بقلم:غسان العكابي

مما لا يخفى على الجميع ونحن نشاهد احداث دموية وحروب طالت العالم يذهب ضحيتها الاطفال اذ اصبحت الانسانية وحماية الطفل هي فقط شعار ترفعه بعض المؤسسات التي لا تملك ابسط مقوماتها. ولو لوحظ شعار اليونسيف الاول هو طفل يشرب كوبا من الحليب أي إيصال الحليب للأطفال. واحتفظ الشعار ببعض عناصر شعار الأمم المتحدة الذي استند إليه، من قبيل غصني الزيتون وشكل الكرة الأرضية في الخلفية. وأصبح شكل ’طفل يشرب الحليب‘ هو رمز اليونيسف. وكل هذه الشعارات منذ بدايتها الى يومنا هذا توكد على عبارة ’اتحدوا من أجل الأطفال‘ إذ ترى أنه وفقا للمبادئ المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة، يشكل الاعتراف بالكرامة المتأصلة لجميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية وغير القابلة للتصرف، أساس الحرية والعدالة والسلم في العالم، فاين اتحادكم اذان؟ ووثق مصورون فلسطينيون مشاهد مؤلمة لأطفال قضوا خلال غارات إسرائيلية استهدفت منازل مدنيين في مدينة غزة واخرين يناشدون العالم اجمع بانهم بلا طعام لمدة ثلاثة ايام واخرين عالقون تحت الركام وبعضهم ممن قضى نحبه من الجوع وهذا كله ان صح التعبير هو ادانه واضحة لشعار منظمة اليونسيف الدولية اذ لا نرى منهم اي تدخل فوري لإسعاف هؤلاء الاطفال الذين يعيشون حالة مساوية يندى لها الجبين بل يذهب التفكير ان المنظمة هي تذهب لحقوق اطفالهم فقط ويعتبرونها حق مشروع. اقول لكم الا ترون قتلى من هؤلاء الاطفال الشهداء ياترى؟؟انهم اطفال غزة ضحايا جرائم حكومة اسرائيل وحكومات العالم الغربي الحكومات الفاشية الا تخجلون من انفسكم؟ هل لديكم ضمير يتوجع؟؟ لكن عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها