طالب النائب هوشيار عبدالله رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالتحرك الجدي باتجاه تطبيق مبدأ التعايش السلمي في المناطق المتنازع عليها وخصوصاً محافظة كركوك، مبيناً أن العقلية الشوفينية ليست أقل تطرفاً من العقلية الداعشية، بل هما وجهان لعملة واحدة.
وقال في بيان حصلت وكالة نون على نسخته اليوم، مخاطباً الكاظمي :" أن هناك تحركات مريبة على الأرض من قبل الشوفينيين الذين تعرف عنهم وعن تحركاتهم الكثير من خلال مشوارك الإعلامي والسياسي، ولابد أنك على دراية بمدى خطورتهم التي قد تصل إلى تمزيق المجتمع العراقي وضياع مستقبله وهويته المتنوعة ".
وأوضح عبدالله :" ان هؤلاء الشوفينيين الذين اعتادوا أن يصطادوا في الماء العكر ينشطون اليوم ويمارسون أساليبهم الخبيثة في التعامل مع مناطق النزاع ويحاولون تطبيق سياسة التعريب من خلال المجيء بأناس من خارج هذه المناطق لإجراء تغيير ديموغرافي على خطى البعث المقبور ".
وتابع :" آن الأوان لنقف وقفة جادة ليس من منظور القومية الواحدة وإنما من منظور وطني خالص، فلابد من جعل مناطق النزاع مناطق اتفاق وتعايش سلمي بين المكونات، آن الأوان لنتعلم كلنا من بعضنا عرباً وكرداً وتركمان على غرار تجارب العديد من دول العالم التي تجعل من تنوعها الثقافي وسيلة لازدهار المجتمعات وارتقائها وتطورها " ، مشيراً إلى " ان سياسة طمس الهوية القومية لمكونات هذه المناطق تفتقر لأبسط معاني الإنسانية ".
وأضاف عبدالله مخاطباً رئيس الوزراء :" لذلك اطلب منكم بصفتكم أعلى جهة تنفيذية التحرك السريع لحل كافة المشاكل الموجودة في تلك المناطق انطلاقاً من مسؤوليتكم الوطنية والإنسانية والأخلاقية، وخاصة في محافظة كركوك، ورفع الغبن عن المكونات التي تتعرض للظلم جراء سياسية التغيير الديموغرافي في تلك المناطق، علماً بأن ما يحصل اليوم ينذر بعواقب وخيمة تهدد النسيج المجتمعي بالصميم، كما أننا في مجلس النواب نراقب عن كثب المشاكل الموجودة في تلك المناطق وننتظر إجراءاتكم ".
أقرأ ايضاً
- لبنان :مساعدات السيد السيستاني تدق أبواب دير الأحمر”، وهذه هي المناطق المشمولة
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق
- اليونيسف تعلن مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان بأقل من شهرين