- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بيانات بائسة لأحزاب أكثر بؤسا ..
بقلم: أياد السماوي
ما أن أعلن عن تكليف السيد محمد توفيق علاوي لتشكيل الحكومة المؤقتة , حتى سارعت بعض الأحزاب والقوى السياسية الفاسدة والفاشلة والبائسة لإصدار بيانات بائسة تدعو فيها للإصغاء إلى صوت الشارع العراقي ونداءات المرجعية الدينية العليا وتعلن فيها أنّ لا علاقة لها بترشيح السيد محمد توفيق علاوي باعتباره لا ينسجم مع تطلعات الشارع العراقي المنتفض ضدّ الفساد والبؤس والفقر والحرمان وانعدام الأمن وسوء الخدمات , ولا يلّبي طموحات الشعب العراقي وحراكه , ولا ينسجم مع المعايير التي وضعتها ساحات التظاهر والمرجعية الدينية العليا.
ولعمري إنّه لمن دواعي السرور أن تعلن هذه الأحزاب والقوى السياسية الفاسدة التي أفقرت الشعب وأذلته ونهبت ثرواته وثروات أجياله القادمة برائتها من ترشيح السيد محمد توفيق علاوي , ولو كانت هذه الاحزاب قد أعلنت عن تأييدها لترشيح السيد علاوي , لكان ذلك عار على السيد علاوي ونقطة سوداء في مسيرته المهنية والسياسية .. وما الحملة الإعلامية القذرة التي تشّنها فضائيات هذه الأحزاب الفاسدة على السيد علاوي باعتبار أنّ حكما بالسجن لسبعة سنوات قد صدر عليه بتهمة فساد حين كان وزيرا للاتصالات في حكومة نوري المالكي الأولى إلا مصداقا لهذه الحملة الظالمة .. وهذه القضية معروفة ولا تحتاج إلى جهد في إثبات براءة السيد علاوي من هذه التهمة , وأوراق هذه القضية وحيثياتها محفوظة لدى هيئة النزاهة والقضاء العراقي.
الأحزاب والقوى السياسية التي تبّنت هذه الحملة الإعلامية الظالمة بالتشهير بالسيد علاوي , هي أحزاب فاسدة ومتّهمة بسرقة ثروات الشعب العراقي .. وانتفاضة الشعب العراقي ضدّ هذا النظام الفاسد لم تكن موّجهة ضدّ السيد علاوي , وإنّما موّجهة ضدّ الأحزاب الفاسدة التي حكمت البلد خلال السبعة عشر سنة الماضية , والتي جعلت من العراق البلد الغني بموارده الاقتصادية واحدا من أفقر شعوب العالم وأكثرها تخلّفا .. فليس هنالك بلد واحد في العالم ماضيه أفضل من حاضره بعشرات المرّات.
فهل يوجد بلد في العالم تعرّض ماله العام للنهب والسرقة كما تعرّض المال العام العراقي على يد هذه الاحزاب الفاسدة والمفسدة ؟ فلماذا إذن هذه الهجمة الإعلامية اللا أخلاقية وهذا التشهير اللا مبرر برجل نزيه وشريف ووطني ومخلص لبلده وشعبه ؟ والجواب على هذا السؤال لا يحتاج إلى مزيد من العناء .. فهذه الأحزاب تدرك جيدا أنّ يوم الحساب قد أقترب على ما اقترفته من جرائم بحق العراق والعراقيين.
( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) ....... صدق الله العلي العظيم
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً