انتقد رئيس اقليم كردستان العراق ( مسعود البارزاني) الاحد ما قال انه “انفراد” رئيس الوزراء نوري المالكي باتخاذ القرارات، واصفا دعوته لتقليص صلاحيات الأقاليم بالـ”ديكتاتورية”، ومتهما عناصر مجالس الاسناد في المناطق المتنازع عليها بالـ”خونة”، وانهم سيعاملون كقوة معادية.
جاء هذا في لقاء اجرته قناة الحرة الفضائية مع البارزاني مساءامس الاحد.
وقال البارزاني ان المالكي “يتخذ قرارات فردية بخصوص الكثير من الأمور، وخاصة في قضية مجالس الاسناد، وهناك الكثير من الكتل ترفض تشكيل هذه المجالس أبرزها المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري والتحالف الكردستاني وغيرها من الكتل السياسية”. معربا عن اعتقاده بان هذه المجالس “تعمل لمصلحة جهة واحدة وتستغل أموال الدولة”.
واضاف البارزاني ان “هدف مجالس الاسناد التي تشكلت في المناطق المتنازع عليها هو اثارة الفتنة، وفكرة المجالس هي ايحاء لفكرة الارتزاق”، مبينا ان العناصر الذين ينضوون تحت لواء هذه المجالس “خونة، وسنعاملهم كقوة معادية”. وفي حال استمرار تشكيل المجالس الاسناد “فأنه سيكون هنالك مواجهة”.
وتابع البارزاني واصفا تصريحات رئيس الوزراء بتقليص صلاحيات اقليم كردستان العراق وتركيز الصلاحيات بيد السلطة المركزية بانها “دكتاتورية”، مبينا ان “رئيس الوزراء من المساهمين بصياغة الدستور، ولكن أي تراجع عن الدستور يعني العودة الى الدكتاتورية”.
وكان المالكي قد دعا في اوقات سابقة الى تقوية صلاحيات الحكومة المركزية والتقليل من صلاحيات الاقاليم، معتبرا ان كل ما من شأنه اضعاف سلطة المركز هو محاولة لاضعاف وحدة العراق.
واضاف البارزاني ان “إقليم كردستان ليس محافظة، بل هو المكون الثاني في العراق والقومية الثانية”، معربا عن اعتقاده بان هناك “مع الأسف الشديد، هجمة ضد الكرد ومحاولة استعادة ما حققه الكورد “.
من جانبه رفض القيادي في الائتلاف العراقي علي الأديب، الاتهامات التي وجهها رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني لعناصر مجالس الاسناد بانهم \"خونة\"، مبينا ان دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي لتقوية المركز \"ليست ديكتاتورية\"، بل ضمانة لعدم تفتيت البلاد.
وأوضح الأديب ان “مجالس الاسناد هي تنظيمات عشائرية تهدف الى تمتين العلاقات الاجتماعية بين مختلف مكونات الطيف العراقي، واتهامها بالخيانة او غيرها من التسميات أمر مرفوض تماما، لانه يمس الانتماء الوطني لعراقيين يسعون الى الحد من العنف الذي استشرى في مناطقهم، ومساندة حكومة بلادهم لتحقيق الاستقرار، معربا عن اعتقاده بان دعم رئيس الوزراء لهذه المجالس لا يعني بالضرورة انها كيانات حزبية او طائفية كما يروج لها، بل هي محاولة لإسناد عمل الدولة العراقية وتعميم حالة استقرار نجحت في تثبيتها رغم التحديات التي واجهتها.
وكالات
أقرأ ايضاً
- نائب محافظ ذي قار ينتقد موظفي التعداد: سنعاقب المقصرين
- المالكي: إصدار مذكرات اعتقال نتنياهو خطوة مهمة على طريق العدالة
- خلال استقباله السفيرة الأمريكية.. المالكي ينتقد صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحصل في لبنان وفلسطين