أقامت منظمة اليونسكو للأمم المتحدة مؤتمرا دوليا في باريس بشأن التراث العراقي والسوري الذي طالته يد الإرهاب بمشاركة الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة والعديد من السياسيين والأكاديميين والباحثين وممثلي البعثات الدبلوماسية في فرنسا. وعدّ نائب رئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي بكلمته التي ألقاها في المؤتمر المشاركةَ الفاعلةَ في المؤتمر خطوةً مهمةً باتجاه تفعيل دور المنظمات الدولية لمساعدة العراق ولاسيما المزارات على النهوض وإعادة إحياء المعالم الحضارية والإنسانية التي امتدت لها أيدي الإرهابيين. وعرض المؤتمر في أثناء كلمة حمودي صور المزارات الشيعية التي تعرضت للتدمير والتفجير، الأمر الذي أثار سخطا وامتعاضا من الحاضرين، مطالبين بضرورة توفير الحماية لتلك المزارات المهمة. وشارك عن الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشيخ حيدر الكاظمي ممثل الأمين العام للمزارات عباس الشيخ محمد رضا الساعدي، إذ أجرى الكاظمي على هامش المؤتمر سلسلة لقاءات مع محطات تلفزيونية عالمية استعرض فيها أهمية المزارات وما تعرضت له، داعيا إلى مد يد العون لإعمارها والنهوض بها. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد افتتح المؤتمر بكلمةٍ رحب فيها بالضيوف، وأكد أهمية تقديم المساعدة في إعمار تراث العراق وحمايته. كما أُلقيت كلمات للأمانة العامة لليونسكو ولممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف ركّزت على إيلاء المزارات اهتماما خاصا بتقديم المساعدة والعون لإعمارها.