حجم النص
علي وسمي محمد 50 عاما ولم يتزوج لحد الان من قرية سديرة سفلى بقضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين يتخذ من انتاج الفحم النباتي مصدر الرزق الوحيد له ولاخوته الخمس توفي والده وترك له حمل تربية اخوته يعمل علي في انتاج الفحم منذ10 سنوات
ويذكر علي لوكالة نون الخبرية "إن هذه المهنة مليئة بالمخاطر لما تسبب من مشاكل في التنفس بسبب استنشاق غاز ثنائي اوكسيد الكاربون وغيرها الناتج عن عملية الاحتراق كما يتسبب برائحة كريهة في الثياب يصعب ازالتها واحيانا يصيب الشخص القريب من الرائحة بالدوار والسقوط"
ويستخدم الفحم في السابق الناتج من حرق الاخشاب في توليد الطاقة الكهربائية اما في الوقت الحاضر يستخدم لاغراض المنزلية كطهي والشواه كما تستخدمه المطاعم في الشواه
قال علي انه يجد صعوبة في العمل حيث يقوم بنقل الماء لمسافة تقدر بـ500 متر لتبريد حفر الحرق التي تحتاج بالمعدل إلى 150 لتر من الماء
اما طريقة صنع الفحم كما يذكرها علي فهي صعبة وشاقة، حيث تستخدم الاخشاب الجيدة لغرض الحصول على الفحم ذو النوعية الجيدة حيث يفضل استخدام اخشاب اشجار التوت البري (التكي) والقلمتوز حيث ينتج من اخشاب هاتين الشجرتين فحما طويل العمر وبطيء الاحتراق
وأوضح انهم يحصلون على الاخشاب عن طريق شراء الاشجار المتيبسة من البساتين الواقعة في القرية والقرى المجاورة حيث يبلغ سعر شراء سيارة الحمل مبلغ 800 الف دينار على حد قولة
وبين طريقة تصنيع الفحم بتقطيع الاشجار من قبلهم لتصبح طول القطعة الواحدة 80 سم ومن ثم تنقل إلى الى موقع العمل الذي يقع في منطقة منعزلة عن السكان لتفادي التسمم بالادخنة الناتجة عن عمليات الحرق
وتابع حديثه ان في هذا الموقع توجد الحفر او بما يسمى بـ(محرقة الكورى) التي تبلغ مساحة كل واحد فيها مترين مربع وارتفاعها متر ونصف وتوضع الاخشاب الكبيرة في اسفل الحفرة من ثم الاخشاب المتوسطة والصغيرة.
وأضاف بعد ذلك يتم حرقها بكمية من الكاز وتغطيتها بشكل محكم بصفائح المعدنية والتراب لقطع دخول الاوكسجين اليها باستثناء فتحة واحدة لخروج الدخان.
وأكد ان عملية الحرق تستغرق من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة العاشرة مساءا من ثم يتم تبريد الفحم بالماء الى اليوم التالي
واضاف ان الفحم الذي ينتجه لقي اقبال شديد من قبل الزبائن وذلك لجودته وحجمه ولنعدام الرطوبة فيه واوضح ان كل حفرة تنتج 30 كيس من الفحم، ويبلغ كمية الكيس الواحد ستة كيلوغرامات، ويباع بسعر خمسة الالف دينار وبين ان الفحم يتعرض للسرقة احيانا والتخريب من قبل اشخاص مجهولين حيث ياتي الى الحفر فيجدها مسروقة او تم تخريبها فيتم اعادة عملية الانتاج من البداية مما يسبب له تعب وخسارة مظاعفة
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- الانواء الجوية تنشر تقريراً حول موجة الحر المقبلة
- القانونية البرلمانية: تعديل سلَّم الرواتب مرهون بتغيير 34 قانوناً
- الصحة: 20 بالمئة من العراقيين البالغين يدخنون وحالة وفاة كل 10 دقائق بسبب التدخين