أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن خطوات جهدها المقبلة بعد إجراء قرعة تحديد تسلسل الكيانات والائتلافات السياسية المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات تتمثل بالبدء في تدقيق الوثائق الخاصة بالمرشحين وطباعة ورقة الناخب، واطلاق الحملة الدعائية الانتخابية مطلع الشهر المقبل التي تستمر لمدة شهرين.
وقال رئيس الادارة الانتخابية في المفوضية القاضي قاسم العبودي في تصريح صحفي \" ان صيغة القائمة المختلطة ستُعتمد في انتخابات مجالس المحافظات كونها تجمع بين مزايا القائمة المفتوحة والمغلقة وتحظى بقبول جميع الكيانات السياسية. \"واوضح ان الطريقة تتمثل في تقديم الاحزاب والكتل السياسية قوائم باسم مرشحيها للمقاعد المخصصة لمجلس المحافظة إذ تكون عملية اقتراع الناخب باختياره الحزب المفضل لديه قبل تصويته لمرشح واحد داخل قائمة ذلك الحزب\".
ولفت العبودي إلى أن أهم مزايا هذا الاسلوب هو تمكين الناخب من التصويت لمرشح واحد في القائمة دون مراعاة الترتيب الذي وضعه الكيان السياسي. وقال \"ان إرادة الناخبين تتجسد كذلك في هذا الاسلوب حيث تتم اعادة ترتيب المرشحين حسب استحقاقاتهم وحسب الاصوات التي يحصلون عليها\".
وفيما يتعلق بشكل ورقة الاقتراع ذكر لنا رئيس الادارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات ان الاراء تتجه الى ان لا تختلف بتشكيلتها عن تلك التي تم اعتمادها في الانتخابات السابقة حيث ستحتوي حقولا يذكر فيها اسم كل حزب وشعاره ورقمه المصادق عليه من قبل المفوضية.
وركز القاضي العبودي على مسألة تمثيل النساء في تشكيلة مجالس المحافظات المقبلة، وقال ان قانون الانتخابات ضمن هذا الامر هو عادل ومحدد ووفق النسبة المقررة في قانون الانتخابات 25 % من مجموع الاعضاء، موضحا انه سيتم تحديد عضو بعد كل ثلاثة اعضاء فائزين في كل قائمة بغض النظر عن اعدادهم.
وفي مايتعلق باجراءات المفوضية لمنع حالات التزوير اثناء الانتخابات اكد العبودي \"ان المفوضية اتخذت تدابير مبكرة لدراسة الخروقات التي قيل انها حصلت في الانتخابات السابقة وتلافيها في الممارسة المقبلة، مبينا ان لجنة شكلت لهذا الغرض مؤلفة من ثلاثة مفوضين وضعت دراسة مفصلة بالموضوع. واشار الى ان بين هذه التدابير طباعة سجل الناخبين على مستوى المحطة الانتخابية الواحدة وليس على مستوى المركز حيث سيجد الناخب اسمه الكامل في محطة انتخابية واحدة داخل المركز وليس في جميع المحطات كما اتبع في الانتخابات السابقة، وهو ما سيحول دون ادلاء الناخبين باصواتهم لاكثر من مرة\".
وبين رئيس الادارة الانتخابية في المفوضية ان تنسيقا عاليا يجري حاليا مع وزارة التربية ونقابة المحامين لاختيار كوادر تدريسية وقانونية مؤهلة للعمل في مراكز الانتخاب خلال الممارسة الديمقراطية المقبلة.
وذكر العبودي ان\"فريقا متخصصا من بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) يعمل مع المفوضية للاعداد والتخطيط للانتخابات ومراقبة شفافيتها. وقال ان المفوضية وجهت دعوات الى منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية والاتحاد الاوربي لارسال ممثلين لحضور الانتخابات المقبلة ومراقبتها\".
وحول الاجراءات الامنية المتخذة ومديات التنسيق بين المفوضية والوزارات الامنية كشف لنا العبودي عن تشكيل لجنة امنية مؤلفة من ممثلين عن وزارات الداخلية والدفاع والامن الوطني برئاسة وكيل وزارة الداخلية اللواء آيدن عمر لتهيئة المناخات المثالية للانتخابات، معربا عن ارتياحه للاجراءات التي اتخذتها الاجهزة الامنية خلال فترة تسجيل الناخبين التي استمرت لاكثر من شهرين.
واوضح القاضي العبودي ان انتخابات مجالس المحافظات المقبلة ستجري في يوم واحد وليس في ايام متعددة كما جرى الحديث عنه مشيرا الى واقع الاستقرار الامني الذي تعيشه البلاد. وقال ان مداولات اجريت مع رئيس الوزراء نوري المالكي بهذا الصدد وجرى الاتفاق على توحيد يوم الانتخابات في بغداد والمحافظات.
وكالات
أقرأ ايضاً
- محافظتان تقتربان من الصفر مئوية.. تفاصيل حالة الطقس في البلاد للأيام المقبلة
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- توقعات بزيادة عدد مقاعد أعضاء البرلمان العراقي لـ(430) مقعداً في الدورة المقبلة