اعلن مدير هيئة النزاهة في محافظة كربلاء المقدسة ان من احد أسباب الفساد الإداري هي المحاصصة التي فرضت واقعاً سلبيا على المجتمع وجعلت الكثير من الوزارات كإقطاعيات لدى بعض الأحزاب المتنفذة التي لم يسمها.
واضاف مشرق الغزالي أن هناك نسبة كبيرة من المقاولين الذين هم غير كفوئين وغير جديرين بتنفيذ المشاريع وهيئة النزاهة جادة في محاربتهم ، مضيفاً ان هنالك الكثير من حالات الفساد لدى هؤلاء المقاولين قد خضعت تحت طائلة القانون. ،منوها الى أن الهيئة لم تستطع ان تجد حلاً لقضايا الفساد بشكل كامل لكنها استطاعت ان تحد من نسبته في الكثير من الدوائر الحكومية.
وعلى صعيد ذات صلة دعا مدير هيئة النزاهة المواطنين الى ان ياخذوا دورهم بالشكل الصحيح خلال انتخابات مجالس المحافظات القادمة، منوهاً الى أن الهيئة تدعو الى انتخاب الاشخاص الكفوئين والمناسبين وان ذلك سوف يؤدي الى تحقيق الفائدة المرجوة وتقليل نسبة الفساد المنتشر في الكثير من دوائر الدولة. واضاف الغزالي ان هنالك اسباب عديدة للفساد الاداري منها أسباب سياسية تتعلق بغياب الحـريات والنظام الديمقراطي وغياب الحس الوطني لدى البعض، والأخرى اجتماعية تتعلق بالحروب ونتائجها على المجتمع، حيث ان المجتمع العراقي مجتمع قبلي وعشائري تنتشر فيه المحسوبية والمنسوبية، فضلاً عن الاسباب الاقتصادية التي تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة وفشل الخطط الرامية الى تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية.
واكد الغزالي أن عمل هيئة النزاهة يكون في اطار الوظيفة العامة وان الهيئة غير مسؤولة عن عمليات السرقة والاختلاس من قبل الافراد غير المرتبطين بدائرة، لافتاً الى أن من ينظر في قضايا الفساد الأداري قاضٍ مختص يتم من خلاله معرفة فيما اذا كان المتهم بقضايا الفساد مذنب ام بريء “.
أقرأ ايضاً
- فيديو:وافد لبناني يعالج اخيه في كربلاء : بركات الامام الحسين تجلت في كرم الشعب العراقي
- بغداد.. مجسراتٌ جديدة وطرقٌ متهالكة
- المقاومة توقع قتلى وجرحى للاحتلال في رفح.. وتسقط مسيّرة إسرائيلية في شمالي غزة