نعم كانت كلمة لها وقع كبير في نفوسنا ومؤثرة جداً وهي جديدة على السجل السياسي للساسة العراقيين ، كلمة كان لها وقع أصيل أحدث قرقعة في النفوس التي جُبل بعضها على تقوقعات الطائفية المقيتة ، وقد تكون هي الطلقة التي أعلن عنها والتي ستكون في قلب الفتنة .. نعم أنها كذلك بل وأكثر أنها الطريق الكامل والدستور الناجز الذي يلم في أجنابة المعنى الحقيقي للمسؤولية .. تلك الكلمة التي رد بها السيد رئيس البرلمان العراقي الجديد أسامة النجيفي عندما رد أحدهم قائلاً وبصوت واضح امتلك الحق كله \" أنا لست مع القائمة العراقية .. أنا رئيس البرلمان العراقي \" ، ولا أخفي عليكم لقد كانت الكلمة الوحيدة التي شدتني الى إجتماع البرلمان في هذا
اليوم ، الخميس ، وهي بذاتها ما كنا ننتظرها من ساستنا منذ سبع سنوات لكي ننأى بأنفسنا عن كل أشكال الأنتماء وليبقى أنتماءنا للوطن الواحد بلا منازع .
أنه الدرس الأول والبشرى الأولى لنا أن الدورة الثانية لمجلس النواب العراقي ستمتلك معنى جديداً مع رئيسه الجديد وسيكون للبرلمان دوراً كبيراً ومؤثراً في الحياة السياسية في العراق .
على جميع إعضاء البرلمان الجديد أن يحذو حذو رئيسه في نكرانه لذاتهم ونكرانهم لأنتماءآتهم الطائفية والفئوية والكتلوية أو تلك السياسية ويتوشحون بأنتماءهم الحقيقي للعراق الكتلة الواحدة وأنتمائهم لأمتهم العراقية الكبيرة لكون هذا هو الأنتماء الذي سيكّون الملامح الحقيقية لطريق الأمل المنشود .
علينا أن نبدأ من تلك الجلسة الأولى بوضع أنفسنا جميعاً أمام المحك الحقيقي في مواجهة أي أخفاقات الحكومية متوقعة بالتشريع الدقيق الموجه وأن نلتزم بالدستور ونفّعل بحكمة كل اللجان البرلمانية الرقابية في تلك
المواجهه . انها كلمة حق ودرس ونسأل الله أن تستمر تلك الكلمات في مواجهة أزماتنا ..
لأن الحق وحده هو الكفيل بحلها .
أقرأ ايضاً
- التأهيل اللاحق لمدمني المخدرات
- دور الذكاء الاصطناعي في إجراءات التحقيق الجزائي
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!