نظمت رئاسة جمهورية العراق، اليوم السبت، وقفة صمت وحداد، في قصر السلام ببغداد، بمناسبة الذكرى السنوية لقصف حلبجة بالسلاح الكيميائي من قبل النظام السابق.
وحضر الوقفة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بغداد، إضافة إلى كبار المسؤولين والموظفين في رئاسة الجمهورية وإقليم كردستان.
كما تمت قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء حلبجة والعراق، ثم ألقى رئيس ديوان رئاسة الجمهورية كامل كريم الدليمي كلمة أكد فيها أن استهداف المواطنين في حلبجة بالسلاح الكيميائي جريمة وفعلاً شنيعاً هزّ الوجدان الحي للضمير الإنساني، وأيقظ العالم على السلوك الدموي للطغيان وعلى ما كانت تفعله الدكتاتورية التي لم تتورع في استخدام أحد أبشع الأسلحة المحرمة دولياً وذلك بمواجهة المواطنين الكرد العزّل.
وأضاف الدليمي أن مواصلة بناء التجربة الديمقراطية في دولة اتحادية هي واحدة من أهم العبر اللازمة للحيلولة دون الانتكاس والعودة للطغيان، معربا عن التقدير والاحترام للتضحيات، وللعوائل التي نكبت، ولمدينة حلبجة كرمز وطني شامخ بالكبرياء والمجد.
كما شدد رئيس ديوان الرئاسة على أهمية مواصلة العمل المخلص لأن تكون مدينة حلبجة محافظةً في إقليم كردستان، وتعزيزها بكل ما تقتضيه من خدمات وما يحتاج إليه مواطنوها من حياة حرة وكريمة وآمنة.
وفي 16 آذار 1988 حلقت مقاتلات عراقية فوق حلبجة لمدة خمس ساعات وألقت خليطا من غاز الخردل والسارين وغازات الأعصاب. وخلف القصف خمسة آلاف ضحية معظمهم من النساء والأطفال، وآلاف الجرحى.
وفي كانون الثاني 2010 حكم بالإعدام على علي حسن المجيد الملقب بـ"علي الكيمياوي" ابن عم رئيس النظام السابق صدام حسين، ونفذ فيه لمسؤوليته عن هذه المجزرة.
ووقع الهجوم الكيميائي على حلبجة، في الأيام الأخيرة للحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لثماني سنوات.
أقرأ ايضاً
- رئيس الجمهورية: لبغداد الأحقية بأن تكون عاصمة للسياحة العربية
- نبيه بري بعد وقف إطلاق النار: قدمنا 4 آلاف شهيد.. ونطالب بانتخاب رئيس الجمهورية
- العيداني يعلق على جريمة البصرة: الجاني خال أولادي ولن اتأثر بالعواطف