نحن نتمنى ان تكون الوتيرة اسرع في استكمال تشكيل الحكومة العراقية كما واننا لا نريد ان يدب الياس وعدم الرضا بين نفوس العراقيين بعد ان استطاعت الكتل البرلمانية ان تخطو خطوة مهمة بالامس عندما التأمت واجتمعت لتداوي جراح الشهور الثمانية التي كان الشارع العراقي ينزف دما ، واعتقد ان المهمة الموكلة الى الحكومة في هذه الفترة هي اصعب واشد من الفترة السابقة حيث المفروض ان تبدأ الوفاء بوعودها بعد التي قطعتها على نفسها اثناء الدعاية الانتخابية كما وان الوضع الان مختلف تماما عما كان عليه بين 2005 و2009 ، فالارضية مهيأة لتسديد الدين من قبل الحكومة العراقية .
الامر الغريب في جلسة امس والذي لا تفسير له الا المحاصصة هي عملية الاقتراع على انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه والفضائيات كتبت في التايتل الخبري لها قبل انعقاد الجلسة والاقتراع اسماء رئيس البرلمان ونائبيه حتى ان النجيفي عندما اعلن فوزه اخرج ورقة من جيبه فيها كلمته اعدها قبل الاقتراع .
والامر ذاته على انتخاب رئيس الجمهورية فالامر حسم قبل الدخول الى البرلمان فما الفائدة من الاقتراع ؟ ام انه لابد منه ليضيف صفة الديمقراطية على المحاصصة ؟
التصويت على الغاء الاجتثاث والذي بسببه انسحب بعض قيادات العراقية لو تم التمعن في تطبيق هذا القرار بحقهم لراينا انه لم يطبق بدليل احد اعضائه حضر الاجتماع والاقتراع وهو ممن شطب اسمه بسبب المساءلة والعدالة ، فاين تنفيذ هذه القرارات التي تريد العراقية الغائها ؟
وطالما الكل تتبجح بالديمقراطية والاكثرية ففي حالة امس عندما لم يؤيد اعضاء البرلمان الغاء الاجتثاث فهذا يعني ان الاكثرية ترفض ذلك وطالما انكم تتحدثون عن الديمقراطية والاكثرية فهذا خيار الاكثرية ، فلم الانزعاج والانسحاب ؟
اما الوعيد الذي اطلقته العراقية اذا كان قانونيا وضمن السياسة فلتفعل ما تستطع ولها الحق في ذلك ، اما الاثر للوعيد على الارض فهذا ما نخشاه وعلى الكل ان يتحسب لذلك خصوصا الجهات المعنية في اجهزة الدولة .
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!