كرمت العتبة الحسينية المقدسة عددا من جرحى الحشد الشعبي من محافظة القادسية ممن قدموا التضحيات دفاعا عن العراق ومقدساته وشعبه، ووصلت عجزهم الى نسبة (75) بالمئة خلال اصابتهم في معارك تحرير المحافظات التي سيطرت عليها العصابات الارهابية (داعش).
وقال السيد حيدر الخطيب من قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى في العتبة الحسينية المقدسة لوكالة نون الخبرية " تشرفنا اليوم الثلاثاء بحضور الاخوة الجرحى ممن اصيبوا باعاقة دائمة الذين قدموا من محافظة القادسية الى محافظة كربلاء للتشرف بزيارة الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام)، ضيوفا على العتبة الحسينية المقدسة، وقسم ذوي الشهداء والجرحى مستمر منذ تأسيسه والى يومنا هذا بتقديم مختلف انواع الخدمات لعائلات الشهداء والجرحى، كما ينظم القسم زيارات ميدانية شهرية بواقع ثلاث زيارات شهرية لعائلات الشهداء والجرحى ويستضيفهم في مدن الزائرين التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، واليوم قدمت للجرحى هدايا مباركة من العتبة الحسينية ومبالغ نقدية، وهي هدايا لا تصل الى حجم التضحيات التي قدمها هؤلاء الابطال للعراق وهم الشريحة المعطاء التي قدمت انفسها لله والوطن ودافعوا عن البلاد والعباد ملبين نداء المرجعية الدينية العليا".
من جانبه اكد محمـد حمزة الشبلاوي منسق القسم في محافظة القادسية لوكالة نون الخبرية ان" ديدن العتبة الحسينية المقدسة هو خدمة جميع شرائح المجتمع العراقي، ولكن هناك خصوصية تعطيها الاهتمام والرعاية وهي عائلات الشهداء والجرحى الذين نسميهم "الشهداء الاحياء" ممن لديهم نسبة عجز جراء اصاباتهم في معارك الشرف والدفاع عن الوطن والمقدسات تصل الى (75) بالمئة وما فوقها، وبالتنسيق مع القسم تمكنا من اصطحاب ثلة طيبة من هؤلاء الجرحى من محافظة القادسية وتنظيم زيارة لهم الى مرقدي الامام الحسين واخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، والعتبة الحسينية تولي اهتمامها للذين قدموا وسيقدمون للعراق ما يحفظ كرامته ووحدته وقدسيته المتمثلة بهذه المراقد المقدسة التي كان العراق وما زال يعيش بكراماتها وفضائلها، واليوم جئنا بـخمسة عشر جريح حرب في مختلف قواطع القتال ممن لبوا نداء فتوى الجهاد الكفائي المباركة التي اطلقها المرجع الديني السيد علي السيستاني، وهم من لواء علي الاكبر وباقي التشكيلات المنضوية في هيئة الحشد الشعبي الذين وصفهم المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة بابناء المرجعية، وهذا الاهتمام والتكريم له أثر بالغ عليهم وعلى عائلاتهم".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي