حجم النص
خصصت صحيفة التايمز البريطانية، الصادرة الجمعة، افتتاحيتها للتحدث حول ضرورة محاسبة مقاتلي تنظيم داعش. وجاءت الافتتاحية بعنوان "مقاتلون غير مقدسون"، وقالت الصحيفة فيها إن مشهد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وهم يلقون رجلا يشتبه في أنه مثلي التوجه الجنسي من سطح بناية أمر مثير للغثيان والغضب. وأوضحت الصحيفة أن عمليات الذبح والصلب والرجم والحرق التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية في محافظة الرقة السورية توضح حقيقة تنظيم "الدولة الإسلامية"، فهو ليس جماعة قتالية، بل جماعة هدفها القتل. وأضافت أنه بعد أن تتم هزيمة التنظيم في ساحات القتال في سوريا والعراق، وبعد أن تتوارى الجماعة في الظل، يجب على الغرب ملاحقة مقاتليها، ويجب تعقبهم وسجنهم ومحاكمتهم، كما تم تعقب مجرمي الحرب النازيين بعد سبعين عاما من المحرقة النازية. ورأت الصحيفة أنه لا يكفي القتال العسكري وحده ضد جماعة شهدت عملية لغسل المخ حتى تقتل نفسها وتقتل الآخرين، كما لا يمكن التفاوض مع المتعصبين أو التحاور بالعقل مع الانتحاريين. وتابعت أن محاولة فهم هؤلاء المحاربين غير المقدسين و تحليل طفولتهم التعسة أو محاولة فهم معتقداتهم في ضوء دراسة القرآن أمور لا جدوى منها. وبدلا من ذلك، يجب التعامل مع مقاتلي الجماعة بالالتزام بنظام عدالة صارم. وذكرت الصحيفة أن الإحصائيات تشير إلى أن الأغلبية العظمى من المسلمين في العالم يعارضون نهج تنظيم الدولة الإسلامية. واستشهدت الصحيفة بمحاكمة مجرمي الحرب الألمان في نورنبرغ بعد الحرب العالمية الثانية، التي قالت إنها كانت خطوة ضرورية لإعادة توحيد ألمانيا، معتبرة أن معاملة تنظيم الدولة الإسلامية يجب أن تكون بالطريقة ذاتها التي عومل بها مجرمو الحرب النازيون. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الجهاديين يجب أن يعلموا أنهم إذا نجوا من الشهور القادمة من القتال، فإنهم سيلاحقون طوال عمرهم.
أقرأ ايضاً
- استشهاد منتسب بجهاز مكافحة الإرهاب أثناء اشتباك مع داعش بكركوك
- "التايمز": تنظيم "داعش" في سوريا قريب من اقتناص فرصة عودته
- وزير الخارجية: داعش استولى على كميات من الأسلحة بعد انهيار الجيش السوري