حجم النص
مرّ عام على انطلاق الفتوى التي حفظت العراق وطناً وشعباً ومقدساتٍ، وتخليدا لهذا الدور الإنساني العظيم والموقف الوطني الشجاع للمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف نظم قسم الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة حملة إعلامية بعنوان"لولا الفتوى" وقد أعرب العديد من المثقفين العراقيين والعرب عن موقفهم المساند والمؤيد لتلك الفتوى وأشادوا بها في سياق هذا الاستطلاع: الدكتور فرج ياسين/ كاتب شكلت فتوى المرجعية الرشيدة مظلة مهمة لوحدة العراق بتدارك عجز السياسيين عن تدبر شؤون المعركة مع أشرس هجمة بربرية وعلى اصعدة الحياة كافة. سالم مشكور/ إعلامي لو كانت فتوى المرجعية تأخرت لكان اللاعبون الدوليون والإقليميون المحركون لداعش قد دفعوها إلى داخل بغداد والنجف وكربلاء. حينذاك لم تكن المرجعية لتسكت ولم يكن الناس ليستسلموا بل كانت شوارع هذه المدن ستتحول الى ميادين حرب وجها لوجه ولكانت الخسائر البشرية أكبر بكثير مما يقدمه أبناؤنا في الحشد اليوم. نحن مدينون لهم وعلينا دعمهم ودعم عوائلهم وعلينا ألا نترك عوائل شهدائهم. الفتوى والحشد الذي تشكل على اساسها فرصة مواتية ليتحول هذا الحشد إلى قوة دائمة لحماية التجربة الجديدة من الاستهداف الذي لا يتوقف. صباح عطوان/ كاتب وسيناريست لولا هذه الفتوى كان سينتهي العراق ويتلاشى ويهرب اللصوص إلى الدول التي جاؤوا منها ولأقيمت حمامات الدم لمحبي أهل بيت رسول الله. ولهدمت مراقد مقدسة وأزيحت نصب للحضارة والفكر ولعاد التاريخ إلى كهوفه الظلماء. ولدخلنا في العراق عصراً من الظلام الدامس لا تسمع فيه سوى صرخات المذبوحين. وينصبغ دجلة بالدم اللأحمر وأحرقت المكتبات وحل الدمار المطلق بل ولقامت الحرب العالمية الثالثة فبعض القوى في المنطقة لن تقف مكتوفة الأيدي والأوباش يهدمون المقدسات لا سيرد عليها جمع الأعراب وستتنادى الولايات المتحدة لنصرتهم. ولانطحن كل شيء..هذا لو لم يقل السيد السيستاني كلمته ولو لم يتدافع الشاب تطوعا الى حشود الشعب المقاومة. الدكتور نضير الخزرجي/ كاتب وإعلامي الفتوى جهداً معنوياً كبيراً لنواة الحشد الشعبي ولتخلق منه جسداً كبيراً يصد أطماع داعش والقوى الداخلية والأقليمية التي راهنت على داعش في اسقاط الحكومة الوليدة وتقسيم العراق الى دولتين كردية وأخرى داعشية. فالفتوى في حقيقتها أربكت أحلام القوى الداخلية والإقليمية والخارجية التي مهدت لداعش دخول الموصل بعد أن اقتربت الحكومة المركزية من تحرير أقضية الأنبار والتوجه الى تحرير الأراضي المغتصبة، وقد مكنت الفتوى الحكومة مدعومة بالحشد الشعبي من صد العدوان، وبالتالي فإن الفتوى بسيفها وبسواعد الحشد الشعبي بقرت مطية التقسيم، وراح الحشد الشعبي يعيد للعراق هيبته واستقراره السياسي. محاسن الإمارة/ فنانة تشكيلية لوﻻ الفتوى ﻷرجعوا العراق إلى العصور المظلمة والجاهلية اﻻولى. وقد كانت وما زالت المرجعية الرشيدة هي صمام اأمان لبلدنا العزيز.. وقد جاءت هذه الفتوى لتذكرنا بثورة عام 1920 لمقارعة اﻻحتلال اﻻنكليزي التي نالت بأثرها الدولة العراقية استقلالها وسيادتها.. كما جاءت في وقت كان البلد في أمس الحاجة إليها. أحمد نجف/ إعلامي حقائق التاریخ ترسم لنا لوحةً زاهیةً من الفتاوی الواعیة التي زینت