كشفت عضو مجلس النواب ندى شاكر جودت، اليوم الثلاثاء، عن تعرض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لضغوطات من قبل قوى سياسية من أجل تغيير قراراته التي اتخذها مؤخراً في تغيير بعض القيادات الأمنية.

وقالت جودت، في تصريح صحافي ان "قوى سياسية ضغطت على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، من أجل تغيير قراراته بشأن التغييرات الأمنية الأخيرة، وهو استجاب لهذه الضغوطات والغى بعض القرارات التي اتخذها".

وأضافت أن "هذا يدل على أن المؤسسة العسكرية والأمنية مسيطر عليها من قبل القوى السياسية المتنفذة".

وبينت جودت ان "شمول المؤسسة العسكرية والأمنية بالمحاصصة السياسية او الطائفية، هو سبب دمارها وتراجع الأمن والاستقرار في العراق، فالاختيارات يجب أن تكون وفق المواصفات بعيداً عن الولاءات السياسية او الشخصية، وبخلاف ذلك سيبقى الوضع الأمني في خطر وقلق".

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أصدر في 21 كانون الثاني الجاري، أوامر بإقالة 5 قادة أمن بارزين من مناصبهم على خلفية تفجيري بغداد.

وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، في بيان، إن الأوامر شملت "إقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه، وتكليف الفريق احمد ابو رغيف بديلاً عنه".

وأشار إلى "إقالة عبد الكريم عبد فاضل (ابو علي البصري) مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه وتكليف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري بمهام ادارة خلية الصقور وربط الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة".

وأضاف، "نقل قائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي الى وزارة الدفاع، و تكليف اللواء الركن احمد سليم قائدا لعمليات بغداد".

كما أفاد "باقالة قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط من منصبه وتكليف الفريق الركن رائد شاكر جودت بقيادة الشرطة الاتحادية".

ولفت رسول إلى "إقالة مدير قسم الاستخبارات وامن عمليات بغداد اللواء باسم مجيد من منصبه".

لكن مصدر مطلع أفاد يوم أمس الاثنين، بإلغاء أمر إعفاء مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور الاستخبارية) ابو علي البصري.

وقال المصدر، أن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، تراجع عن قرار إعفاء ابو علي البصري قائد خلية الصقور.

وأضاف المصدر؛ أن البصري عاود اليوم مباشرة عمله كالمعتاد دون أي تغيير في صلاحياته في خلية الصقور الاستخبارية.