حجم النص
اعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي، السبت، ان استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا جريمة مدانة ومستنكرة، مبينا ان العراق مع الشعب السوري الذي وقع ضحية ذلك، فيما اكد نائب الرئيس الامريكي ان الدعم للعراق مستمر وسيزيد في محاربة الارهاب وتدريب القوات العراقية. وقال مكتب العبادي في بيان تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه ان "رئيس الوزراء حيدر العبادي تلقى اتصالا هاتفيا من نائب الرئيس الامريكي مايك بنس"، مبينا انه "جرى خلال الاتصال مناقشة سير معركة الموصل والانتصارات المتحققة واستمرار الدعم الدولي للعراق في محاربة الارهاب والاوضاع في المنطقة". وبارك بنس بحسب البيان، "الانتصارات المتحققة في الموصل وتطور القدرات القتالية للقوات العراقية"، مشيرا الى ان "سياسة امريكا في المنطقة لم تتغير والاولوية لنا تتمثل بهزيمة داعش في العراق والمنطقة". وتابع ان "الدعم للعراق مستمر وسيزيد في محاربة الارهاب وتدريب وتسليح القوات العراقية"، لافتا الى ان "الولايات المتحدة الامريكية تراقب الوضع في سوريا وتركيزها الاول على داعش، حيث ان مشورة العراق وموقفه الذي تم ذكره فيما يخص سوريا مهم بالنسبة لنا". من جانبه، اكد العبادي "اهمية التركيز على هزيمة داعش، حيث اننا اقتربنا من تحقيق النصر النهائي عليه وهو ما يؤكد القدرة العراقية على تجاوز الصعاب والحاق الهزيمة بهذه العصابات الارهابية". وتابع ان "العراق يعتبر استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا جريمة مدانة ومستنكرة"، لافتا الى "اننا مع الشعب السوري الذي وقع ضحية، حيث ان الشعب العراقي كان ضحية ايضا بضربه بالكيمياوي من قبل النظام السابق ولذلك دعينا لتحقيق دولي عاجل ودقيق وادانة اي جهة قامت بذلك". وشدد العبادي على "ضرورة وضع خطة شاملة لانهاء التصعيد الجاري في سوريا وتوحيد الجهود في سبيل القضاء على تنظيم داعش والمنظمات الارهابية الاخرى وانهاء وجودها". وطالبت وزارة الخارجية العراقية، امس الجمعة، بإجراء تحقيق دولي "حيادي وعاجل ودقيق" بشأن استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، مبديةً قلقها حيال "خطورة التصعيد في الصراع" على الأراضي السورية و"التدخلات المستعجلة"، فيما أكدت ضرورة توحيد الجهود للقضاء على "داعش" والمنظمات الإرهابية الأخرى. يذكر أن ما لا يقل عن 72 مدنيا بينهم 20 طفلا قتلوا اختناقا، الثلاثاء (4 نيسان 2017)، واصيب العشرات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في "قصف جوي بغازات سامة" استهدف بلدة خان شيخون، واثار تنديدا واسعاً من عواصم العالم. وأعلنت موسكو، الأربعاء (5 نيسان 2017)، أن الطيران السوري قصف "مستودعا إرهابيا" يحتوي على "مواد سامة"، غداة "قصف بغازات سامة" اودى بحياة 72 شخصا من بينهم 20 طفلا في شمال غرب سوريا. فيما أطلق الجيش الأميركي، فجر امس الجمعة، 59 صاروخا من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأميركية على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا. وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أن القوات السورية استخدمت هذا المطار "لشن هجوم بالسلاح الكيميائي" في محافظة إدلب قبل أيام، حسب قوله. كما ادعى البنتاغون وجود أسلحة كيميائية في هذا المطار.
أقرأ ايضاً
- الرئيس الفقير يستسلم للسرطان ويترك رسالة وداع مؤثرة
- الرئيس الإيراني: لدينا مع العراق هواجس مشتركة حول التطورات السورية
- رئيس الجمهورية: ملتزمون بعدم السماح في استخدام أراضي العراق منطلقاً للعدوان على أي من جيرانه