أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الأحد، دعم الولايات المتحدة لرئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي وفريقه.
وقال بومبيو في تصريحات صحفية من أبو ظبي: "نرغب أن نرى العراق حراً كما يريده المتظاهرون، وندعم الكاظمي وفريقه للوصول إلى عراق حر ومزدهر".
وأضاف، أن "خطوات الولايات المتحدة تجاه الجماعات المدعومة من إيران في العراق سيتم الإعلان عنها بوقتها المناسب"، على حد قوله.
وكان رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، قد تلقى، الثلاثاء (17 تشرين الثاني 2020)، اتصالا هاتفيا من وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، مايك بومبيو.
وذكر المكتب الاعلامي للكاظمي، في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، أن "رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، تلقى مساء الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، مايك بومبيو، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن تطور الأوضاع في المنطقة".
وبحسب البيان، بحث الاتصال أيضا "تنمية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، كما تطرقا الى مستقبل التعاون بين العراق والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، في ضوء تنامي القدرات العراقية في محاربة الإرهاب".
بعد ذلك بيوم، أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، الأربعاء (18 تشرين الثاني 2020)، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بسحب 500 عنصر من قواتها في العراق، جاء بعد الاتصال الهاتفي بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ووزير الخارجية مايك بومبيو.
وقال حسين في مؤتمر صحفي، في بغداد، إن "الكاظمي وبومبيو اتفقا خلال اتصال هاتفي على سحب 500 عنصر عسكري أمريكي من العراق".
وأضاف: "أكدنا خلال الاجتماع أن يكون هناك توقيتات زمنية لجدولة الانسحاب وبعد إعلان الاتفاق، رأينا أن هناك خطوات الحوار الستراتيجي تم تأكيدها بعد تخفيض عديد القوات الأمريكية في العراق من 5200 عنصر إلى 3 آلاف".
وتابع حسين، أنه "بعد الاتصال المهم بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تم الاتفاق على انسحاب 500 عنصر عسكري، حيث سيصل عدد الجنود المتبقين إلى 2500 عنصر".
وأشار إلى أن "طبيعة القوات المتبقية لن تكون قتالية، وقد دخلنا في المرحلة الرابعة والنهائية وهي تتضمن الدخول في مرحلة الصفر مع انتهاء المرحلة الرابعة، وستنتهي العمليات القتالية التي كان سبب وجودها دخول تنظيم داعش إلى العراق".
وأكد وزير الخارجية، أن "وجود القوات الأمريكية والتحاف الدولي في العراق جاء بدعوى رسمية من الحكومة العراقية"، مبيناً أن "داعش هزم في العراق لكن هناك خلايا في عدد من مناطق".
ولفت إلى أن "العمل المستقبلي مع قوات التحالف والجانب الأمريكي سوف يستمر على أساس العمل المشترك مع القوات العراقية وغرفة العمليات العراقية هي من تقرر في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية والغطاء الجوي ودعم القوات العراقية وتدريبها وتجهيزها"، مشدداً على "استمرار عمل التحالف والناتو في العراق".
وبشأن استهداف المنطقة الخضراء يوم أمس، قال وزير الخارجية، إنه "اعتداء سافر من جهات إجرامية إرهابية على المنطقة الخضراء"، معتبراً ذلك الاستهداف "هجوم على الحكومة العراقية والشعب العراقي حيث أوقع ضحايا مدنيين".
وأكد حسين: "نستنكر وندين هذه العمليات والحكومة مصرة في محاربة هذه الجهات المجرمة الإرهابية التي تهاجم المؤسسات العراقية".
وبين أن "مجلس الوزراء في الامس ناقش تهيئت الأجواء للانتخابات المقبلة والمبكرة وتم اتخاذ مجموعة من القرارات لدعم المفوضية، ومجلس الوزراء اتخذ قراراً بارسال كتاب الى مجلس الامن في نيويورك للحصول على دعم اممي للمسيرة الانتخابية وإرسال مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات لتعزيز نزاهة الانتخابات والثقة بالعملية السياسية".
أقرأ ايضاً
- السوداني يؤكد ضرورة إكمال مشاريع سنة 2024 قبل نهايتها
- كل قرارات مجلس الوزراء.. تثبيت مدراء جدد ورفع العلاقة مع تركمانستان
- مذكرات التفاهم تمثل انطلاقة جديدة.. الرئيس الإيراني: نريد عراقاً قوياً مستقراً آمناً مستقلاً (فيديو)