- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
كيف تكشف الخلايا النائمة للأحزاب على مواقع التواصل الاجتماعي؟!
حجم النص
بقلم:حسين الخشيمي
الخلايا النائمة هي شخصيات متخفّية عبر حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر وتنشط.. تخمل وتنام بناءً على التوجيهات الصادرة من الجهات المموّلة لها، وأحياناً يحصل أن تجد "خلية نايمة" دون أن تحصل على (فلس واحد) لأن هذه الخلية باختصار تعمل وفق القاعدة الشهيرة: "حشر مع الناس عيد"!
إلحاقاً بالمنشور السابق الذي وعدّتكم بكتابة مقال عن: "كيف نكشف الخلايا النائمة للأحزاب على مواقع التواصل الاجتماعي؟" إليكم بعض النقاط التي من خلالها يمكنكم كشف هذه الخلايا ومعرفتها بسهولة:
١- غالباً ما تكون حساباتهم خاملة لفترات طويلة، حيث لا تجد لها أي تسجيل ظهور قريب على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تتواجد في مواسم محددة أبرزها: (المواسم الانتخابية – الخلافات بين السياسيين – انتشار الفضائح – ظهور الجرائم وأخبار القتل).
٢- تكثر هذه الحسابات من متابعة الوسائل الإعلامية المعادية لها.
٣- تركز على كتابة التعليقات بكثرة في الموضوعات الرائجة على المنصّات الشهيرة والتي تنشر غالباً منشورات سطحية وترفيهية.
٤- تعتمد في النشر عندما تكون هذه الحسابات نشطة أسلوب النسخ واللصق، فتجد دائماً هناك وحدة في المنشورات لديها مع باقي أقرانها، وذلك لأنها تتلقى هذه المنشورات الجاهزة من مصادرها الممولة.
٥- تشرّق وتغرّب في أكثر من اتجاه فلا تجد في منشوراتها عندما تكون نشطة وحدة موضوع أو إطار فكري حاكم لها، وذلك لأنها تعتمد على هذا العمل كوظيفة لا كواجب وطني أو مبدئي فهي لا تحترف التدوين أو الكتابة وإنما تجيد التطبيل والزعيق فقط.
٦- تتظاهر هذه الحسابات دائماً بنصرة الإسلام وفي الوقت ذاته يتبعون نهجًا ماكيافيليًا يبرر فيه الغاية، فتجدها تؤمن بأن نصرة الدين يمكن أن تكون عبر الكذب أو التخوين أو هتك بعض المؤمنين، أو من خلال نشر صورة لامرأة غير محجّبة أو شخصية متهتكة مشهورة، وهيهات أن يطاع الله من حيث يُعصى!
٧- تظهر أحياناً على الرسائل الخاصة بحجة سؤال المستخدمين عن بعض القضايا، وهذا يحدث غالباً مع الشخصيات المعروفة أو النخبويّة، بهدف استدراجهم وسحب أكبر قدر ممكن من المعلومات!
٨- تكثر من التشكيك في الثوابت الدينية بشكل غير مباشر من خلال مشاركة فيديوهات لشخصيات معروفة بانحرافها أو عدائها للدين أو للوطن، وفي الوقت ذاته تظهر حرصاً مبالغاً على الدين وتحاول إقناع عامة الناس بأن الزعامات السياسية هي من يحمي هذا الدين وسرّ بقائه.
٩- تستغل المواسم الدينية (الزيارات المليونية) في الترويج لأحزابها وإسقاط متبنّياتها وأدبياتها على واقع هذه المواسم وشخصياتها المقدّسة، فالزعامات الحزبية عندهم امتداد لهذه الشخصيات.
١٠- تكثر من تسريب المعلومات تحت عنوان: "ذكرت مصادر – بلغني من أصحاب القرار – ذكر لي مقرّب من فلان (شخصية معروفة غالباً)... وما شاءوا من العبارات الأخرى.
١١- تستخدم أحياناً هذه الحسابات الصور الرمزية لا الحقيقية في البروفايل مثل (صور الحيوانات – المناظر الطبيعية – كلمات وتصاميم – علم الدولة – صورة لشخصية دينية وما شاكل).
إذا واجهك هذا النوع من الأصدقاء أو المتابعين في قائمتك، ولديك رغبة في الابتعاد عن الخلايا النائمة للأحزاب، ولتجنّب أن تكون صيداً لهم، فبادر على الفور في إلغاء الصداقة أو المتابعة، والله من وراء القصد.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري