بقلم:تيسير سعيد الاسدي
تتعطل مصالح المواطن في كربلاء ويموت عطشا وحرا من خلال نقص كبير بالخدمات وبالخصوص الطاقة الكهربائية مع ارتفاع درجات الحرارة الى اكثر 45 درجة مئوية وكل هذا وما زال التسويف والعمل خلف الكواليس العنوان الأبرز والحاضر في المشهد الاداري المحلي ما بين جر وعر.
اعضاء في مجلس محافظة كربلاء اتفقوا على اقالة المحافظ عقيل الطريحي لاكثر من مرة مع قرب انتهاء دورتهم الحالية بالوقت الذي يعيش الشعب الكربلائي كالدجاج يُمن عليه بساعات قليلة من الكهرباء مع خط للمولد الاهلي المفروض قسرا على ابناء كربلاء من قبل اصحاب المولدات الاهلية وفي ظل استراتيجية عمل فاشلة لمجلس المحافظة الذي لم يستطع عقد جلساته الاعتيادية الاخيرة بسبب سفر بعض اعضائه خارج العراق وغياب الاخرين ولاسباب مجهوله؟!!
مسالة اقالة المحافط عقيل الطريحي الذي تسنم المنصب بإرادة حزبية يوم 24 حزيران 2013 وبموافقة اعضاء المجلس الحالي هذه المسالة تطفو بين الحين والاخر لدى اغلب الاعضاء الذين طالبوا باقالته قبل سنوات ثم تراجعو لاسباب غير مقنعة للراي العام ولكن هذه المرة اصر 14 عضوا من مجلس المحافظة البالغ عددهم 27 عضوا على الاقالة وتطورت بعض الشيء عن سابفاتها وتحولت القضية الى المحكمة الادارية للبت بها...وفي ظل هذه الاجواء يرى المراقب للشان المحلي تحركات شخصية وجماعية على شكل مثنى وثلاث ورباع واجتماعات "بيتية" لدى اعضاء في مجلس محافظة كربلاء لصناعة محافظ جديد لكربلاء ؟!!
المحافظ المصنوع محليا وفق هذه الطريقة ولمدة ستة اشهر سيكون محافظ "خديج " فهل سيلبي هذا الخديج طموح المحافظة التي تئن من نقص الخدمات ام انه سيخدم صانعيه خلال ما تبقى من عمر الحكومة المحلية ؟!!
اختيار محافظ "خديج" لكربلاء استهانة واضحة بالمحافظة وخدماتها ونموذج حي للهرولة وراء المناصب بالوقت الذي انتقدت المرجعية الدينية العليا المعروفة بسعة صدرها وحلمها لهذه الظاهرة بعموم العملية السياسية ووصفته ب(التكالب على المناصب والمواقع).
ملاحظة:صورة المقال هي لتسنم المحافظ عقيل الطريحي منصب المحافظ يوم 24/6/2013 اثناء عقد اول مؤتمر صحفي بحضور المحافظ السابق امال الدين الهر
أقرأ ايضاً
- أهمية اقامة سد في محافظة ميسان جنوب العراق
- "السوشل ميديا" وصناعة التفاهة
- مجالس المحافظات .. محنه الذات وعقدة اللامركزية