط، نظرا لقلة طاقته الاستيعابية، إضافة إلى مصدرين آخرين عن طريق وادي حران القادم من الجانب الإيراني والذي يصب في سد مندلي وتكون مياهه غير صالحة للاستهلاك البشري، وفقا لتقارير طبية.
أما المصدر الثاني، يأتي من منطقة حمرين القادم من قضاء المقدادية والذي يتعذر وصوله إلى مندلي لوجود تجاوزات كثيرة عليه من قبل أبناء تلك المناطق ووقوعه خارج إطار الحدود الإدارية للناحية.
وتقع ناحية مندلي على بعد 93 كم شرقي بعقوبة، ويبلغ عدد سكانها حاليا نحو 27 ألف نسمة وتبلغ مساحتها 587 ألف دونم، وتضم 150 ألف دونماً من الأراضي الصالحة للزراعة، إضافة إلى 434 ألف دونم أخرى غير صالحة للزراعة.
فيما تقع ناحية قزانية شرق بعقوبة، وتبعد عنها بنحو 120 كم وتخضع إداريا لقضاء بلدروز، ويبلغ عدد سكانها 18 ألف نسمة، ويقطنها خليط من العرب والكورد والتركمان، وشهدت هجرة وترحيل مئات العائلات إبّان حكم النظام السابق، بسبب الحرب العراقية الإيرانية.
أقرأ ايضاً
- بيان مكتب المرجع النجفي حول إعلان وقف إطلاق النار في لبنان
- اتفاق عراقي إسباني يخص القطاع الخاص
- الحرس الثوري الايراني يعلن استشهاد احد كبار مستشاريه إثر هجوم إرهابي في أطراف حلب