بقلم:سامي جواد كاظم
لا اعول خيرا ولا اعلق املا على المؤتمرات والندوات والتنديدات والاستنكارات لانه من التفاهات جملة وتفصيلا ، ولكنني سمعت مقتطفات لكلمة رئيس البرلمان الفلسطيني في المؤتمر المنعقد في بغداد فعجبتني عبارة العنوان ، وكم المني عندما قال ان اطفال فلسطين يكتب على كفوفهم اسمائهم لعدم وجود هوية ثبوتية لهم ، كم هي حجم الماساة التي تعيشها فلسطين ؟!!!. اعود لما اريد ان اكتب طوال سبعبن سنة الاعلام مع المتخاذلين من العرب والمسلمين كانوا يصورون للراي العام الاسلامي والعربي ان الكيان الصهيوني قوة عظمى لايمكن هزيمتها وجاءت حرب اكتوبر 1973 التي تدعي مصر انها انتصرت ولكن من خلال قراءة حيثياتها فانها انخدعت بالماكر الخبيث هنري كيسنجر والعرب يحتفظون بمقابر لهم على ارض المعركة ويدعي السادات انه ( بامدة صغيرة ـ يعني امضاء صغير ) رجعت سيناء ويا لخيبتك وانت لا تستطيع ان تنقل اليها اكثر من الف جندي وتبتعد عن حدود الكيان اكثر من 400 كيلو ، وقعت مع كيسنجر وغدرت بحافظ اسد ، وهنا اكتملت صورة الكيان بانه لا يهزم وله قوة اسلحة واستخبارات يضاف لها المدد من الشيطان الاكبر واوله الاقمار الصناعية ، وفجاة يدخل اشاوس المقاومة ويلحق بهم هزيمة نكراء اثبتت ضعفهم وضعف استخباراتهم بحيث ان المقاومة بالامكانات البسيطة دحرتهم . ردة الفعل كانت ارهاب وجرائم حرب ولم يواجهوا جندي واحد من المقاومة ، يضاف لمواقف معقل الارهاب الاوربي مع منظمة القرقوزات المتحدة جعلهم يتخبطون في تصريحاتهم ، وهاهي مجزرة مستشفى المعمداني التي ظهر الشرير بايدن ليبرئ ساحة الكيان الصهيوني ، وقبل المجزرة صرح النتن ياهو بان الحرب بين الحضارة والوحشية وقصف المستشفى ليثبت بانهم هم الوحشية بعينها ، والاسلام مشهود له بالحضارة ، تنديدات كل الاطراف لا تحرك حجرا من مكانه ، الاحرى بالدول العربية والاسلامية ممن لديها تمثيل للكيان الصهيوني طرد سفرائهم كما فعلت كولومبيا ليست عربية ولا اسلامية ، فما بالكم يا عرب ، لا نريد تبجحاتك يا سيسي ولا ملك الاردن فقط انزلوا العلم الصهيوني من عواصمكم واطردوا السفراء فهل انتم قادرون ؟ كلا وهذا يعني انكم اما جيناء او عملاء . وقناة الحرة المسمومة تكتب الحرب بين الكيان الصهيوني وغزة ، اولا انها ليست حرب بل ثورة ومقاومة من ابناء البلد الاصلاء فلسطين وليست غزة لطرد الاوباش المحتلين من ارضهم ، وثانيا الحرب تطلق على المعارك المسلحة بين بلدين وواقع الحال ان ما يجري في فلسطين ليس حربا لان الكيان ليس بلد مهما اعترف به حثالات العالم فالواقع هو لقيط جاء في فترة ضعف العرب وثبتته بريطانيا بوعد بلفور المشؤوم . تخرج علينا مندوبة الامارات في الامم المتحدة لتصدر بيانا تقول به يجب ان لا يكتفي العالم باصدار البيانات .. وها انت تصدرين بيان فهل انت قادرة على انتقاد حكومتك المتعاطفة مع الكيان ؟ لا بارك الله بالرؤساء الذين في بلدانهم تمثيل صهيوني وعلى شعوبهم القيام بمظاهرة امام السفارات مع الشعارات والاصرار على طردهم من بلدهم . حتى العاهرات لديهم ثوابت افضل من بايدن الذي يخرج علينا ليعلن اسفه على هذه المجزرة ، كم انت وقح وعديم الحياء وكان المجزرة فقط حركت ضمير العالم بالتنديدات ، استشهد اكثر من (500) فلسطيني بالمجزرة وهو رقم من مجموع شهداء فلسطين لا يساوي السدس فما حال بقية الشهداء الا يحرك ضمائركم ؟ واقول لشعب فلسطين في غزة نعم ماساتكم كبيرة والحزن عليكم والله لايعالج جراحكم هذا واقع ولنبتعد عن المثاليات ولكنني اقول هل حياتكم حرة وكريمة طوال سبعين سنة ؟ الم يتلاعب بكم الكيان الصهيوني في كل مستلزمات الحياة ؟ حتى في علاقتهم معكم علاقة ذل وهوان الم يحاصرونكم اكثر من مرة مع التنكيل بنسائكم واطفالكم ؟ نعم الحياة عزيزة لكنها رخيصة امام العقيدة والكرامة وما قام به ابطال المقاومة سيكون له ارهاصات حتى بعد زوال الكيان الصهيوني وستخرج بطولاتهم للملأ ليتحدث عنها من كتب الله له النجاة من وحشية الكيان الصهيوني . هل تعلمون لماذا هذا الاجرام الصهيوني ؟ لانه لو اوقفت المقاومة عملياتها الثورية ليس لديهم اية ورقة تفاوضية ضد المقاومة فيكون الكعب المعلى للمقاومة وهي من تشرط وترفض لذا لجاوا الى قتل الابرياء حتى من يبقى من الاحياء يطالب المقاومة بالتنازل والانسحاب ، اقول اياكم ثم اياكم لان الكيان الصهيوني لم ولن يلتزم باية معاهدة سبق وان وقعت معه من 1948 الى يومنا هذا ، المقاومة منحت العرب والمسلمين فرصة ذهبية لاثبات الوجود وقد كشف اللثام عن الوجوه اللئام وكلهم من الحكام في اوربا والعرب والاسلام
أقرأ ايضاً
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- التعويض عن التوقيف.. خطوة نحو تطور التشريع الإجرائي