الحمد لله على سلامتكم في هذه الزيارة المباركة وتقبل الله أعمالكم والحمد لله على سلامة العتبات الطاهرة وسلامة المدينة المقدسة وسلامة جميع الزائرين وشكرا خالصا لجميع الإخوة الذين ساهموا في خدمة الزوار وحمايتهم على مستوى الأفراد والشخصيات والأجهزة الرسمية المحلية والمركزية اسأل الله تعالى المزيد من التوحيد للزائرين الاكارم وان شاء الله تعالى يتلقاهم الإمام الحسين ويكون شفيعهم يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
بهذه العبارات استهل سماحة السيد أحمد الصافي خطبته الثانية لصلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 20 شعبان 1429هـ الموافق 22/8/2008م، وأضاف ممثل المرجعية الدينية العليا: أنه زارنا قبل أيام مجموعة من أهالي سامراء الكرام الذين ذهبوا إلى النجف الاشرف قبل زيارتهم العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، والكلام ما زال للسيد الصافي: كنا نتمنى هذه الزيارة منذ زمان والحمد لله الذي وفق هؤلاء الإخوة الأعزاء لزيارة كربلاء المقدسة.
وأردف سماحة السيد قائلا: طبعا كل وتر طائفي يحتاج إلى أرضية وعندما توصد الأبواب بوجه أي دخيل لا شك انه سيطرق الأبواب إلى أن يتعب ثم يرجع خائبا، وفي العراق أكثر من حالة حصلت لتفتيت البلاد، فالبعض يراهن على مسألة العروبة والبعض على المذهبية والبعض على القومية وهكذا دواليك.
وفي هذه المرحلة أنا اعتقد أن الكل بدأ يصغي لصوت العقل ولصوت العراق لأن جراحات العراق كثيرة ولكن البعض يزيد في الجراحات وبعضهم يضمد الجراح، إن وجود الإخوة هنا ووجودنا هناك هي ظاهرة نفتقدها ونحتاجها في نفس الوقت.
اعتقد إن الإخوة الأعزاء من اهل سامراء رفضوا المنهج التكفيري بشدة وبشكل صريح وواضح وأقبرت القاعدة عندهم وزيارتهم في الحقيقة دليل على ذلك وشعروا بالاطمئنان وبحاجتهم إلى إخوتهم، ونحن تكلمنا بصراحة فكل منا يحتاج للآخر على أي مستوى تحسبه في سبيل أن نخرج هذا البلد من المأزق الذي يعيشه.
وفيما يتعلق بالوضع الصحي لسماحة الإمام السيستاني وما أثارته بعض وسائل الإعلام من زوبعة بشأن هذه القضية التي أثيرت الخميس الماضي واصفا إياها بالسموم التي إما تكشف عن غباء وإما عن نية مبيتة.
وطمأن المؤمنين بقوله: سماحة السيد في صحة جيدة ويستقبل العشرات بل المئات من الزائرين يوميا في مكتبه، ومجموعة من الناس تسأل عن صحته وسماحة السيد في حالة من المرض وفي حالة من الغيبوبة إلى غير تلك الشائعات التي يثيرها البعض التي تفتقد إلى الاتزان والموضوعية، ونحن نقول إلى هذا البعض إن كنت لا تستحي فافعل ما شئت، فسماحة السيد في صحة جيدة وعندنا جماعة تشرفوا بزيارته قبل ساعات.
وحول الاتفاقية المزمع توقيعها بين الجانبين العراقي والأمريكي صرح السيد الصافي: تارة نتحدث عن الآليات وتارة نتحدث عن المضمون أما الآليات فاعتقد أنها واضحة وتوضع عن طريق رئيس الوزراء وعن طريق البرلمان هذا أمر تحدثنا عنه مرارا، أما مضمون ما سيوقع عليه الطرفان فهو يتمحور حول:
أولا : نحن نثق بالمسؤولين العراقيين فإنهم يحملون الحس الوطني واعتقد أن لديهم القدرة على تجاوز الصعاب ولكن من باب التنبيه أن يتم التأكيد على سيادة العراق الدستورية والعملية.
ثانيا : لا يمكن أن تكبل الأشياء بحيث يكون المجلس التشريعي القادم عاجزا عن إيجاد بدائل وحلول لبعض الاتفاقيات المهمة كهذه.
ثالثا: لا بد من ملاحظة مصلحة الشعب العراقي من أقصاه إلى أقصاه، مضمون الاتفاقية لا بد أن تشترك به عقول عراقية بحيث نحفظ الأمور الجوهرية العامة، وعلى كل حال إن شاء الله ثقتنا بالإخوة الأعزاء كبيرة ولا يكون هناك إلا ما يسرنا جميعا.
أقرأ ايضاً
- مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية برئاسة السوداني
- السوداني يؤكد رغبة العراق بوضع آلية لتطوير العلاقة مع روسيا
- القضاء العراقي يستدعي خميس الخنجر للتحقيق