حجم النص
اختتمت عصر اليوم الجمعة (17ربيع الأول 1436هـ) الموافق (09/01/2015م) فعاليات مهرجان ربيع الرسالة التاسع والذي أقامته ورعته العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وأنعقد تحت شعار (من نهج النبوّة نستلهم سبل التعايش والسلام) تزامنا مع الولادة الميمونة لسيد الكائنات النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وحفيده الامام جعفر الصادق عليه السلام والذي دام لثلاثة ايام وضم الكثير من الفعاليات على هامشه. ابتدأ حفل الختام الذي اقيم في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العباسية المقدسة بآيات من الذكر الحكيم للمقرئ حيدر جلوخان أعقبتها كلمةُ الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ألقاها الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي أكّد فيها على ضرورة البحث ومعرفة شخصية النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله) في المجتمع الإسلامي، لأنّنا بحاجة لفهم هذه الشخصية التي توفّرت فيها عوامل عديدة ليكون خاتماً لجميع الرسل، وهذا الأمر يحتّم علينا أن نتعامل مع هذه الشخصية بحذرٍ وخوفٍ شديد، لأنّ التعامل مع هذه الشخصية يتعدّى العمر الجسمي لها. وأضاف: "من أهمّ العوامل التي تدعونا وتحفّزنا للبحث في هذه الشخصية أوّلها حقيقة الانتماء، فنحن ننتمي لهذه الشخصية العظيمة فمن غير المعقول أن نكون منتمين لها ولا نعرف شيئاً عنها. الثاني: نحن مسؤولون سواءً كنّا في الدنيا أو الآخرة نحن مسؤولون عن أيّ عمل نعتقد به، وهذه المسؤولية تقتضي التوجّه والإدراك. الثالث: تعدّد الجهات التي تدّعي الانتماء للنبيّ وهي بينها تنافرٌ كبيرٌ جداً، إذن لابدّ من وجود خللٍ في فهم هذه الشخصية انعكس على فهم الانتماء لهذه الشخصية النبويّة". واوضح الصافي "إنّ شخصية النبيّ(عليه الصلاة والسلام) تحتاج إلى تشكيلٍ جديد، حيث لا يمكن أن يوجد هناك خلل، وخير ما نستند إليه هو القرآن الكريم، وما أكثر الأدلّة فيه، لأنّه من غير الممكن أن لا نجد تكوين شخصية خاتم الرسل في سور وآيات القرآن، علاوةً على هذا هو متّفقٌ عليه من جميع الطوائف ولا خلاف عليه". مُؤكّداً على: "ضرورة تظافر الجهود من أجل تشكيل جبهةٍ للدفاع عن القرآن بأنّه غير محرّف، وشخصية الرسول الأكرم التي مجّدها القرآن الكريم في مواقف عديدة، وما هو موجود في بعض الكتب من روايات عنه هي لا تمثّل شخصية النبيّ الأكرم، لذا لابدّ من الوقوف بوجه كلّ التيارات التي تحاول الإساءة لهذه الشخصية". أعقبتها كلمةٌ لوزارة الثقافة العراقية ألقاها بالنيابة الأستاذ عماد الخفاجي والتي نقل من خلالها تحيّات وسلام السيد الوزير متمنّياً للمشاركين والحاضرين المزيد من التقدّم لما لها من أهميةٍ في الرقيّ بالمستوى الثقافيّ والفكريّ والتعريف بهذه الشخصية العظيمة مضيفاً: "نذكّر العالم بخطاب الثقافة، والتي تحاول أن تُصلح ما أفسدته السياسة وتفسد إقصاء الآخر وتذرّه، وإنّ لكلّ طائفة وجهة نظر وهذه وجهة النظر محترمة فهناك مشتركات عديدة، فنحن نعبدُ ربّاً واحداً وديننا دين واحد وبلدنا بلد واحد، وهذا البلد لا تقوده دكتاتورية هذا البلد يستوعب جميع الطوائف بكلّ توجهاتهم وانتماءاتهم مهما اختلفت الأفكار والرؤى، فإنّه لا يفسد من الودّ قضية، وجميعها تحلّ بالحوار والتفاهمات بعيدة عن لغة الاقتتال والدم، ولنا في رسول الله أسوة حسنة وأن نجعل من ذكرى ولادته المباركة منطلقاً لنبذ جميع هذه الفتن والخرافات". تبعها قصيدة بعنوان: (سيد العشق) للشاعرُ أحمد العلياوي, وبعدها إلقاء التوصيات التي خرج بها مؤتمر الأكاديميّين الدولي الثامن، المقام على هامش المهرجان ألقاها بالنيابة عنهم الدكتور مازن حسن الحسني. ليكون ختام الحفل مع توزيع الجوائز ودروع المشاركة والشهادات التقديرية لممثلي الجامعات العراقية وممثلي القنوات الفضائية والمشاركين في انجاح المهرجان. اثير رعد/كربلاء وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- كشف اسرار مترو بغداد ومجسراتها.. نـائب برلماني: نفوس كربلاء مليون و(600) الف وهو رقم فيه ظلم كبير
- فرع كربلاء لتوزيع المنتجات: جهزنا (٥٣٦) فرن ومخبز بالوقود بحصصها الشهرية
- العتبة الحسينية المقدسة تؤهل مدرستين في كربلاء بالكامل وتعيد شبكات المجاري والصحيات فيها