اعتبرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، الخميس، أن تنظيم "داعش" ازداد قوة بسبب وقف القصف الجوي، فيما أشارت إلى أن موقف الحكومة المركزية "ضعيف جداً" من ناحية إيصال الإمدادات العسكرية للقطاعات المتواجدة في المحافظة. وقال نائب رئيس اللجنة خالد الخزرجي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "خلال الأيام الماضية تمكنت القوات الأمنية وبمساندة متطوعي الحشد الشعبي وأبناء العشائر، من صد عدة هجمات لمسلحي داعش على قضائي بلد والدجيل، وقدمنا الكثير من الشهداء والجرحى". وأضاف الخزرجي أن "تنظيم داعش يزداد قوة يوما بعد يوم في مناطق جنوب تكريت وأطراف قضائي بلد والدجيل وناحية الضلوعية، بسبب قرار إيقاف القصف"، مبينا أن "تنظيم داعش يسعى من خلال هجماته على هذه المناطق، إلى قطع الطريق الرابط بين بغداد، سامراء لقطع الإمدادات والتعزيزات العسكرية بين بغداد ومناطق جنوب تكريت". وأشار الخزرجي إلى أن "الحكومة المحلية في صلاح الدين طالبت بإرسال تعزيزات عسكرية وإسناد القوات الأمنية والحشد الشعبي بالعتاد، إلا أن موقف المركز ضعيف جداً، وفي حال استمرار تجاهل الحكومة لمطالبنا، سنتظاهر مجددا وسنقطع الطريق الرابط بين بغداد، سامراء". وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن، في (13 آب 2014)، أنه أصدر أوامر بإيقاف القصف على جميع المدن التي يوجد فيها مدنيون حتى وإن وجد فيها "داعش"، لافتا إلى أن الدولة لن تتوقف عن ملاحقة "الإرهابيين" في كل المناطق. وكانت اللجنة الأمنية بمجلس محافظة صلاح الدين أكدت، اليوم الخميس (2 تشرين الأول 2014)، أن الحكومة المحلية ستطالب بتحويل المحافظة إلى إقليم في حال عدم إرسال قوات أمنية لإسناد القطعات العسكرية بناحية الضلوعية، وفيما أشار رئيس مجلس المحافظة احمد الكريم إلى أن دعم الحكومة الاتحادية فيما يخص إسناد القطعات العسكرية بالمحافظة ضعيف، بين المحافظ رائد الجبوري أن هناك عددا من المستشارين الأميركيين وصلوا لقاعدة سبايكر. وما تزال أغلب مناطق محافظة صلاح الدين تشهد عمليات عسكرية، وذلك عقب سيطرة مسلحين على محافظة نينوى بالكامل منذ (10 حزيران 2014)، كما لم تكن محافظة الأنبار بمعزل عن تلك الأحداث إذ تشهد أيضاً عمليات لقتال مسلحين انتشروا في بعض مناطقها.