حجم النص
بقلم /عمران الياسري على قاعة الستوديو فرميندا في مدينة مالمو جنوب السويد أقامت مؤسسة النور للثقافة والإعلام وبالتعاون مع المركز الثقافي العراقي في أستوكهولم ملتقى الحسين الثاني في الحادي عشر من شهر محرم الحرام 1435 للهجرة الموافق السادس عشر من شهر تشرين الثاني 2013. مدير الملتقى الاستاذ باسم صباح الباسم استهل مدير الملتقى الاستاذ باسم صباح الباسم بكلمة موجزة عبر فيها عن شكره وتقديره لجميع الضيوف بعد ان رحب فيهم لتنطلق بعدها كلمة الاستاذ احمد الصائغ رئيس مؤسسة النور واهم ما جاء فيها: لنساهم معاً بتأسيس حوار علمي بناء من اجل ان تاخذ قضية الحسين طابعها الانساني والاجتماعي والاخلاقي والمعرفي لتضاف الى ما تتبناه المؤسسات الدينية وتقيم لها مراسم وطقوس خاصة. فقد نختلف بطريقة التعبير عن حبنا للحسين ولكن خيمته تجمعنا دوما مع اختلاف معتقداتنا وتوجهاتنا الفكرية والعقائدية وانتماءاتنا الحزبية ومرجعيتنا الدينية ودليلنا هو حضوركم اليوم ايها الافاضل والفضليات الذي سيمنحنا القوة لمزيدٍ من العطاء والثقة باننا على طريق حب الحسين وهو طريق جده الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم. الاستاذ احمد الصائغ رئيس مؤسسة النور لم تكن قضية الامام الحسين عليه السلام هي حركة عابرة في التاريخ الاسلامي والانساني بل انها تركت الاثر الكبير والفعال في الضمائر والعقول فمنذ طف كربلاء واسم الحسين يزداد توهجاً وتجدداً ومهما حاول البعض اطفاء نور ذكره فلم ولن يفلحوا، فلقد اعطى الامام الحسين عليه السلام مصداقا لقوله تعالى ((كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)) فقد كانت الغلبة لدم الحسين على سيوف اعدائه وقتلته ليخلده التاريخ بحروف من نور على مر العصور. فهو المجاهد بالنفس والاهل والاصحاب من اجل الاصلاح في امة جده الرسول الاكرم الذي قال: إن من أعظم الجهاد عند الله كلمة حق عند سلطان جائر فكيف بالامام الحسين وهو يعبر حدود الكلمة ليخط منهاجا للحق بدمه الشريف ودماء اهله واصحابه وانصاره.... شخصيات دينية وسياسية وثقافية وديانات اخرى شاركت بالملتقى ان الحسين عليه السلام مدرسة خالدة على مر العصور تفتح ابوابها للانسانية جمعاء ولا تقتصر على مذهب او دين، فهو مدرسة الاخلاق والحق والعدالة والتضحية.... وها نحن اليوم نحاول ان نلج من بوابة الخلق الكريم والتعامل الحسن مع عائلته واصحابه.... ومن باب احترامه للمرأة التي اناط بها مسؤولية كبيرة لمعرفته بقدرة المرأة على العطاء والصبر والتحمل ودليلنا على هذا علاقته الروحية مع اخته العقيلة زينب عليها السلام، فما احوجنا اليوم ان نتعرف على مكانة المرأة في الاسلام وما احوجنا ان نتعرف على اخلاق اهل البيت التي اورثوها عن جدهم الاكرم الذي قال انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق وما احوجنا اليوم ان ننهل من هذا الغدير العذب والرحمة الالهية التي خصنا بها الله تعالى معشر البشر. طوبى لمن عرف الحسين حق معرفته وطوبى لمن سار على نهجه ونوّر قلبه وعلقله بفكره وعقيدته وطوبى لنا جميعا ونحن نوقد شموع الذكرى لننهل من هذا الفيض العظيم الاستاذ عبد الرزاق شمخي رئيس الجمعية الخيرية المندائية في الدنمارك مشاركة الديانات الاخرى اعطت الملتقى تنوع وتعدد الاراء الاستاذ عبد الرزاق شمخي رئيس الجمعية الخيرية المندائية في الدنمارك شارك بكلمة اشار فيه ان الحسين عليه السلام انه قضية انسانية استفاد العالم والاحرار من فيض دروسها. ضيوف الملتقى د. عدلي ابو حجر الشيخ عبد العظيم الكندي الحاجة شيرين علي الاستاذ لعيبي خلف رمضان الدكتور ابو حجر أول المتحدثين حيث ذكر أمثلة تاريخية عديدة عن العلاقة الوطيدة بين الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم والامامين الحسن والحسين عليهما السلام منذً طفولتهما. مدير الملتقى انتقل بالسؤال مباشرة الى سماحة الشيخ الكندي حول احياء هذه المناسبة سنوياً والى أي حد يمكننا الاستفادة من هذه السيرة المباركة لشخصية الامام الحسين ؟ الشيخ الكندي اعطى نبذة مختصرة عن الثورات بصورة عامة واهدافها وشعاراتها التي تردد والتي تعبر عن روحية واهداف هذه الثورات لانها تأتي من وحي وفكر ونظرة هذا الانسان او ذاك وبالتالي يأتي حب الناس لهذه الثورات من خلال رجالاتها وأهدافهم وشعاراتهم وبعد هذه المقدمة تعمق سماحة الشيخ ببحثه وأطروحته عن ثورة الامام الحسين عليه السلام. الحاجة شيرين علي ركزت في مداخلتها على دور المرأة في ثورة الامام الحسين والدور البطولي للسيدة زينب عليها السلام. الاستاذ لعيبي خلف رمضان اشاد واثنى على حديث الشيخ الكندي وأعاد بذاكرته الى تللك الحقبة الزمنية التي عاشها في مدينة العمارة وحرصه على الحضور الى المجالس الحسينية منذُ الصغر واعتناقه الى ديانة اخرى غير الاسلام لم يكن حاجزاً على بناء افضل العلاقات وامتنها مع اهله الذين سكن وسطهم وعمل معهم عندما كان معلم واشار الى ان جميع العالم بعد ثورة الامام الحسين لا نجد احد سمى ابنه (شمرا) من جميع الديانات الاخرى بل اصبح اسم (الحسين) خالد خلود الدهر. وتوسطت القاعة شاشة كبيرة عرض من خلالها فلم (الحسين..الثورة.. الانسان) من اخراج الفنان حسن هادي وتم توزيع شهادات تقديرية والتقاط الصور التذكارية وتناول الاكلات من الموروث العراقي.
أقرأ ايضاً
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- تركز على الحاسوب والرياضيات والهندسة العتبة الحسينية: خريجو مدارس "STM" سيصبحوا بصمة سوق العمل في العالم
- الدنمارك والسويد تمنعان زواج أولاد الأعمام والأخوال