حجم النص
عرض نخبة من فناني العراق وعلى خشبة المسرح الوطني مسرحية (لم ترى قط عيني) والتي تدور احداثها حول السيرة النبوية وحياة نبي الرحمة محمد (ص) وذلك برعاية محافظ كربلاءالمقدسة عقيل الطريحي. المسرحية حققت نجاحا واشادة من قبل فناني العراق ومسؤولي الحكومتين المحلية والمركزية من خلال عرضها في الاسبوع الماضي على مسرح البيت الثقافي في كربلاء المقدسة، وقد عرضت يوم امس على خشبة المسرح الوطني في بغداد وذلك ضمن اسبوع الوحدة الاسلامية. وقال محافظ كربلاء المقدسة عقيل الطريحي لوكالة نون الخبرية إن "رسم صورة الرسول الاكرم كما هي تبث النور والحب والسلام وهي بالضد من هذه الصورة المشوهة التي يرسمها الغرب من خلال الذين يحاولون ان يعطوا صورة اخرى مغايرة للرسول الذي كان ومايزال حبا ونورا وعطاء". وأضاف أن "هذا العمل الذي قدم اليوم يرقى بان يشارك في مهرجانات عربية وان يكون له حضورا كبيرا ويجب ان نشارك حتى عالميا بهكذا اعمال تعبر عن واقعنا الذي ينبغي ان نكون عليه". وتابع أن "هذه الاعمال و ليس هذا العمل فقط وانما الاعمال الفنية المماثلة الاخرى نأمل بأن تدعم من قبل مسؤولي الثقافة والاعلام". وبين أن "رعايتنا لهذا العمل ليس للمرة الاولى فكان لنا رعاية للعديد من الاعمال الفنية والمهرجانات الثقافية والمعارض، الثقافة ورسالة الفن ينبغي ان تصحح مساراتها حتى تكون معبرة عن الوعي الحقيقي ويجب الاستفادة من الطقوس الجمالية لنشر ثقافة الاسلام والوعي العراقي الحقيقي وليس المزيف الذي تحاول بعض الجماعات الظلامية ان تصبغ به العراقيين". ولفت الى أن "هذا العمل هو اجابة وليس ردا عن تساؤل الكثير لماذا هذه الصورة السيئة عن رسول الله وعن الاسلام والتي ربما عبرت عنها بعض الرسومات والتصرفات المماثلة". وأشار الى أنه "يجب ان يتوقف رسم الصورة السيئة التي يرسمها بعض المسلمين من خلال متبنيات بعيدة عن رسالة الاسلام والحب والسلام والجمال والحياة، وعلينا ان نبين هذا من خلال الاعمال الابداعية والتي منها المسرح والرسم والنحت والانشودة وغيرها ويجب ان نقدم من خلالها الصورة المشرقة للرسول كما هي بدون اضافات اساءت واعطت انطباعا مغايرا عن واقع نبي الرحمة محمد (ص)". وأوضح أنه "يجب ان نقدم من خلال رسالة الفن والطقوس الابداعية الاسلام الحقيقي ورسوله (ص)". الى ذلك، قال مؤلف المسرحية حسين علاوي، إن "هذا العمل الكبير نفتخر به في المسرح العراقي عبر تاريخه الطويل لأنه العمل الاكبر والأول على مستوى العراق وربما الوطن العربي يتناول حياة الرسول (ص) بطريقة معاصرة". وأضاف أن "نص المسرحية يبين مباديء وحياة الرسول (ص) بطريقة مبتكرة وليس سردا تأريخيا وهي محاولة لإسقاط الحاضر وآلامه على الماضي وتوضيح حقيقة السيرة النبوية". من جهته، قال وكيل وزير الثقافة مهند الدليمي، إن "الفن رسالة يجب ان تكون حاضرة في ذهن القائم بالعمل الفني ويجب ان يكون العمل الفني معبرا عن قضايا وهموم وواقع البيئة التي يقدم فيها". وأضاف أن "عمل اليوم جسد هذه المفاهيم، ويوضح للكل أن هناك هجمة شرسة واعتداء صارخ على الرسالة المحمدية المتمثلة بشخص الرسول الكريم محمد (ص) واعتداء على اكثر من مليار وخمسمائة مسلم على وجه الارض وأن هناك تزيف للحقائق واستغلال للعقول غير المعنية بالاديان". وبين "اوجه رسالتي الى المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والمنظمات كافة فنحن بحاجة الى ان نمارس حقنا الشرعي في الدفاع عن معتقداتنا الاسلامية وعلينا استخدام كافة الوسائل السلمية المشروعة في سبيل هذه القضية والتي من ضمنها العرض المسرحي المبهر الذي شاهدناه اليوم، و اوجه شكري وتقديري لمحافظ كربلاء المقدسة عقيل الطريحي لرعايته هذا العمل المميز". واشاد الحاضرون من مسؤولين وفنانين بهذا العرض الذي يعتبر الاول من نوعه في العراق والوطن العربي حيث مزج بين الماضي والحاضر بطريقة حديثة تواكب التطور وتجد لها مكان وسط العالم الرقمي، مؤكدين ان هكذا اعمال يجب ان تدعم من قبل المختصين لانها تبين الحقائق التي حاول بعض المغرضين تشويهها وتشويه الاسلام وماجاء به خاتم الانبياء محمد (ص).
أقرأ ايضاً
- في اول تصريح له بعد تجديد الثقة... امين عام العتبة الحسينية يشكر المرجعية الدينية العليا ويتعهد بالمسير على نهجها(فيديو)
- العتبة الحسينية المقدسة تؤهل مدرستين في كربلاء بالكامل وتعيد شبكات المجاري والصحيات فيها
- تعرف على قرارات مجلس الوزراء في اول جلساته لعام 2025