حجم النص
وصل فؤاد معصوم، رئيس الجمهورية، الى العاصمة القطرية الدوحة، أمس، يرافقه عدد من كبار المسؤولين بينهم وزير النفط ووزير المالية ووزير الداخلية ووزير التربية ومستشار الأمن الوطني. وبحسب بيان نشر على الموقع الالكتروني لرئاسة الجمهورية فأن معصوم التقى في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة أمير دولة قطر بن حمد آل ثاني. وفي اللقاء دان أمير قطر الارهاب بكل أشكاله وتحدث عن أهمية وحدة العراق والعلاقات بين مكونات المجتمع العراقي، مبديا تفهمه للوضع في العراق. من ناحيته قدم رئيس الجمهورية صورة عن الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد، مؤكدا أن الجهود تتجه إلى التركيز على اعادة بناء الجيش والأجهزة الأمنية. وأشار معصوم بحسب البيان إلى أننا في الظروف الحالية بحاجة إلى الحشد الشعبي الذي يضم في صفوفه أهالي المناطق التي احتلها تنظيم داعش، فضلا عن الحاجة إلى قوات البيشمركة التي تساهم في دحر الارهاب والسعي إلى تحرير المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الارهابي. وأكد كل من رئيس الجمهورية وأمير دولة قطر على ضرورة دحر الارهاب ليس في العراق فحسب وانما في سوريا وسائر المناطق التي تعاني من وجوده، كما أكدا أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وتم أيضا الاتفاق على ضرورة الإسراع بإعادة فتح سفارة دولة قطر في بغداد وتفعيل اللجان المشتركة بين البلدين. وتبادل الطرفان الحديث عن أزمة النازحين في العراق وتطلع الحكومة العراقية إلى مشاركة قطر في حل هذه المشكلة والمساهمة في اعادة اعمار المناطق المتضررة بما في ذلك توفير مدارس للطلبة النازحين. واستقبل معصوم في مقر إقامته في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب البيان، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دولة قطر الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني. وفي مستهل اللقاء، الذي حضره وزير الداخلية محمد الغبان، رحب الرئيس معصوم بالشيخ عبد الله بن ناصر، مؤكدا تصميم العراق على بناء وتطوير علاقات صداقة متينة مع دولة قطر بما ينسجم ومكانة البلدين الشقيقين ويخدم مصلحة شعبيهما. وعبّر عن ارتياحه للنتائج التي تمخضت عن اللقاء الودي بالأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مقدما شكره له وللمسؤولين على حفاوة الاستقبال. من جانبه أشار رئيس الوزراء القطري إلى أنه ملزم بتنفيذ توصيات أمير دولة قطر بترميم العلاقات مع العراق وتعزيزها في جميع الميادين، مبينا أن وزارتي الداخلية في كلا البلدين ماضيتان في التواصل والتعاون المتبادل من أجل تجفيف منابع الارهاب بكل أشكاله. كما قال إنه سيقوم بزيارة العراق في الوقت المناسب للتباحث حول سبل توطيد أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين. كما التقى رئيس الجمهورية، السفراء المعتمدين لدى دولة قطر، بحضور الوفد المرافق له. وسلّط الرئيس معصوم، بحسب بيان نشر على موقع رئاسة الجمهورية الالكتروني، الضوء أثناء حديثه على الخطوط العريضة للمشهد العراقي بشكل عام وسياسة الانفتاح التي يتبعها في علاقاته الخارجية، حيث بيّن التطورات التي تشهدها العملية السياسية الديمقراطية في البلاد، مؤكدا حاجة العراقيين إلى حكومة ائتلافية توافقية تشارك فيها جميع الأطراف بدون أي تهميش. ورحب خلال اللقاء بمواقف دول المنطقة والدول الصديقة في مساندة العراق في تصديه للتنظيم الارهابي، مطالبا بتوسيع هذا الدعم على طريق التخلص من هذه الآفة العالمية وتحقيق الانتصار النهائي عليها. وفي ما يتعلق بالستراتيجية في بناء علاقات العراق الخارجية، أوضح الرئيس معصوم بأن توجهات العراق الحالية تصب في اقامة علاقات جيدة ومتوازنة مع الجميع على أساس حماية مصالح الشعب العراقي وكذلك المصالح المشتركة مع تلك البلدان، موضحا أن "علاقات العراق مع أي دولة سوف لن تكون على حساب مصالح دولة أخرى". بدورهم جدد السفراء العرب مواقفهم المتعاطفة مع الشعب العراقي، معربين عن أملهم في أن يتمكن العراقيون بجميع أطيافهم من اجتياز المحنة التي تمر بها البلاد، فضلا عن نجاح سعيهم في توحيد صفوفهم نحو دحر الارهاب والوصول إلى بر الأمان في عراق آمن ومستقر يسوده الوئام والازدهار.
أقرأ ايضاً
- في اول تصريح له بعد تجديد الثقة... امين عام العتبة الحسينية يشكر المرجعية الدينية العليا ويتعهد بالمسير على نهجها(فيديو)
- البرلمان يوصي بإيقاف فتح كليات الطب البشري والأسنان والصيدلة (وثيقة)
- تعرف على قرارات مجلس الوزراء في اول جلساته لعام 2025