مسیرة الحریة الانسانیة بأبهی صورها فجاءت ریشة الارادة عبر ألوان معبرة لتحمل لنا خلودها عبر الزمن وتؤکد فاعلیتها في تحصین الامة من الوقوع في المتاهة. إكرام حسن/ مهندسة علينا أن ننظر للفتوى من جانبين, الأول تأثيرها على العراق كبلد, والآخر تأثيرها على العراقيين كبشر.. بالنسبة لتأثيرها على العراق كبلد فلولا الفتوى لدخلت داعش بغداد وفعلت فعالها المعروفة كفعال المغول بل اسوأ خصوصا بالشيعة ولأصبحت قبور الائمة ترابا والسبايا كوقعة الحرة والتراث حطاما. ودخولها بغداد كان سيصبح سهلا جدا, وإذا سقطت بغداد سقطت كل المحافظات. لذا فان الفتوى جاءت لإنقاذ العراق من ثورة شعبية عارمة تأخذ البريء والمذنب معاً.. الفتوى تعتبر نصرا اسلاميا بامتياز والأعداد الهائلة التي انهالت لتأييد الفتوى دليل على انها لبت رغبة غالبية الشعب, وكذلك نصر وطني بامتياز حيث أن جميع الطوائف والقوميات وأغلب المثقفين حتى العلمانيين رحبوا بالفتوى وساندوا الحشد الى هذه اللحظة. حيدر الصوفي/ خبير قانوني لولا نداء المرجعية لاستبيحت مدننا وخاصة المقدسة وقتلنا شردنا واستبيح عرضنا وانقلب العراق الى دولة داعشية مثلما عملوا في أفغانستان عام 2000م. سليم رسول/ شاعر وإعلامي لا يمكن تصور واقع العراق في حال لم تصدر هذه الفتوى إلا من خلال مشاهد القتل والتدمير واستباحة المحرمات، حتى يتلاشى البلد ولا يبقى منه ما يصدقه عليه انه بلد أو دولة.. الفتوى كانت سببا في حفط هذا البلد و خلاص أهله من مخالب عصابات التدمير. الفتوى الكريمة هذه احبطت مخططات شيطانية رسمتها قوى الاستكبار العالمي ونفذها ومولها شيوخ البترول في الخليج. فشكراً من القلب نقولها لمنقذ العراق سماحة الإمام السيستاني. إسراء سعد/ إعلامية لكل بلد قوة يتميز بها إما عسكرياً او سياسياً او حتى اقتصادياً وفي العراق هناك قوة متعددة تميز به العراق منذ عصور لاسيما وان العراق كان يطلق عليه انذاك ببلاد الأسود. واليوم نحن العراقيون تحت ظل اكبر واهم قوة كلمة منها تهز العالم وما تسمى بالدول العظمى. انها قوة المراجع الدينية. انها قوة الفتوى الدينيه التي جعلت المخططات العدوانية تفشل وذلك بتمدد العدو الارهاب او داعش الى مناطق بغداد والمحافظات الجنوبية إلا ان الفتوى الدينية وقفت حاجزا منيعا ضد التوسع الداعشي. بشرى الحسيني/ كاتبة لولا فتوى الجهاد لأصبح دم العراقي مباحا ولولاها لانقاد أبطالنا مكتوفي الأيدي في مدن العهر ليشنقوا على جسور أبناء السفاح.. لولاها لسقطت المدن وهجر أهلها.. لصُمّت آذان الكون من عويل الأرامل ونياح الأطفال لولاها لعادت الجاهلية الأولى وسوق العبيد والنخاسة وبيع النساء لولاها لتحولت زرقة دجلة لحمرة دم الشهداء وصفرة قيح الجراح. إن لم تكن فتوى الجهاد لأصبحت أرض الرافدين مرتع أبناء البغاة. مسلم الركابي/ صحفي لم تكن الفتوى مجرد رد فعل لحدث معين بل كانت استجابة واعية بكل معنى الكلمة لطبيعة المرحلة التي يمر بها العراق ولذلك عبرت الفتوى عن قراءة واعية لطبيعة المخاطر التي كانت تحيط بالعراق حيث كانت ولا زالت الفتوى تمثل ضرورة حتمية لبقاء العراق على قيد الحياة. صالح الخاقاني/ كاتب صالح الامام الحسن عليه السلام الامويين وقاتلهم الامام الحسين عليه السلام وكلاهما نور واحد صادر من الامامة التي يستلهم