بدأت التكهنات والتوقعات بشأن حظوظ المنتخبات الآسيوية الاربعة الى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل شكلاً مختلفاً بعد ان وزعت القرعة المنتخبات العشرة على مجموعتين ضمت الاولى منتخبات كوريا الجنوبية وايران وازبكستان وقطر ولبنان ،فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات اليابان واستراليا والاردن وعُمان وأسود الرافدين .
الحصان الأسود
بالمجموعة الثانية
منتخبنا الوطني يُعد الحصان الأسود في هذه المجموعة نظراً لتطور مستواه في المباريات الاخيرة من تصفيات المونديال بقيادة مدربه البرازيلي زيكو الذي عرف امكانيات لاعبيه الفنية وتعامل بعقلانية مع المباريات الصعبة التي خاضها في الدور الماضي مع منتخبات الصين والاردن وسنغافورة واستطاع بخبرته المعروفة ان يتصدر المجموعة بخمسة انتصارات وخسارة وحيدة في اول مباراة له مع الاردن في ظروف إعداد غير مناسبة.
المنتخبات التي واجهناها في الجولة الماضية قدمت مستويات كروية مقبولة لكنها بالتأكيد لن ترتقي الى مستويات الفرق التي سنلاعبها في الدور الحاسم خاصة وان طموح جميع المنتخبات تحقيق الفوز وجمع اكبر عدد من النقاط في هذه الجولات الثمان التي تستمر قرابة السنة.
معضلة اللعب خارج ملاعبنا
منتخبنا الوطني مستمر في التأقلم مع مشكلة اللعب خارج ملعبه بسبب الحظر الكروي المفروض عليه من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حيث لعب في الدور الثالث في ملاعب قطر ونجح بتحقيق نتائج ايجابية أسهمت في اكماله للمشوار.
اما في هذه الجولة فان على الاتحاد العراقي لكرة القدم ان يختار دولة مناسبة يتواجد فيها جمهور كبير يقف لمساندة لاعبينا وكذلك اختياره للاجواء من ناحية درجات الحرارة التي تلائم لاعبينا وتقف الى جانبنا ، علماً ان اثنين من المنتخبات الاربعة في مجموعتنا هي ضمن دول غرب آسيا (الاردن وعُمان) وأجواؤها قريبة من أجوائنا ، لذلك علينا ان نضع في حساباتنا المنتخبين المنافسين اليابان واستراليا في هذا الجانب المهم.
إعـداد متواصل
يجب ان يعمل الاتحاد العراقي لكرة القدم على اعداد منتخبنا الوطني بشكل مستمر من خلال التخطيط السليم خلال الاشهر القليلة المقبلة واختيار ايام (فيفا) للعب المباريات التجريبية القوية مع منتخبات أوروبية او أفريقية او من امريكا الجنوبية تـُسهم في اعداد لاعبينا للجولة الحاسمة خاصة وان لعب مباريات قوية بعيداً عن البحث عن النتائج انما لتشخيص الثغرات التي يتم معالجتها من مباراة الى اخرى اضافة الى ايجاد بعض البدلاء في مراكز اللعب خاصة وان العديد من لاعبينا مهددون بالإيقاف نظراً لنيلهم البطاقات الصفر في المباريات الماضية.
معسكر إسباني
مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم البرازيلي زيكو اشار الى ان تجمع اسود الرافدين سيكون في النصف الاول من آيار المقبل في احدى المدن الاسبانية حيث سيكون هذا المعسكر فرصة اخيرة من اجل العودة الى الأجواء الحقيقية والاستعداد النهائي لإكمال متطلبات النجاح وخوض الامتحان الاول امام نشامى الاردن في العاصمة الاردنية عمّان خاصة وان زيكو يدرس الخيارات المطروحة امامه من اجل إعداد لاعبينا نفسياً وبدنيا ً وفنياً.
مفتاح النجاح
منتخبنا الوطني سيكون على موعد المباراة الاولى امام نظيره الاردني في الثالث من حزيران المقبل في المباراة التي تجرى خارج ارضنا لكن الجمهور العراقي سيكون متواجداً بقوة في الملعب من اجل مساندة الاسود في بداية حلم الوصول الى البرازيل خاصة وان المباراة تعـد مفتاح نجاح مشاركتنا وتحقيق الفوز وجمع اول ثلاث نقاط سيكون هدف زيكو ولاعبيه ، لأن منتخب الاردن لم يعد ذلك المنتخب العصي على لاعبينا ، بل انه من المنتخبات الطموحة لكننا بامكاننا ان نعيد كتابة التاريخ من جديد ونحقق انتصارا جديداً يكون بداية صحيحة لنا.
الامتحان الثاني
أسود الرافدين سيكونون على موعد مع المباراة الثانية التي سيلعبها امام نظيره العُماني الطامح لتسجيل اسمه بقوة في المرحلة الحاسمة خاصة وانه يصل للمرة الاولى لهذا الدور ويسعى القائمون عليه بأن تكون مشاركتهم مجدية وليس لإكمال العدد المطلوب وألا يكون جسراً لعبور بقية الفرق في المجموعة الثانية.
وسيكون على زيكو مواصلة السعي من اجل تحقيق فوز ثانٍ لضمان النقاط الست والتخطيط للمباراة الثالثة التي ستجمعنا مع منتخب (الساموراي) بشكل آخر.
جهات راعية
الاتحاد العراقي لكرة القدم لا يعي المهمة الكبيرة الملقاة على عاتقه وهي قيادة مركب الكرة الى شواطىء البرازيل ، وعليه ان يستغل وصول منتخبنا ويحصل على وفرة مالية من خلال الشركات الراعية والنقل التلفازي الخاص لمباريات المجموعة الثانية اضافة الى ايجاد منظمين للمباريات الودية في الدول الاخرى خاصة وان تجربة المنتخب المصري ماثلة امامنا واكثر من منتخب يرضى ان يلعب مع منتخب يحمل لقب بطل آسيا 2007 وسبق ان شارك في كأس القارات 2009.
لذلك على الاتحاد إعادة حساباته بشكل آخر، عدم وضع شماعة الإعداد غير المثالي لقلة دعم الجهات الحكومية الراعية للكرة العراقية خاصة وأن كرة القدم تعد غنية لكن سوء الادارة يحرمها من فرص نجاحات جديدة!
صحيفة المدى