حجم النص
قال رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية إن الحكومة الرومانية نفت تزويد داعش بالأسلحة، وأكدت انضمامها إلى التحالف الدولي لمواجهة التنظيم. وفيما أشار الى أن ما وصل من أسلحة رومانية لداعش جاء عن طريق مافيات السلاح، قال السفير الروماني في العراق إن بلاده بعيدة عن هذه الصفقة وليست متورطة بها. جاء ذلك في تصريحات صحفية لحاكم الزاملي، لعدد من وسائل الإعلام، عقب لقاء جمعه بالسفير الروماني ياكوب برادا بمقر البرلمان. وطالب رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في 31 من كانون الثاني الماضي رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بالتدخل الفوري لإيقاف صفقة عتاد بقيمة 300 مليون دولار يشتريها تنظيم داعش من دولة رومانيا بتغطية مالية من إحدى دول الجوار. وقال حاكم الزاملي، رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، عقب اللقاء إن "اللقاء كان بخصوص التوضيح الذي أثارته إعلاميا بكتاب رسمي للحكومة العراقية، بخصوص الصفقة التي وصلت لداعش بتخويل عراقي وبمبلغ 300 مليون دولار وبتمويل من إحدى دول الجوار". وأضاف الزاملي أن "السفير الروماني نفى تورط رومانيا بصفقة الأسلحة. وإنها وصلت لداعش عن طريق مافيات وتجار أسلحة يقومون بهذه الأعمال"، مبيناً أن "هذه المافيات استغلت تخويل الحكومة العراقية السابقة الذي أعطته الى تجار غير نزيهين، مما أدى الى إرسال أسلحة ومعدات لتنظيم داعش". وانتقد رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية "الحكومة السابقة لإعطائها هذا التخويل لبعض التجار غير النزيهين ما أدى الى استثماره بشكل سيئ واستخدام هذه الأسلحة ضد العراق، مبيناً، انه تم تسليم السفير الروماني أسماء التجار الذين يتعاقدون مع مافيات الأسلحة". من جانبه، قال ياكوب برادا، السفير الروماني في العراق، إن بلاده "بعيدة عن هذه الصفقة وليست متورطة بها"، مبيناً أن "هناك تخويلاً مقدماً من قبل الحكومة العراقية لشراء أسلحة وقد تسلمت معلومات حول أسماء التجار". وأضاف برادا أن "الحكومة الرومانية ستوقف هذا العقد خاصة وإنها جزء من التحالف الدولي لمحاربة داعش وهي صديقة للعراق وغير مرتبطة بأي شيء سيئ ضده". ونفى ياكوب برادا، السفير الروماني في بغداد مطلع شباط الحالي الأنباء التي تحدثت عن بيع حكومة بلاده صفقة أسلحة لتنظيم داعش، مؤكدا أن بلاده صدرت شحنة أسلحة للحكومة العراقية فقط، وفيما أشار إلى أن هناك خطوطاً حمراً في عملية بيع الأسلحة الرومانية، شدد على أن السلاح الروماني لم يبع لأية دولة مجاورة للعراق. يذكر أن تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (10 حزيران 2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى. المدى
أقرأ ايضاً
- لجنة نيابية تلوح بتدويل أزمة المياه مع تركيا
- البرلمان يؤكد لوفد البنك الدولي أهمية بقاء البنى التحتية لطريق التنمية بيد الحكومة
- العمل: لجنة مختصة لمحاسبة المخالفين لشروط العمالة الأجنبية