الحب والتسامح وعدم الثأر واللجوء الى القانون في فض كل الخلافات بين العراقيين هذه مفردات جاءت بها مسرحية ظلال لفرقة ورشة فضاء التمرين المستمر التي عرضت على خشبة المسرح الصغير في دار المصرية ليومين متتاليين ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.
المسرحية من اخراج الفنان هيثم عبد الرزاق وتمثيل ميمون الخالدي واقبال نعيم وفلاح ابراهيم وقد حضر المسرحية جمهور غفير من جميع المشاركين بالمهرجان من جميع دول العالم.
الفنان فخري العقيدي قال ان المسرحية جميلة وجذابة ورائعة ولكن اعتقد ان الامكانيات في العراق هي اكثر من الامكانيات الموجودة بالقاهرة من حيث الديكور والاضاءة وغيرها من الادوات المكملة للمسرحية ونحن في العراق نمتلك الكثير من هذه الادوات التي تساعد على جذب الجمهور وتقريب الصورة له ،وهذه المسرحية تحتاج الى الكثير من الوقت والتحضير لديكور جميل لان هي اصلا الغربة والحل هو ليس ماتطرحه المسرحية ككل وانما مايفهمه الجمهوروماذا يفسرها وان نجاح المسرحية يكمن بتفسير الجمهور لها ، واني اعتقد كمسرحي ان المشاركة هي الجائزة وماهو العمل التجريبي الذي اشارك به.
الشاعرة ريم قيس كبة قالت عن المسرحية انها جميلة والاداء كان فوق العادي وهذا مانتوقعه من المسرحيين العراقيين دائما وهي جميلة وتدعو للفخر، الفنان المكرم بالمهرجان عزيز خيون تحدث قائلا انا اعتز باي تجربة عراقية لانها تنجز في ظروف صعبة والاخوان الذين قدموا لعرض اليوم معروفون بجديتهم وثقافتهم ولاعجب يمثلون المسرح الحقيقي ومثل مانتمناه ونطمح اليه وعرض اليوم هو محاولة جدية للبحث عن فضاءات جديدة ولغة جديدة وبمضمون جديد ، وتمنياتي للمسرح العراقي ان يتطور في وطننا وان نرزق بزمن نستطيع ان نقدم عروضاً مسرحية دون الخوف من المفخخات و الدبابات الاميريكية او اي عدو خارجي ، وان يعم السلام والتقدم للثقافة العراقية ،الصحفي المصري اشرف راضي اشار الى ان العرض يحمل قوة شديدة في اداء الممثليين بالرغم من بساطة الديكور والتجهيزات الا ان التأثير شد المشاهد وان الفكرة تبث رسالة و دعوة بالاتجاه للمستقبل وان العراق سيكون شيئا جميلا ويطوي صفحات الماضي ويبتعد عن روح الثورية ورغبة الانتقام وهي رسالة واضحة للعرض.
الفنانة اقبال نعيم قالت ان المسرحية هي تدعو الى التسامح والحوار مع الاخر لانه لانستطيع ان نبني الوطن الا من خلال الحوار وليس القتل واعادة تكرار عادة الثأر والقانون هو الاساس وهو الذي يفعل في حياتنا وهكذا نعيش في سلام فالعراق به اطياف وقوميات مختلفة وهو سبب قوتنا وليس مصدر اختلافنا وهذا التنوع قوة حقيقية للعراق فعلينا ان ننميها وليس نقمعها من خلال الدعوة مع الحوار مع الاخر وهومستقبل لنا ولابد من تكاتفنا وهذا ماأردنا ان نقوله في المسرحية بكل بساطة وعن مشاركة العراق بالمهرجان قال ان القاهرة هي نافذة لنا للعالم كله لمعرفة تجاربنا وتجارب العالم كله ونعرض كذلك تجاربنا ونحن في العراق نعمل ونجدد ولكن نحتاج للاخر ان يشاهدنا لكي نعرف الى اي مدى نحن استطعنا ان نتقدم بالمسرح ووجود عملين في المهرجان اعتبره شيئا كبيراً للعراق ووجود هذا الجمهور الكبير هو انتصار للمسرح وان المسرح العراقي ادواته صحيحة وهو شيء يفرحنا ويجعلنا نبحث ونعمل اكثر لان المسؤولية كبيرة على عاتقنا كمثقفين وفنانين وهي مسؤولية اجتماعية تجاه وطنا وجمهورنا لتقديم اعمال تهمهم ومسؤوليتنا كفنانين ان نتقدم ونبدع اكثر الفنان فلاح ابراهيم قال ان الهدف من المسرحية هو فكري اكثر مما هو فني ودعوة الى ان يحبوا الناس بعضهم ودائما ندعو الى احترام القانون ونلتجئ له حتى نصبح بشراً وان حل الخوف بالقتل والعنف هو الذي تمارسه الحيوانات وندعو الى ترك العنف، المخرج هيثم عبد الرزاق قال : ان المسرح العراقي هو متطور رغم كل الازمات التي تعصف بالمحتمع العراقي لكن هناك شيئاً جوهريا ان الحياة لن تتوقف وطلما ان الحياة لاتتوقف فان هناك مسرحا متواصل ومتناميا ومتطورا ، وفي هذه المسرحية نريد ان نتقل وجهة نظرنا لان التسامح هو العنصر الاساسي لنا في العراق.
الصباح
أقرأ ايضاً
- أدلى بمعلوماته الشخصية.. ممثل المرجعية العليا يؤكد على اهمية التعداد السكاني للعراقيين جميعاً(صور)
- ممثل المرجعية العليا يؤكد على اهمية التعداد السكاني للعراقيين جميعاً
- الخارجية العراقية: سياسة العراق ترتكز على إقامة علاقات متوازنة