بقلم: باسم الشيخ
يستعد فريق صحفي متخصص لاجراء تحقيق استقصائي يشمل اطراف حكومية وجهات صحفية قد تكون متورطة في الاستحواذ على اموال ومنح خارجية كانت مخصصة لتطوير ودعم الاعلام الا ان الحكومة السابقة استغلتها بظرف شابها الفساد.
وتشير المعلومات المتوفرة الى ان منحاً تقدر بملايين الدولارات تسلمها مكتب رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي وانفق جزءاً منها على جيوش الكترونية من خلال تأسيس صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي وتوظيف عشرات الصحفيين الذين عملوا تحت اسماء وهمية ومستعارة، وخصصت هذه الصفحات لدعم حكومة العبادي.
وليس غريباً ان تستغل الحكومة ما يخصص للمؤسسات الاعلامية وبطرق ملتوية لاتختلف كثيراً عن السرقة، فقد ابتلى الاعلام العراقي والصحافة العراقية بالطارئين والانتهازيين لتدخل جهات حكومية على خط التسابق للاستحواذ على ما يخصص لاعلامنا لدعم مشاريعها السياسية.
لقد أجاد بعض المسؤولين في مكتب العبادي يساعدهم بعض الصحفيين النفعيين الالتفاف على اموال خصصت من قبل الاتحاد الاوربي لتطوير الاعلام وتقديم مشروع لتأسيس صفحات فيسبوك تحولت فيما بعد الى جيوش الكترونية تخدم الحكومة وتروج لها وقد تسلم مكتب العبادي على مدى اربع سنوات دفعات اموال لتمويل المشروع وصلت الى ملايين الدولارات، صرفت كرواتب وتأسيس مجاميع واجور مكاتب ومقرات، ومخصصات خبراء منهم خبيرة عربية.
وتأكد للفريق الاستقصائي الذي شرع بجمع المعلومات ان مدير مكتب العبادي نوفل ابو الشون هو الذي كان يدير العملية بمساعدة مجموعة من الصحفيين والاعلاميين الذين تشكلوا على شكل فرق تعمل كل منها بعيداً عن الفرق الاخرى لضمان عدم كشف حجم المجاميع العاملة في المشروع.
حتى الاعلام لم يسلم من يد الفساد التي امتدت اليه عن طريق أذرع السلطة الفاسدة التي لاتفوت اية فرصة تكسب من خلالها المال ولو كان مغموساً بوحل الذل والعار.