كشف مصدر قانوني عن عملية نصب قامت بها الجهات العاملة في المستشفى التركي في كربلاء لاموال العراقيين بتواطؤ اطراف وصفها بالخفية لصالح الشركة التركية ما اعتبرها مخالفة صريحة للقانون. وقال المحامي صلاح الجشعمي وكيل أحد المتضررين لوكالة نون الخبرية سبق وان ابرمت وزارة الصحة العراقية عقد انشاء المستشفى التعليمي 400 سرير او ما يعرف بالمستشفى التركي في ناحية الحر/ كربلاء مع شركه (Universal Acarsan company) التركية،موضحا ان هذه الشركه قامت بأعمال مخالفه للقانون سرقت على أثرها أموال الكثير من العراقيين واضاف الجشعمي لقد أدخلت هذه الشركه معها شركتين وهميتين هما (O.B.D) التركيه والأخرى شركة جان التركيه دون علم وزارة الصحة (أو بتواطؤ من قبل أطراف خفيه) حيث أدخلتهما بخلاف القوانين والعقود التي أبرمتها مع الجانب العراقي ولم تصرح بهما مبينا ان تلك الشركتين غير مسجلتين لدى الحكومة العراقيه منوها ان تلك الشركتين تعتبران بالظاهر جزءًا لا يتجزأ من الشركه الأساسية دون ان يشك او يلحظ أحد شيئا غير ذلك من المتعاقدين معهما علما ان للشركتين مكاتب وعمال داخل موقع المستشفى التركي. وبين المصدر القانوني ان الكثير من المقاولين العراقيين ابرموا عقودا مع تلك الشركتين وتم تجهيزها بمواد لصالحها بحسن نية وثقة كونهما شركتين لهما اعتبار ومكانة قانونية ,ولكن عند انتهاء اعمال هؤلاء العراقيين وانجاز اعمالهم وفق عقودهم مع الشركتين طالبوهما بمستحقاتهم المالية فنكلت وتهربت هاتان الشركتان من التزاماتهما وبين ان الشركة الأم (التركية) حاولت اجبار المقاولين العراقيين بتسديد بعض مستحقاتهم بشرط التوقيع على وصولات كونهم استلموا كافة ما لهم عند الشركتين وعندما رفض هؤلاء لهذا الابتزاز وبعد طول مساجلة وفي ليلة وضحاها اختفت هاتان الشركتان الوهميتان من موقع العمل وقامت الشركه الاساسية بإخراجهم وإعادتهم الى تركيا دون ان يقوموا بعمل تسوية مع أصحاب الحقوق المالية من العراقيين " وبين المحامي صلاح الجشعمي ان الشركه الام التركية قد فاجأت الجميع وادعت ان الشركتين ليستا جزءا منها وغير مسؤولة عنهما بالرغم انهما قد دخلتا بمعية الشركه الاساسية أعلاه وبذلك ضاعت حقوق العراقيين التي تقدر بمئات الملايين من الدنانير بسبب هذا الفساد المالي والإداري الحاصل وعدم وجود الرقابة الصحيحة لهكذا مشاريع مهمة وعملاقة لحماية العراقيين" يذكر أن مشروع المستشفى التركي في كربلاء، تنفذه شركة يونيفرسل أجارسان التركية، ضمن مشاريع الخطة الاستثمارية لوزارة الصحة، وتقام المستشفى على أرض مساحتها نحو عشرة دونمات تقع غربي مركز مدينة كربلاء، بكلفة 150 مليون دولار، ومدة تنفيذ أمدها 33 شهراً، وتمت المباشرة بهذا المشروع في كانون الثاني من عام 2010 الماضي، وتأخر انجازه بسبب الاوضاع الامنية في البلاد وانسحاب كوادر الشركة المنفذة لتركيا، ومن المخطط أن يسع هذا المستشفى لــ(400) سريراً. وكالة نون خاص