دعا شيوخ عشائر الانبار متطوعي الحشد الشعبي الملبي لنداء المرجعية الدينية في الجهاد الكفائي الى المشاركة في العمليات العسكرية في محافظتهم لتطهيرها من دنس عصابات "داعش" الإرهابية. واعتبر شيوخ عشائر الانبار في مؤتمر عشائري عقد اليوم الثلاثاء في المحافظة السياسيين المعارضين لدخول الحشد الشعبي من أجل مساندة الانبار بأنهم يقفون مع "داعش"، مؤكدين أن لا مكان بينهم لشيوخ عشائر يتآمرون على قتل أبناء المحافظة. وشدد الشيخ محمود السرحان أحد شيوخ عشائر البو فهد في كلمة له على هامش المؤتمر على أن السياسيين المعارضين لدخول الحشد الشعبي من أجل مساندة أهل المحافظة يقفون مع "داعش"، داعياً إياهم الى كف ألسنتهم، مضيفا أن المحافظة فيها مقاتلين أشداء وهم الأقدر على تحمل المسؤولية، موضحاً أن أهالي الأنبار جميعاً يريدون قتل الطائفية التي أتى بها السياسيون المتآمرون على المحافظة والبلد، على حد تعبيره. وأكد السرحان أن شيوخ عشائر الأنبار هم المقاتلون وهم من يقررون من يريدون، مشددا على أنهم يريدون دخول متطوعي الحشد الشعبي، مشيراً الى أنها رسالة لكل العراقيين، مبينا أن هناك شيوخ عشائر يتآمرون مع السياسيين على قتل المحافظة وعلماء الدين صاروا أبواقاً للظلم والجور، مخاطباً إياهم بأنه "ليس لكم مكان في البلد والمحافظة". وكان النائب غازي الكعود وهو أحد شيوخ عشيرة البو نمر انتقد في وقت سابق الأبواق الطائفية التي ترفض دخول الحشد الشعبي إلى محافظة الأنبار لتخليصها من عصابات "داعش"، مناشداً عشائر المحافظات الجنوبية والوسطى الى عدم التخلي عن أبناء عشيرته، فيما أكد ان الشيخ حاتم الكعود هو من أحد المقاتلين الذين ثاروا بوجه "داعش". من جانبه كشف الشيخ نعيم الكعود أحد شيوخ عشيرة البو نمر بمحافظة الانبار في وقت سابق أن إرهابيي "داعش" اعدموا 67 شخصاً من العشيرة بينهم نساء وأطفال شمال الرمادي. وكانت محافظة الانبار احتضنت اليوم مؤتمرا عشائريا حضره قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي وقائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي الى جانب أعضاء من مجلس المحافظة وشيوخ العشائر جرى خلاله دعوة أبناء الشعب العراقي في المحافظات كافة للمشاركة بمعركة وطنية ضد عصابات "داعش" الإرهابية.