اوضح مدرب المنتخب البرازيلي زيكو الكثير من الاستفهامات التي كانت تدور في خلد الشارع الكروي من خلال الحوار الذي اجراه الزميل محمد خلف كأول ظهور متلفز لمدرب منذ تسلمه مهام تدريب المنتخب.
زيكو اماط اللثام عن سر خلافه مع اتحاد الكرة واوضح كيف تسير تحضيرات المنتخب للقاء الكنغر الاسترالي وابدى رأيه بشأن المستوى الفني للاعبين الشباب الذي زجهم مع المنتخب. وافصح عن برنامج اعداد المنتخب وبين المعوقات التي تعترض عمله. (المشرق) سجلت هذا الحوار الذي اجري مع زيكو لتضع القارىء الرياضي امام الحدث.
مباراة حاسمة
عن المباريات المتبقية قال زيكو: ان جميع المباريات ستكون حاسمة برغم ان العراق افتقد لعاملين مهمين أفاد منهما خصومنا وهما عامل الارض والجمهور، منتخب العراق يفتقد لمساندة الجماهير وهتافاته التي تدفع الروح المعنوية.
وعن حضوره للعاصمة بغداد اشار زيكو الى انه يتواجد مع الفريق حيثما يكون فالفريق يجري تمارينه في الدوحة وانا موجود هناك واذا كان الفريق في بغداد ساحضر معه. اذاً، المشكلة هي مشكلة الاتحاد الدولي للعبة، متى ما رفع الحظر عن بغداد سأكون اول الحاضرين الى العاصمة. وأكد على ان الفرق الاخرى تجري تمارينها، اذ تخوض مبارياتها مثلا اليابان يتدرب في طوكيو ويلعب في طوكيو وكذلك الفرق الاخرى، لذا نحن نتمرن في الدوحة لان مبارياتنا تقام هناك.
وعن مباراة اليابان ذكر زيكو، ان ثقته كانت كبيرة باللاعبين الشباب الذين زجهم في المباراة ولم يكن مترددا في اقحامهم للعب ضد اقوى فرق اسيا لأن هؤلاء اثبتوا من خلال التمارين قدرتهم واندفاعهم لتمثيل الكرة العراقية منوها الى ان بعض اللاعبين الاساسيين تعرضوا لاصابات امثال باسم عباس ومصطفى كريم، بينما فضل منح فرصة لخلدون ابراهيم بعد انخفاض في المستوى الفني للاعب قصي منير برغم ان الاخير عنصر مؤثر في تشكيلة المنتخب الوطني.
قدرة الشباب
وعبر زيكو عن رضاه عن اداء اللاعبين الشباب امام اليابان وانه التمس من خلال معسكر كوريا قدرة اللاعبين على ان يكونوا نداً للفرق الاخرى بدليل ان اليابان لم يتحصل الا على ثلاث فرص فقط جاء منها الهدف، بينما اهدرنا فرصا سانحة امام المرمى.
واضاف: ان الفريق بحاجة الى اللعب باستمرار لأن المباريات المتبقية قابلة للمتغيرات لكن بصورة عامة تمتلك مجموعة او جيلا جيدا من اللاعبين العراقيين. واتمنى ان تقف الجماهير العراقية لمساندتهم باستمرار وتشجيعهم من اجل رفع الروح المعنوية لهم وتفجير طاقاتهم وابداعهم داخل الملعب.
نقاط ضعف 'الكنغر'
وأكد زيكو ان المباريات المقبلة ضد الفريق الاسترالي لم تكن سهلة برغم ان الاخير اخفق في المباراة السابقة امام الاردن الا اننا شخصنا بعض نقاط الضعف وسنركز عليها اهمها الرقم البطيء في نقل الكرة والاردن تفوق على الفريق الاسترالي بعنصر السرعة.
مواهب المغتربين
اما عن سبب تخلف التحاق اللاعبين المغتربين فأكد ان مشاكل العراقيين المغتربين حالها حال اللاعبين المحترفين حيث ان انديتهم ترفض التحاقهم الا بالمباريات الرسمية برغم ان اسامة رشيد وحيدر داود واحمد ياسين قدموا مستوى طيبا والاخير سيكون موجود مع الفريق في المباراة المقبلة ضد استراليا. وقال زيكو: ان الوجوه الشابة التي ابدعت في المباراة الماضية دللت على ان ابواب المنتخب مفتوحة امام جميع اللاعبين المحليين ومن سيستمر بالدوري المحلي لن تتاخر في ضمه الى المنتخب والانخراط بالتمارين، فالفرصة متاحة للجميع واختيار الافضل من بين هؤلاء وضمهم للتشكيلة الوطنية.. مبديا اعجابه بقدرة اللاعب العراقي في اللعب برغم الصعوبات والمشاكل التي تعترض الدوري من حيث سوء ارضية الملاعب عكس ما يجري في دول مجاورة مثل الامارات وقطر الا ان اللاعبين العراقيين اثبتوا قدرتهم على تجاوز المشاكل.
