كشف محافظ كربلاء المقدسة ان جردا سكنيا نفذته المحافظة على الساكنين في الاحياء العشوائية المتجاوزة تبين من خلاله ان الاعم الاغلب منهم ممن هم في مستويات اقتصادية عالية وموظفين واصحاب مرتبات حكومية عالية، وظهر ان الكثير منهم يمتلك بيتا او اكثر من بيت قاموا بتأجيرها وسكنوا في الحي المتجاوز، وحذر من اشخاص يخبرون الساكنين في تلك الاحياء بان امرا صدر لإبعادهم من اجل اغراض مالية وغيرها، مبينا ان المحافظة لا تجبر الناس على ترك بيوتهم المتجاوزة الا بعد ان توفر لهم البديل.

وعن ملف التجاوزات على الاراضي والشوارع والارصفة والخدمات الماء والكهرباء اشار المهندس نصيف الخطابي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" لدينا حلول كثيرة لهذا الملف وخاصة التجاوز على شبكات الماء والكهرباء التي تمت معالجتها بشكل كبير، اما موضوع التجاوز على الارصفة فلدينا حملات تنفذها دوائر البلديات في عموم اقضية ونواحي المحافظة، والكل يعلم ان هذا الرصيف هو حق المواطن، الا بعض الاحراج في شوارع المدينة القديمة التي توجد بها ارصفة ضيقة ومساحاتها قليلة والمحال صغيرة، ويسمح لهم باستغلال المساحات القليلة والمساحة الاكثر تترك لسير المواطنين، كما لدينا حالات نعالجها بشكل اكبر ومنها التجاوز على قطع الاراضي السكنية، واستطيع الجزم انه الآن من المستحيل ان يتمكن مواطن التجاوز على قطعة ارض او موقع تابع للدولة ويعالج بشكل مباشر، اما التجاوزات السابقة التي اصبحت احياء سكنية فالأرض المخصصة لتشييد المشاريع الحكومية تمت معالجتها بعد ان نفذنا جرد حقيقي".

واضاف لقد" وجدنا ان الدور المتجاوزة الموجودة تقسم الى اقسام منها مشيدة على اراضي مخصصة للمشاريع فعلينا معالجتها وجرد بيوت الحي، وبعد اكمال الجرد تبين ان الغالبية العظمى من المتجاوزين هم الموظفين الذين يمتلكون مرتبات عالية ووسائل اقتصادية جيدة، والباقي القليل منهم هم الفقراء وهي الطبقة المعنيين بها، والفقير هو وصية الله ورسوله ووصية المرجعية الدينية العليا وحمايته واعطائه الضمانات وتوفير السكن له ومساعدته هو هدفنا الاساسي وواجبنا، ولكنهم مظلومين بسبب تجاوز اصحاب الامكانات المادية العالية الساكنين بهذه الامكنة، والغالبية منهم من يؤجر داره في حي سكني نظامي ويسكن في التجاوز، وكشفنا ان قسما منهم يمتلكون اكثر من بيت ويقوم بتأجيره".
واوضح "اما المناطق التي لا توجد عليها مشاريع فانبههم بان لا يقعوا ضحايا للابتزاز السياسي في اوقات الانتخابات او اي وقت آخر او من يحضر عندهم ليبلغهم بأن قرارا صدر من المحافظ او البلدية لترحيلهم، ولا يوجد اي امر بهذا الصدد منا او من البلدية بسبب عدم وجود اي مشروع ينفذ على الارض المتجاوزين عليها، ويحاول هذا الشخص ان يظهر نفسه امامهم انه انقذهم ويحصل على امور مالية منهم، واحذرهم من هؤلاء الاشخاص وتلك الشائعات، واي ارض نريد ان ننفذ مشروعا حيويا عليها نهيئ لمن يسكن عليها سكنا بديلا ثم نقوم بتحويلهم واخلاء الارض".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير فوتوغرافي ــ عمار الخالدي
تصوير فيديو ــ علي فتح الله