منها الامام السيستاني ما ينبغي ان يفعل وهو يقود راية الاسلام في يومنا هذا, فيهادن ويسالم حين تقتضي الضرورة ولو انه امر بقتال قبل دخول الدواعش لكان الذي سيكون لو أمر الامام الحسن عليه السلام بقتال ولم يسالم من فناء للمسلمين وخراب للأمة, وأمر بالقتال حين دخولهم ولو لم يفعل لكان الذي سيكون لو لم يقاتل الامام الحسين عليه السلام من نسف للمقدسات واستباحة للحرمات. الدكتورة خديجة الوائلي/ لولا صدور تلك الفتوى المباركة لكانت داعش الآن في بيوتنا والحمد لله بفتوى المرجعية الرشيدة بالجهاد الكفائي.. نحن جميعا مع الحشد الشعبي بكل تشكيلاته وفصائله لنصرة الدين والمذهب ونصرة العراق وأهله. فاروق الجنابي/ صحفي صفحة أطلقتها المرجعية الرشيدة من أعالي القباب الشامخة في كربلاء الحسين عليه السلام بعدما أدركت ان الشعب والإنسانية أصبحت على ذات الشفا والحفرة فحمل الزاحفون أكفانهم على أكتافهم براً لذلك العهد ورحلة الفوز الاكبر الى المرجعية الرشيدة التي لملمت بتقواها شتات الأمة من براثن الأعداء وأنتجت لنا جيلا من الأحرار قوامه الحشد الشعبي مداده الوحدة الوطنية وعمقه الطف المتجدد وزاده الفتوى والإكبار. ابتسام الصكبان/ ناشطة مدنية لايخفى على الجميع مآل بلدنا الحبيب والأهواء التي تجاذبته من كل جانب بين اطماع واحتلال وتضارب افكار وغياب المركزية وهشاشتها وسط تعدد الاراء وعدم ارتكازها الى الموضوعية ماجعله عرضة للعدوان وتطفلاتهم ووسط هذا وذاك اغتصبت اراض واستبيحت اعراض بتقدم متفش في اراضينا مع وجود بعض الحواضن الذين باعوا تراب الوطن بمتاع بخس وهنا جاء الرد مدوٍ صادح بالحق تجسد بصوت المرجعية التي استشعرت الخطر فأفتت بالجهاد الكفائي فلبى الجميع النداء ليكن شوكة في اعين الغاصبين ولولاه لوصل العدوان لمقدساتنا وبيوتنا واستبيحت اعراضنا.. د عبود جودي الحلي/ شاعر وأستاذ جامعي أراد الظلاميون والبعثيون الذين عانى منهم بلدنا وشعبنا طويلا ان يعودوا للاساءة والعبث بمبادئنا ومقدساتنا والعدوان على رموزنا وقد امدتهم دول البداوة والتخلف بما يمكنهم من شراء الذمم وتجنيد الجهال والمتخلفين وجلب السلاح لهم من اجل ان لا ينجح انظام الديمقراطي التعددي في العراق خوفا على العروش الهزيلة والعميلة التي يتربعون عليها.. وكادت رياحهم الهوجاء ان تقتلع نبتة الديمقراطية من جذورها. فما كان من مرجعيتنا الشريفة إلا ان اطلقت فتوى الجهاد الكفائي التي ادت الى ان يقف شعبنا العراقي المظلوم صفا واحدا كجدار عملاق ليصد احقاد الاعراب وذيول الاغراب وليستمر البناء الديمقراطي في العراق. وغدا عندما يشرق فجر الحرية والديمقراطية وتنتهي الدعوات الطائفية والعنصرية المتخلفة ستعلم الاجيال ان سعادتها ما كانت لتتحقق لولا فتوى اية الله العظمى السيد السيستاني. استطلاع وتحرير: حيدر السلامي وكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- في اول تصريح له بعد تجديد الثقة... امين عام العتبة الحسينية يشكر المرجعية الدينية العليا ويتعهد بالمسير على نهجها(فيديو)
- محافظ النجف الأشرف: المرجعية الدينية تأمل التزام الكرد بالحفاظ على وحدة العراق وتماسكه الداخلي
- تنفيذا لوصايا المرجعية الرشيدة.. العتبة الحسينية تشرف ميدانيا على توزيع الادوية والعلاجات في المدن اللبنانية(فيديو)