هنأت القمة العربية التي انطلقت اجتماعاتها التمهيدية في الأردن، العراق حكومةً وشعباً بالانتصارات التي تحققها قواتنا المسلحة على زمر عصابات «داعش» الإرهابية، وفيما تبدأ اليوم السبت اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين للإعداد الوزاري العربي بحضور مندوب العراق الدائم في الجامعة العربية وسفيرها في مصر السفير حبيب الصدر، ينطلق غدا الاحد اجتماع المجلس الاقتصادي على مستوى وزراء الاقتصاد والتجارة العرب بحضور وزير التجارة وكالة سلمان الجميلي. وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الاردني محمد المومني والمتحدث باسم الحكومة وبصفته متحدثاً باسم مؤتمر القمة العربية في تصريح صحفي: «نحن نقدر جهود العراق في مكافحة الارهاب، ونحيي جهود الحكومة العراقية في مساعيها لتحرير أراضيها من الارهاب»، وهنأ المتحدث «العراقيين على كل النجاحات التي حققوها على صعيد تطهير الأراضي العراقية من الارهاب»، مشيرا الى ان «من مصلحة الاردن وكل الدول العربية، استقرار العراق والقضاء على الارهاب وعودة النازحين». من جانبه، بين أمين عام وزارة الصناعة والتجارة الاردني يوسف الشمالي، أن وزارته «عقدت مع الجانب العراقي 3 لقاءات خلال عدة اشهر، وأن اعادة فتح معبر طريبيل هو مقترح تتم دراسته بشكل جدي وله اهمية كبيرة بالنسبة للحكومة العراقية، وأن هناك اتفاقا مع شركة أمن لتأمين حماية طريق عمان – بغداد الدولي وسيفتتح المنفذ قريبا» بدون أن يحدد التاريخ، مبينا «بأننا نقدر انشغال القوات العراقية في تحرير الموصل»، موضحا أن «منفذ طريبيل هو الرئة بالنسبة للعراق والاردن وأن التبادل التجاري انخفض كثيرا بين البلدين وكان قبل غلق المنفذ يقدر بمليار دولار».ويشارك العراق في الدورة الـ 28 لمؤتمر القمة العربية التي انطلقت أعمالها التمهيدية في الأردن، ومن المرتقب أن يمثل العراق في القمة التي تنعقد على مستوى القادة يوم الأربعاء القادم؛ رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي.من جانب آخر، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وجود رغبة لدى القادة العراقيين لإحداث «انفراجة» في الوضع الداخلي، مشيرا إلى أن ذلك سيتم من خلال الاتفاق على إعادة هيكلة النظام السياسي والابتعاد عن المحاصصة وتشكيل تكتلات سياسية تضم الجميع.وقال أبو الغيط في تصريحات صحفية: «لاحظت رغبة مؤكدة لدى كل القادة العراقيين في إحداث انفراجة بالوضع الداخلي عن طريق الاتفاق على إعادة هيكلة النظام السياسي والابتعاد عن المحاصصة، وتشكيل تكتلات سياسية تضم الجميع، تتنافس في إطار الانتخابات، ولاحظت أيضاً أن الأخوة يطرحون أفكاراً وصياغات محددة ومذكرات للاتفاق على المصالحة فيما بعد تحرير الموصل، ويركزون كثيراً على انطلاق العراق في عملية إعادة البناء والمصالحة السياسية فور استقرار الوضع الأمني».وكان أبو الغيط أجرى الأسبوع الماضي زيارة رسمية إلى العراق التقى خلالها عددا من المسؤولين من بينهم رؤساء الجمهورية فؤاد معصوم والوزراء حيدر العبادي والبرلمان سليم الجبوري.