حجم النص
وصف وزير الدفاع خالد العبيدي، الاحد، مروجي الاتهامات بقيامه بانقلاب في وزارة الدفاع بـالـ«سياسيين الفاشلين والأقزام»، فيما انتقد تصريحات أمريكية حول موعد تحرير الموصل. وقال في مؤتمر صحافي عقده ببغداد ان اتهامه بمحاولة الانقلاب على السلطة يقف وراءه السياسيون الأقزام ومافيات الفساد، وإن «ما حدث هو إجراء مناقلة للسلاح بين سريتي حماية الوزير السابق والحالي، ولا يوجد اي انقلاب وإنما هو نقل بعض الأسلحة البسيطة بين بعض المواقع في المنطقة الخضراء، وهو أمر طبيعي روتيني لا قيمة له ولا يشكل أية خطورة». وأوضح العبيدي ردا على اتهامه بإقصاء ضباط شيعة عن وزارته، إن «ثمانية طيارين و15 ضابطاً احيلوا على التقاعد بأمر نوري المالكي في فترة الحكومة الماضية بينهم من لم يتجاوزز عمرهم سن التقاعد»، مبيناً أن «الوزارة وعدت بإرجاع هؤلاء لعدم إكمالهم المدة القانونية «. وأضاف أن «42 طياراً نقلوا من مكان إلى آخر داخل القوة الجوية لمنح فرصة للضباط الآخرين للترفع والترقية»، متهما من وصفهم بـ»سياسيين فاشلين». وتابع أن «وزارة الدفاع تعمل على تسليم الملف الأمني في العاصمة بغداد إلى وزارة الداخلية». منوها إلى الترهل في وزارته حيث يوجد فيها 112 ضابط برتبة فريق و1900 برتبة عميد، وهو عدد من الضباط أكثر مما هو موجود في الجيش الأمريكي «. وبشأن وجود قوات برية أمريكية في البلاد، أكد العبيدي أن «عودة القوات البرية الأمريكية يحتاج إلى قرار سياسي»، لافتا إلى أن «وزارته ليست طرفاً بالموضوع». وكانت وسائل إعلامية وبعض السياسيين اشاروا إلى أن القوات الأمنية عثرت على أسلحة وأعتدة وبدلات عسكرية بكميات كبيرة في منزل وزير الدفاع خالد العبيدي بالمنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، فيما وجه بعض السياسيين اتهامات للعبيدي بقيادة مخطط وصف بالخطير لإشعال المنطقة الخضراء والإطاحة بالعملية السياسية. ووجهت النائبة حنان الفتلاوي المقربة من نوري المالكي اتهامات إلى وزير الدفاع بأنه سني يحارب الضباط الشيعة ويبعدهم عن الوزارة. ومن جهة أخرى أنتقد وزير الدفاع العراقي الولايات المتحدة، لإعلانها جدولا زمنيا لحملة استعادة الموصل معقل تنظيم «اداعش» في شمال العراق قائلا إن القادة العسكريين لا يكشفون عن نواياهم للعدو. وقال الوزير خالد العبيدي إن العراق هو الذي سيحدد موعد هجوم الموصل وإن المسؤول بالقيادة المركزية الأمريكية الذي تكهن بأن يجري الهجوم في ابريل/ نيسان او مايو /ايار على الأرجح ليس لديه معلومات عن هذه المسألة. وقال العبيدي في المؤتمر الصحافي « إن هذه حرب مدن وهناك مدنيون (في الموصل) ومن المهم جدا التمهل والدقة في وضع الخطة لهذه المعركة». وبالنسبة إلى عودة قوات برية أمريكية إلى العراق، أشار العبيدي أن هذا الأمر يحتاج إلى قرار سياسي، مبينا أن وزارته ليست طرفاً بالموضوع. وكان قائد أمريكي أعلن إنه يجري إعداد قوة من الجنود العراقيين والأكراد يتراوح قوامها بين 20 و25 الف فرد لاستعادة المدينة في ابريل/ نيسان او مايو /ايار المقبل على الأرجح.
أقرأ ايضاً
- هجوم مسلّح يستهدف منزل نائب في البرلمان العراقي
- طلب نيابي لاستجواب وزير الداخلية بشأن تسليم "معارض كويتي"
- وزارة الهجرة العراقية: لم نتلق أي طلبات من السوريين للعودة إلى بلادهم