أكد خبراء في جامعة البصرة أن خريطة العراق الحالية لا تمثل كل المناطق الخاضعة لسيادته، وهي في حاجة الى مراجعة في ضوء الاتفاقات والمعاهادات التي أبرمت.
وكانت محافظة البصرة عبرت عن رغبتها في ترسيم الحدود مع الدول المجاورة. وقال استاذ قسم الجغرافيا في جامعة البصرة الدكتور نمير الخياط لـ «الحياة» إن «الخرائط الحالية لا تمثل الحدود الحقيقية، بسبب التغييرات التي طرأت على طبيعة الحدود مع الدول المجاورة، وتحديداً في المناطق الجنوبية». وأضاف: «هناك خرائط توضح المساحات الحقيقية للبلاد وهي موجودة في ملفات المعاهدات والاتفاقات التي وقعها العراق في سنوات سابقة، إضافة إلى وجودها في بعض الدول التي احتلت العراق في بداية القرن الماضي».
وتابع ان «العراق في حاجة إلى اتفاقات جديدة على الحدود كون الاتفاقات رسمت بموجبها كانت تتناسب مع طبيعته في السنوات السابقة ولا تتناسب معه في الوقت الحاضر».
وأوضح أن «ديوان رئاسة الجمهورية بعث بطلب إلى جامعة البصرة لتشرك الأكاديميين في حل هذا الموضوع إلا أن الأساتذة تخوفوا من الدخول في مثل هذه المسائل السياسية».
ولفت إلى ان «رفض الأساتذة جاء كون غالبية المشاكل على الحدود تحتاج إلى تدخل سياسي قبل التدخل العلمي لحل الملفات العالقة في هذا المجال».
وأشار إلى أنه «تم ترسيم الحدود العراقية عام 1912 تحت اسم إتفاقية أرض الروم ومن ثم تم ترسيمها مرة أخرى إبان فترة الإحتلال البريطاني وكانت آخر معاهدة بين العراق وإيران هي التي تم توقيعها عام 1975 والمعروفة بإتفاقية الجزائر التي وقعها صدام حسين عن الطرف العراقي والشاه رضا بهلوي عن الجانب الإيراني».
وقال إن «الإتفاقية الأخيرة لا يمكن الإستفادة منها حالياً لأنها وقعت في وقت لم تكن المنطقة تشهد الإضطرابات التي تشهدها الآن كما أنها كانت تتضمن أن يتخلى العراق عن 7 كيلومترات من الحدود المائية المشتركة مع إيران وتحديداً منطقة عبادان في حين تحتاج الحدود مع الكويت إلى النظر في الملف العالق بين البلدين والمتمثل بحقل الرطبة النفطي».
أقرأ ايضاً
- المرور تطمئن المواطنين: لا حجز للمركبات أثناء حظر تجوال التعداد السكاني
- مجلس كربلاء يعقد جلسة طارئة بخصوص التعداد السكاني ويقرر يوم غد عطلة محلية
- الى العراقيين كافة.. تعليمات التعداد السًكاني