زيكو متفائل
وابدى زيكو تفاؤله في المدة المقبلة برغم ان مجموعتنا تعد اصعب من المجموعة الثانية الا اننا سنكثف جهودنا وسنكون صارمين وحازمين من اجل تحقيق حلم المونديال فالفرصة مازالت قائمة ونسعى لاستثمارها لتحقيق الحلم واسعاد الجماهير العراقية سيما ان اللاعبين الجدد ابدوا تفاهما سريعا وهضمهم للافكار التدريبية وقدرتهم على تطبيق الواجبات. سنعمل على هذا الجانب المهم من اجل اجتياز حاجز الاسترالبين والدخول بقوة على المنافسة لاننا بحاجة ماسة للفوز في المباراتين المقبلتين امام استراليا والاردن لانهما ستكونا في ملعبنا وبالتالي الفوز سيعزز حظوظنا. منوهاً الى ان مدة الاعداد الفعلية لمباراة استراليا ستكون في الثاني من شهر تشرين الاول المقبل في الدوحة.
تجريبية السامبا
وعن مباراة البرازيل التجريبية قال زيكو الحديث عنها مبكراً لكنها مباراة مهمة لاني طالبت في العديد من المناسبات اللعب ضد ايطاليا والمانيا والبرازيل وفرق عالمية اخرى لكن الاتحاد هو المسؤول عن توفير تلك المباريات حيث عانينا في معسكر تركيا ولعبنا مباراتين دون مستوى الطموح مع بونسوانا وسيراليون مؤكداً انه لم يطلب مع هذين الفريقين لكن الاتحاد العراقي وصل لاتفاق معهما وبالتالي اجرينا اللقاء وكذلك في معسكر كوريا لم نحصل على مباريات تجريبية مثالية على العكس من الفرق الاخرى التي استعدت بشكل مثالي.واشار زيكو للخلافات مع اتحاد الكرة بانها طبيعية بالنسبة للاتحاد اما بالنسبة لي فهي كبيرة جداً لاني لم اعتاد في جميع تجاربي على مثل هكذا مشاكل فأنا ليس سمساراً بل انا اضع منهاج وعلى الاتحاد التطبيق هذا من الناحية الفنية اما بعض المشاكل الادارية والمالية فأنها حلت في المدة الماضية.
أيدو يوضح
مساعد المدرب وشقيقه ايدو اكد ان دخوله لبغداد بعيدة الى ذكريات سابقة عاشها في العاصمة العراقية وان لديه شعور بان بغداد ستكون اجمل من السابق في قادم الايام. وعبر عن فخره واعتزازه كونه احد اسباب تأهل العراق في عام 1986 الى مونديال المكسيك اضافة الى الطاقم المساعد من ضمنهم الراحل فييرا والمدربين العراقيين.ووضح ايدو استقطاب باسل كوركيس للملاك التدريبي كونه بحاجة الى مدرب عراقي يعمل داخل الملعب وباسل كوركيس قدم خلال وجوده جهود مضنية وقال زيكو اثناء عمله ولاننسى جهود مدرب حراس المرمى عبدالكريم ناعم فباسل كوركيس انسان رائع داخل الملعب كلاعب وبذات الروعة اثناء عمله كمدرباً يعمل معنا في الجهاز الفني. وابدى ايدو تفاؤله في الوصول الى المونديال من خلال اندفاع اللاعبين ومساندة الجماهير العراقية المحبة لكرة القدم وكذلك خبرة المدرب الذي اشترك في ستة مونديالات سابقة وبالتالي نضع ثقتنا الكبيرة بالمدرب لقيادة العراق الى كأس العالم.
سانتانا يوضح
اوضح مدرب اللياقة البدنية سانتانا ان الصعوبات التي واجهها كانت في بداية العمل حيث ام تتوفر تقنيات للعمل ولا يوجد مكان صحي لاجراء التمارين البدنية واعتمدنا على خبرتنا فقط لاجتياز هذه المشاكل.
وعن المستوى البدني الكبير للفريق ضد اليابان قال سانتانا: اننا منحنا الفريق جرعات تدريبية تسبق كل مباراة وتختلف من مباراة لاخرى كون اللياقة البدنية علم وعلينا ان نعكسه بشكل مثالي على اللاعبين مشيراً الى انه يأمل ان يكون معسكر كوريا اكثر من 10 ايام للاستفادة بشكل اكبر.
مشيراً الى ان اللاعبين الجدد استقبلوا الجرعات التدريبية البدنية بشكل سريع وان عدد اللاعبين يزداد وهذا مؤشر ايجابي يدفعنا للتفاؤل على مستقبل الفريق وقدرته على بلوغ المونديال.